إحتكار ألقومية والدين بغطاء مذهبي ،،،

إحتكار ألقومية والدين بغطاء مذهبي ،،،
إن مفهوم ألاحتكار (ألاقتصاد) هو تفرد شخص أو جماعة بعمل ما لغرض ألسيطرة على ألاسواق وألقضاء على ألمنافسة ، وهذا ألمفهوم إستطاع ألبعض أن يجعله إحتكاراً من نوع آخر متصوراً إن له ألحق أن يقوم بذلك دون ألأخذ بعين إلاعتبار ان للآخرين أيضاً ألحق في أن يكون لهم مكانهم ألطبيعي وألمنطقي وألمعقول لا أن يعاملوا على أساس أنهم لايملكون كل ألحق في أن يكونوا في ألمكان ألصحيح ألذي هم منه .

هذا ما كان يفعله ألنظام ألعفلقي ألسابق بأن إحتكر ألقومية والدين ( بالرغم من إن أفعالهم كانت بعيدة كل ألبعد عن ألدين ) وجعل ألعراق وكأنه تابع لمذهب واحد دون غيره وحتى ألقومية أصبحت محصورة لمذهب واحد وهو المذهب السني ، أما بقية ألشعب ألعراقي وهم ألاكثرية كانوا يعاملون على أساس انهم إما من ألتبعية ألايرانية أو إصولهم هندية وغيرها .

لقد إنعكس هذا ألتصرف ألغبي وألمشين وألمعيب على ألموالين لهذا ألنظام الشوفيني ألمجرم وأصبحوا يرددون ألعبارات ذاتها بحيث أصبح جزءاً لا يتجزء من عقليتهم ألمريضة ألتي تكره ألاخر دون وجه حق وأصبح العراق في حالة من ألفوضى وألرعب والدمار ومع ألأسف ورغم سقوط هذا ألنظام ألفاسد وألعفن نرى ان هذه ألعقلية في إحتكار ألقومية والدين موجوداً إلى ألان وأصبح ألعراق ساحة للقتل وألذبح وألدمار وتخريب ألوطن .

إن هذه ألعقلية والتي يحملها ألمكون ألعربي ألسني يجب أن يتخلص منه وينظر للعراق بعقلانية لا أن يكون تصرفهم على أساس ان ألعراق هو ملك لهم وإلى ألابد وأن لا يحتكروا ألقومية والدين ويحصروه بالمذهب السني فقط وبقية ألمذاهب هم من الخوارج أو لادين لهم وتصل ألحالة ان يجردوا ألآخرين من قوميتهم أيضاً وتلصق بهم ألتهم ألواهية كألتبعية ألايرانية أو الهندية وألصفوية لأنهم من ألشيعة ، وعلى هذا ألاساس تم تصنيف ألعراقيين إلى ألتبعية ألعثمانية وألتبعية ألايرانية وهذا ألتصنيف الغبي والسيء يجب أن يمحى من الذاكرة ألعراقية ولايتم التعامل مع أهل ألوطن ألواحد على هذا الاساس .

أن تكون عربياً فهذا لايعني أن تكون سنياً فقط ، وان تكون عربياً سنياً فهذا لايعني أن تكون عراقياً أصيلاً فقط وغيرك لا ، وأن تكون عربياً سنياً فهذا لايعني ان ألسكان ألاصليين إنقرضوا ، وأن تكون عربياً سنياً فهذا لايعني أن أصولك ليست سعودية أو يمنية وحتى تركية أفغانية وشركسية ، وأن تكون عربياً سنياً فهذا لايعني أن تحتكر ألسلطة وإلى ألأبد .
بقلم
جلال باقر
‎2015-‎01-‎13

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here