الحكومة وغياب الدستور ،،،

الحكومة وغياب الدستور ،،،،،

بعد هذا الذي حصل في العراق من ماسي وعذابات وقتل وتشريد وذبح وتهجير وبعد كل هذه السنين العجاف التي مر بها الوطن هل نحن بحاجة الى تغيير الوجوه ام نحن بحاجة الى تغيير العقول التي تدير هذه البلاد ؟؟؟ اين هي هذه العقول النيرة التي تدير البلاد وتوصله الى مرحلة من التقدم والرقي والتواصل مع الاخرين بكل حرية وافتخار ؟؟؟؟ يتحدث السياسيين العراقيين عن الديمقراطية والحريات ولم يوفروا الارضية الملائمة والمناسبة لها ولا حتى التوعية اللازمة ليعرف المواطن العادي مفهوم الديمقراطية ويطبقها هو أيضاً .
ان العراق عانى ويعاني من حكومات استلمت السلطة لاتعرف معنى ادارة الدولة وكيفية التعامل مع الظروف الصعبة والمستجدات ولا حتى النظر الى الواقع الملموس ووضع الحلول الانية والمستقبلية وكيفية الخروج من الازمات الطارئة التي تعصف بالبلاد نظراً لغياب الخبرة والوعي السياسي والتحليل المنطقي للامور ، ان هذه الحكومات لم تعمل ولحد الان بالشكل التي يؤهلها ان تسمى حكومات بالمعنى المعروف لهذا المصطلح .
ان هذه الحكومات المتعاقبة لم تطبق الدستور العراقي ولا اخذت الشعب العراقي بعين الاعتبار وبقيت البلاد في حالة من الفوضى وغياب الامن والامان والكثير من القوانين بقيت معلقة وغياب الخدمات البسيطة والحقوق واهمال وعدم التفكير بالبنى التحتية ولا حتى فكرت يوماً ما بالتنمية البشرية واصبح العراق في مصاف الدول الفقيرة التي تعاني من الكثير من المصاعب والمشاكل .
اليس من الاجدرعلى الحكومة ان تقوم بحماية حقوق المواطنين وحرياتهم وكرامتهم ولاتحاول ان تتناسى المواطن البسيط الذي عانى ويعاني لحد الان من الخوف والظلم وعدم الاطمئنان وغياب الحقوق وهو في امس الحاجة الى ان يشعر بالامن والامان ويشعر بكرامته المصانة في وطنه لا ان يكون العكس واصبح يفكر بالخروج منه واللجوء الى الدول الاخرى التي توفر له الامن والامان هذا ان استطاع الخروج الى ملجأ ياويه ، وكذلك لماذا لاتقوم الحكومة بحفظ الامن بين الناس وحماية الاملاك الخاصة والعامة وحماية الارواح التي تهدر كل يوم على يد الارهابيين وازلام النظام السابق وغيرهم من الانتهازيين والقتلة والمجرمين .
عندما لاتعير الحكومة اية اهمية للدستور ولا تطبق غالبية المواد المذكورة فيه فكيف ستقوم هذه الحكومة بادارة الدولة ؟؟ التي هي في الاساس تعاني من الكثير من المشاكل والصعوبات وتحتاج الى الحلول السريعة الكفيلة برفع المستوى المعيشي للمواطن وكذلك توفير الامن والامان وتبحث عن الحلول المستقبلية ايضاً ليكون لها الاستعداد الكامل لحلها في وقتها دون الحاجة لتبذير الوقت والمال ، ان مواد الدستور واضحة وليست معقدة بحيث يكون صعباً على الحكومة تنفيذها هذا الا اذا كانت لاتريد ان تطبقها لغايات هي تريدها ان تكون في النهاية والحصيلة النهائية بقاء الوضع كما هو عليه .
ان مواد الدستور كتبت للحفاظ على البلاد وليست هي مادة انشائية تقرأ ويتم وضعها على الرفوف وتغطيها الاتربة ويتم تناسيها وتناسي المواطن المسكين والمظلوم الا اللهم اذا ارادت ان تستعين بمادة منه لغرض الاستفادة منها لصالحها عندما تكون في مازق قد يعيق عملها هي ، حيث يصبح الدستور مقدساً ويجب ان يعمل به وبعدها تهمل مرة اخرى لحين الحاجة الماسة لها !!!!
ان الحكومة لا تطبق الدستور ولا تعير اية اهمية له ونراها تنادي بحكومة التكنوقراط !!!!
فهل ستصبح الحكومة تكنوقراط حزبية ضيقة ام ماذا ؟؟؟!!!!
بقلم
جلال باقر
23-09-2014

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here