غياب القانون واختفاء السيد صادق الموسوي ،،،

غياب القانون واختفاء السيد صادق الموسوي ،،،
ان الوضع في العراق وحالة الضياع التي يعيشه المواطن العراقي والصعاب وغياب الخدمات والتفجيرات والقتل والتشريد والرعب وجرائم الدواعش والمجرمين وتعطيل القانون والخوف من المجهول التي يمر بها كل يوم تجعله في حالة يرثى لها ويمكن ان يتوقع الكثير الكثير كل لحظة تمر عليه ويصبح شاكراً لربه ان رجع الى منزله سالماً دون ان يحدث له اي مكروه .
اذا كان هذا المواطن العراقي سياسياً فيتم التعامل معه بشكل اكثر تعقيداً من الاخرين وتتم ادانته احياناً لابسط الاشياء خاصة اذا كان قد انتقد اداء هذا السياسي او ذاك عبر وسائل الاعلام المتاحة وهي كثيرة وخاصة الفضائيات المحلية منها او الاقليمية .
ان العراق اليوم ليس فيه من السياسيين الذين يقبلون الانتقاد او الاشارة الى ادائهم مهما كان او حتى احياناً تتم اتهامهم بالسرقة او غيرها من التهم هنا تصبح المسالة وكأنها نزلت كالصاعقة ويتم استغلال السلطة دون الرجوع للقضاء لكونها السلطة القانونية في البلاد والدولة يجب ان تطبق مبدأ سيادة القانون لألقاء القبض على اي متهم كان داخل حدود الدولة والمتهم بريء حتى تثبت ادانته ولا يمكن تجاوز هذا المبداً .
في الثامن والعشرين من نيسان اعتقلت قوات الامن العراقية صادق الموسوي رئيس مؤسسة الاعلام والعلاقات الدولية والقيادي بحزب المؤتمر الوطني العراقي بزعامة احمد الجلبي في مطار بغداد من دون معرفة التهمة الموجهة اليه وهذا الخبر نشرته وكالة أنباء براثا وتناقلته مواقع مختلفة منها صدى البلد المصرية والسومرية ولم تعرف الاسباب التي ادت لاعتقاله .
وذكر في الخبر ايضاً ان هنالك مصدر رفض الكشف عن اسمه ان السلطات نقلت الموسوي الى مركز شرطة بعد القاء القبض عليه بموجب مذكرة قضائية صادرة بحقه هنا يجب ان نقول من هو هذا المصدر ولماذا هذا التعتيم على قضية تخص رجل سياسي كصادق الموسوي وكيف تكون هذه المذكرة ؟؟ وما هي التهم الموجهة اليه ؟؟؟؟ ولماذا لاتكون هذه التهمة علنية ليعرفها المواطن العراقي ؟؟؟؟ فقد تكون هذه التهم غير صحيحة لأحقاد في قلب هذه السياسي اوذاك .
ان السيد صادق الموسوي معروف باراءه الصريحة والتي قد لا يقبلها الكثير من السياسيين العراقيين ويترجموها على انها عداء وحقد في الوقت الذي قد تكون صحيحة وانتقاد لهم وخدمة للمواطن العراقي المغلوب على امره ولتصحيح مسار العملية السياسية وحتى لو كان انتقاده او حتى اتهامه لهذا السياسي او ذاك بالسرقة او التلاعب بالمال العام وخاصة عندما انتقد السيد بهاء الاعرجي على احدى الفضائيات عندما قال ان شركة ول تكس الاقتصادية نشرت اسماء اصحاب رؤوس الاموال في العالم ومنهم مائة وخمسة وسبعون ثرياً في العراق يملكون خمسة عشر مليارد دولار ومنهم السيد بهاء الاعرجي وهذا ما حدث بالفعل قبل اعتقاله بايام معدودة فلا يمكن ان يعتقل بهذا الشكل وتنتظره قوة امنية في المطار وكأنه ارهابي ويجب اعتقاله في الوقت الذي نرى فيه المجرمون الحقيقيون يخرجون من العراق ويدخلونه دون ان يتم اعتقالهم في المطارات العراقية !!!!
الرجل نقل الخبر كما هو وذكر الارقام الموجودة وكان السيد بهاء الاعرجي ضيفاً في نفس البرنامج ولم يقلها السيد صادق الموسوي في جلسة خاصة فبدلاً من مراجعة الاسماء المائة وخمسة وسبعون ثرياً وكشف حساباتهم المصرفية في الداخل والخارج وكشف الحقيقة تم اعتقال السيد صادق الموسوي الذي نقل الخبر المتعلق بشركة ول تكس الاقتصادية .
فأين هو السيد صادق الموسوي ؟؟؟ ليعرف الرأي العام العراقي مصير هذا الرجل وتتضح القضية برمتها .
بقلم
جلال باقر
20-12-2014

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here