الحكومات والمعارضة والشعب الى اين ؟

الحكومات والمعارضة والشعب الى اين ؟

ان الذي يحدث في دولنا الشرق اوسطية من الممكن ان يكون سببه التخلف او الانظمة او حتى المؤامرات التي قد لايصدقها البعض تماشياً مع الاعلام الذي واحيانا يرفض مبدأ المؤامرة او مسببات نحن لم نفرضها او ليست لدينا يد فيها ،،،،،،،،

حالات الفوضى التي فرضتها علينا القوى العظمى واسمتها الفوضى الخلاقة وعمليات القتل اليومي للابرياء والتفجيرات والعمليات الانتحارية وخلق المعارضات الورقية التي تحمل اسماء رنانة تحاول هي ايضاً بدورها ان تخلق وتطبق هذه الفوضى ، ويرى المواطن العادي اليها محاولاً فهم الوضع برمته ومن خلال الاعلام المتلفز وعلى الفضائية التي تلبي طلبه وغاياته  ويخرج الجميع بالنهاية بحالة من الفوضى الخلاقة ايضأ ولكن اعلامياً وينظر الجميع الى بعضهم البعض بعين الريبة لتفاوت وجهات النظر والاصطدام واصبحوا يعانون هم ايضاً من حالة المؤامرة ،،،،،،

الجميع يدعي الوطنية وحب الوطن ويرفعون شعار الحفاظ على هذا الوطن الذي يعيشون وتعايشوا فيه ويصرخون ليل نهار بأسم الديمقراطية والاخوة والتعايش ولكنهم بعيدين كل البعد عن بعضهم البعض فالاختلاف بين مواطنين عاديين في وجهات النظر قد تؤدي الى الخصومة والابتعاد دون الاخذ بالاعتبار انهم يهتفون دائما بالديمقراطية وان الحوار لايفسد للود قضية ، اما في السياسة والاسلوب المتبع بين الاحزاب السياسية المعارضة منها والمؤيدة فنرى انهم ايضاً يعانون مثل المواطن العادي ولكن بوجه وبشكل اخر فيحدث بينهم التصادم الذي قد يؤدي الى ان يسقط المواطن العادي ضحية هذا التصادم وفي كيفية ادارة السلطة والاليات الصحيحة من قبل هؤلاء السياسيين ،،،،،،

ان المعارضة تتهم الحكومة بالدكتاتورية وبالعمالة لهذه الدولة او تلك في الوقت الذي نرى هذه المعارضة هي ايضاً تمول وتدعم من هذه الدولة اوتلك وتصبح هي وحسب المتطلبات والخطط التي اعدت مسبقاً من قبل دول تريد ان تكون المنطقة في حالة من الفوضى المنفذ الفعلي للمؤامرة بالاضافة للدعم الاعلامي الممنهج وطبعاً اللعسكري والمادي ايضاً ويصبح للاعلام دور في تشويه الصورة وجعل المتلقي في حالة لايحسد عليها ،،،،،،

اما الحكومات التي بيدها السلطة والاعلام فهي ايضاً تحاول وبشتى الوسائل ان تحافظ على السلطة وتقوم بصد الهجمات العسكرية والاعلامية والارهابية لمواجهة المؤامرة التي احيكت ضدها مع الاخذ بالاعتبار ان هذه الحكومات كانت هي شريكة في اللعبة السياسية الدولية وتعلم مايدور حولها ووراء الكواليس بحكم خبرتها في التعامل مع  هذه الدول التي هي الان في صف هذه المعارضات ،،،،،

والفرق بين الحكومات والمعارضات هي في الخبرة المكتسبة للحكومات بحكم انها مارست السلطة وتعرف خفايا السياسة وطريقة التعامل والعلاقات الدولية فتكون هي المتفوقة من هذه الناحية اما المعارضات فهي نراها قليلة الخبرة وتقودها الدول المخططة للمؤامرة وليس لديها من القوة والخبرة لاسقاط هذه الحكومات ولذلك تعتمد على القوة العسكرية التي تعطى لها بالاضافة الى الارهابيين الذين هم ايضاً لديهم اجنداتهم ومموليهم في المنطقة ، ولاننسى ان هذه الحكومات لديها من الخبرات العسكرية التي قد تفوق المعارضة كثيراً ، وتحتدم المعارك بين جميع الاطراف لتحقيق مايريدون الوصول اليه ،،،،،،

وعندما ترى الدول الداعمة للمعارضات انه لايمكنها تحقيق مأربها في المنطقة تقوم بالاستعانة باقذر الوسائل الا وهو الارهاب الدولي والذي هو ايضأ تدعمه وقد يكون في البداية دون علم هذه المعارضات او التلويح لها ان هذه الجماعات الارهابية تقف في صف واحد معهم وفي النهاية تحدث ايضاً فوضى في طريقة تنفيذ المخططات الموكلة اليها ولا تبقى امامها سوى التصادم فيما بينها وهنا تحدث المفارقة فيصبح المشهد برمته غريباً وها ما يحدث بالفعل على ارض الواقع وسوريا والعراق مثلاً واضحاً ،،،،،،

وان لاننسى ان الصراع للاستحواذ على المنطقة ايضاً له تأثيره في الحفاظ على هذه الحكومة او تلك والمصالح لهذه الدول تقتضي ان تقوم بصد اي مخطط قد يؤدي الى هيمنة وسيطرة بعض الاطراف على مقدرات المنطقة وتأثيرها عليها مستقبلاً فتقوم بدعم هذه الحكومات لأفشال تلك المخططات عسكرياً واعلامياً ومادياً وفي المحافل الدولية ،،،،

هذا الصراع بين القوى العظمى للسيطرة والهيمنة يستمر مادامت هذه الشعوب لاتريد ان تستفيق من غيبوبتها وتحاول ان تعي مايدور حولها وتقول كلمتها ، وتصدق ما يملى عليها من اكاذيب وشعارات ولا ننسى الدور الخبيث للانتهازيين والمنتفعين الذين يصبحون اليد المنفذة لهذه المخططات القذرة والحكومات التي لا تريد ان تعي ان المواطن يحتاج الى سلطة حاكمة تعمل باخلاقيات الحكم  بالعدالة والمساواة ويعيش المواطن بكرامة في بلده حتى لاتصل البلاد الى الفوضى التي تفرضها القوى العظمى والتي اسمتها بالفوضى الخلاقة لتستمر المؤامرة ،،،

بقلم
جلال باقر
2014-06-14

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here