كفاكم سكوتاً على السفاحين والطغاة ،،،

كفاكم سكوتاً على السفاحين والطغاة ،،،،،
عندما تختلط الاحداث وتصبح الحياة في حالة من الضياع والخوف وعدم الاستقرار والامان ، يجب علينا النظر الى الامور من جميع النواحي ونحاول ايجاد الاسباب التي ادت لذلك ،
فليس هنالك شيء يأتي من العدم ويحول الخير الى شر او العكس ، هنالك خيوط رفيعة قد لانشاهدها بصورة صحيحة ولاتكون واضحة الملامح الا بالتدقيق والتأني والابتعاد عن الصورة المثالية للاحداث .
المشكلة تكمن في اننا ننظر الى الامور من منظار الحقيقة المطلقة ونتعامل معها باسلوبنا في التعامل مع الاخرين ، هنا تكمن المعضلة الرئيسية في النظر الى الاخرين ، فمثلاً الاحداث التي تحدث الان في الشرق الاوسط ومنها العراق تحتاج تفكيراً يختلف عما نحن نتمناه ونفكر به ، يعني علينا ان نفكر بالطريقة التي يفكر بها الاخر لنتعرف على الامور بصورة صحيحة بعيداً عن المثل العليا ، لأن الاخر لا يعترف بالمثل العليا هذه ، بل هو بعيداً كل البعد عنا ، ولهذا السبب تراه هو المنتصر في النهاية بطريقته المغايره للاخرين .
فالخير والشر متضادان وهذا الصراع بينهما ومنذ بدء الخليقة لايمكن ان ينتهي ولكن علينا ان ننظر الى الشر كله دون الاخذ بعين الاعتبار المسائل الانسانية في التعامل مع من يحمل رايتها ويتعامل معنا من هذا المنطلق ، فلناخذ ما يحدث في العراق من مأساة وقتل وذبح ودمار على يد الدواعش والبعثيين والقتلة ومن يقف معهم ويساندهم والامثلة كثيرة ومنها مجزرة سبايكر والصقلاوية والايزدية وغيرها لايمكن السكون عنه بالشعارات فقط بل يجب ان يكون هنالك العمل الدؤوب للوقوف في وجه اشرار هذا الوطن ، وهنا لا ينفع شعار التسامح والحوار لأننا لايمكن ان نصل الى نتيجة فاعلة تفيد الجميع ، فالشر يجب استئصاله وبتره من جسد هذه الامة ، فمن لايرحم ان لايتوقع ان يرحمه الاخرون .
ان هذا السكوت المستمر على هذه الافعال الشنيعة لايمكن ان يستمر الى الابد ولايمكن ان يجازى الشعب العراقي بهذه الطريقة الغير معقولة وتستمر فوافل الشهداء والامهات الثكالى ودموعهن الغالية وانهار من الدماء دون ان تجد من يخرج البلاد من هذه الازمة العصيبة ، والقصاص من القتلة والمجرمين اينما كانوا .
بقلم
جلال باقر
07-10-2014

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here