ألعرب ألشيعة وألكورد ألسنة !!!

ألعرب ألشيعة وألكورد ألسنة !!!
أن ألعراق أليوم فيه من ألمفارقات وألكذب وألنفاق وألضحك على ألذقون ألكثير بحيث أصبح ألوضع غير قابل للنقاش وألحوار أحياناً وذلك لأجل أن تصل لما تريده عليك أن تكون اما منافقاً ومتملقاً لهذه ألفئة أو تلك أو أن تكون قوياً وحاملاً للسلاح وتواجه ألجميع ويكون صوتك مسموعاً ويحترمك ألاخرين .
هذا ألوضع ألمخزي ألذي يمر به ألعراق أليوم هو حصيلة ألجهل وألغباء وألانتهازية ألمفرطة للساسة ألعراقيين كورداً وعرباً ، سنة وشيعة هذا إذا أمكن أن يطلق عليهم بالساسة لأن ألسياسي يجب أن تكون علاقته وطيدة وعادلة مع جميع ألاطراف وليس طرفاً معيناً لتسير ألامور بالصورة ألصحيحة لها وأن يحصل ألجميع على حقوقهم ألمشروعة دون أي تمييز.
هؤلاء ألسياسيين عليهم أن يخجلوا من هذا ألوضع ألذي نراه يومياً أمامنا ، هؤلاء تجار ألكلمة ألبائسة وألمصالح ألشخصية وألمصطلحات ألرنانة وألابتسامة ألكاذبة ، هؤلاء نسوا كلمة ألوطن بمعناها ألرائع وألجميل .
هؤلاء ألساسة يجب أن يتم ألتعامل معهم بنفس ألطريقة ألتي هم ينتهجونها وهذا ما يريدوه على ألاغلب لأنهم لايريدون أن يفهموا ألاساليب ألطبيعية في ألتعامل مع ألآخرين ولا حتى تغيير أساليبهم في ألنظر إلى ألامور ، وهذه ألطريقة في ألتعامل إنعكست حتى على ألإعلام وفي طريقة ذكر ألخبر أو حتى في طريقة ألحوار أليومي .
نحن نسمع يومياً بالتسميات ألمكررة وألمملة وألتي تعني ألمفهوم ألخاطيء في ألتعامل وتغييب ألمفاهيم ألصحيحة وألتي تعلمناها وأصبحت غير مفهومة أليوم في هذا ألعراق ألجريح ، حيث أصبحت ألمذهبية وألقومية هي ألاساس في ألتعامل اليومي بين جميع ألاطراف ألمتنازعة للحصول على ألامتيازات وألمناصب ألوزارات منها وألسفارات وغيرها ، بحيث يتم إستبعاد ألآخرين من أمامهم ومحاولة تهميشهم بحجج واهية متناسين ان هنالك ما هو أكبر منهم بكثير هو ألوطن .
ألوطن الذي فيه ألعربي وألكوردي ألشيعي وألسني وألمسيحي وألايزدي وألشبكي وألفيلي وألصابئي ، هذا ألوطن يجب أن يكون للجميع دون إستثناء ولا يمكن أن يكون حصراً على هذا ألحزب أو ذاك وتوزع ألمناصب جميعها بينهم دون ألاخذ بالاعتبار ألمكونات ألاخرى ألتي تشاركهم هذا ألوطن .
ألدولة ليست حكراً وليست شركة أو مؤسسة خاصة بالاحزاب فقط بل يجب أن تكون ممثلة بجميع أطياف ألشعب ولا يكون ألتحزب شرطاً للحصول على أي منصب كان وما ألضير أن يكون ألوزير ألفلاني وزيراً مستقلاً ويمثل طيف من أطياف ألشعب ألذي يعيش في هذا ألوطن ألذي يأويهم جميعاً .
عندما يتم نشر خبر عبر وسائل ألإعلام ويذكر فيه بأن ألكورد يحصلون على منصب وكيل وزارة ألخارجية ألعراقية ، طبعاً ألمنصب حصل عليه كوردي سني وكما نعلم جميعاً هنالك من ألكورد ألشيعة وهم ألكورد ألفيليين ، وعلى أساس ان ألمناصب تتم تقسيمها بين ألعرب ألسنة وألشيعة إذن من حق ألكوردي ألشيعي أن يسأل لماذا ليس من حقي أن أحصل على منصب أنا ألعراقي ألذي ضحى من أجل هذا ألوطن ؟؟؟؟
أليس من ألممكن أن يحصل ألكوردي ألفيلي ألمستقل على أي منصب ؟؟؟
أليس من ألمعيب أن يكون ألسياسيين ألعراقيين يحملون عقلية حكم ألبلاد بالشكل ألحالي بالتقوقع في قوالب ضيقة مذهبية كانت أو قومية وبالتالي حزبية مقيتة وإن لم تكن معي فأنت ضدي؟؟؟
ألا تعتقدون ياساسة ألعراق انكم بحاجة إلى دورات تثقيفية سياسية لتتعلموا مباديء وأصول ألسياسة وطريقة ألحكم ألسليم ؟؟؟؟؟
إرحموا أنفسكم وإرحموا ألشعب ألعراقي ألمظلوم .
بقلم
جلال باقر
‎2015-‎03-‎14

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here