السيد زهير شنتاف المحترم.. كن مطمئناً فلن نخسر الشيعة ابداً

بقلم: مسعود البرزاني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قرأت رسالتكم المنشورة في – صوت العراق – ووقفت على ما جاء فيها ولا أختلف معك بتاتاً بأن دماء الكورد والشيعة قد سقت أراضي كوردستان واحتضنت ارض الجنوب أجساد ضحايا المقابر الجماعية وبالتالي فنحن الكورد وأنتم الشيعة كنا ضحايا لحكومة مجرمة.

نحن الكورد لن ننسى أبداً دور المرجع الكبير السيد محسن الحكيم في الستينات عندما حرم إباحة الدم الكوردي، ولن ننسى أبداً دور الشهيد المرجع محمد باقر الصدر عندما أصدر هو الآخر فتواه عام 1971، اللذان لعبتا دوراً في منح الكورد الحماية المعنوية وتأسست على أثرهما علاقة تأريخية حميمة جمعت الكورد والشيعة معاً، وقد لعب البارزاني الخالد بهذا الصدد دوراً أساسياً ومحورياً في تعميق أسس هذه العلاقة التي نفتخر نحن الأثنين بها والتي تجسدت أكثر عندما أصبحت كوردستان ملاذاً ومأمناً للأخوة الشيعة أثناء حكم الطاغية صدام ولم تبخل عليكم بشئ، فقد شاركتكم في لقمة العيش والملبس والمسكن وأمتزجت دماءنا فيها حتى زال الطاغية وولى بدون رجعة.

نحن الكورد كنا سباقين في إرساء أسس العراق الجديد بعد سقوط الطاغية وقدمنا دماءً من اجله، ولم نطلب أكثر مما منحنا اياه الدستور، ولكن للأسف ان بعضاً ممن يحسب نفسه على الشيعة اخذ يتحرك بالضد من تطلعاتنا بل ومحاربتنا وتهديدنا بالطائرات.

نعم انا معك بأن هؤلاء لايمثلون كل الشيعة على الأطلاق ولانختزل كل اخوتنا الشيعة بهؤلاء، فنحن نعتز بإخوتنا مع المجلس الأعلى والتيار الصدري والفضيلة، ولايمكن تحت أي ظرف كان ان نستقوى بأية دولة ضد اخوتنا الشيعة التي تربطنا معهم وكما قلت أواصر تأريخية.

للأسف أقول هؤلاء المحسوبين على الشيعة يريدون اليوم إحياء الدكتاتورية في العراق، وإحياءه هو ضربة لنا ولكم وللعراق الذي بنيناه معاً، فهل يقبل شيعة العراق بهذا؟

وهل يقبلون ان يعادي حكام بغداد اخوتهم الكورد وان يتنصلوا لكل الوعود التي قطعوها لهم؟

برأيي ان هؤلاء بعملهم هذا لايعادون فقط الكورد، بل الأخوة الشيعة أيضاً ويسيئون لهم بدءً من المرجعية الى الأحزاب والتنظيمات والشخصيات، فهل نسينا ما فعلوه هؤلاء بالأخوة الصدريين؟

اؤكد لك بأننا نكن لكل الأخوة الشيعة الحب والتقدير ونعتز بأخوتهم وصداقتهم على أسس الشراكة الحقيقية والثقة المتبادلة، وأكرر لك ثانية وثالثة بأننا لن نخسر الشيعة أبداً فكن مطمئناً لذلك ودمتم أخـاً عزيزاً.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here