تظاهرات اقليم كوردستان وايصال الخبر 

تظاهرات اقليم كوردستان وايصال الخبر 
ان الاحداث الاخيرة من تظاهرات وسقوط قتيل واحد والفاعل مجهول في اقليم كوردستان ولدت حالة من الفوضى بين الرأي العام بين مؤيد ومعارض لهذه الجهة او تلك وخاصة بين من هم خارج الاقليم والمتحدثين باللغة العربية اللذين لا تصلهم الاخبار او التحليلات التي قد تلبي ما يتطلع اليه هؤلاء للوصول الى الحقيقة ومعرفة مايدور حولهم ومن الظالم ومن المظلوم وباتوا يسمعون من هذا المعارض او ذاك المؤيد وبين هؤلاء لم يفهم مايدور حوله .
لايمكن ان تمر الاحداث في اقليم كوردستان بهذا الشكل وكأن شيئاً لم يكن وتغيب الحقائق وتضيع معها الاسباب التي ادت لذلك وكيفية وضع الحلول الكفيلة لها لتغاضيها في المستقبل .
ان المتتبع للاحداث وخاصة من الاخوة العرب اصبح في حالة يرثى لها باحثاً عن الاخبار من القنوات الفضائية المختلفة والناطقة باللغة العربية فلا يجد من يوصل له الخبر كما هو او تحليلاً مبسطاً للخبر ، وان بحث في القنوات الكوردية فانه لايمكن ان يفهم ولا كلمة واحدة لانه لاينطق باللغة الكوردية ولايعرفها ولا هي قريبة من اللغة العربية  متمنياً من هذه القنوات الكوردية ان تبث الاخبار باللغة العربية ولكنه لايصل الى مبغاه .
الاعلام الكوردستاني للأسف الشديد لم يصل الى المستوى المطلوب كواجهة اعلامية ( ومنها الفضائيات ) تبث برامجها الفضائية والمحلية متزامنة مع الكثير من القنوات العربية الموجودة والتي لها برامجها واجندتها المعروفة للدفاع عن  غاياتها واهدافها وحتى للدفاع عن الاحزاب الممولة لها ولايصال ما تريده للاخرين عن طريق البرامج الكثيرة والاخبار المتتالية وتحليل الخبر .
هذه الفضائيات الكوردستانية ليس لها ما تقدمه للمشاهد والمتلقي العربي من اخبار واحداث تعكس مايدور في اقليم كوردستان ولا حتى توضيح مايدور في الاقليم وكأن اقليم كوردستان بعيد جغرافياً عن العراق او ان هذه الفضائيات لاتهمها ان تصل المعلومة لغير الناطقين باللغة الكوردية .

هنالك من الكورد ممن لايجيدون اللهجات الكوردية الاخرى ولهم لهجتهم الخاصة بهم بالاضافة الى مكان تواجدهم في المدن العراقية العربية وتعلموا اللغة العربية في مدارسها كتابة وقراءة ولم يسكنوا في مدن الاقليم هم ايضاً يعانون من عدم وصول المعلومة الصحيحة او التحليلات الخبرية التي توضح لهم ماجرى ويجري في الاقليم .
الان وفي خضم هذه الاحداث المتتالية والتي تحدث في جميع ابقاع الارض نجد ان الاخبار تصل عن طريق الفضائيات الكثيرة ولها دورها الفاعل في ايصال المعلومة والخبر والغالبية العضمى اصبحت ترغب مشاهدة هذه الفضائيات بعيداً عن الصحافة المقروءة في منازلهم دون الذهاب الى الاماكن المخصصة لبيع الصحف لانه حتى الصحف اصبحت متوفرة على الشبكة العنكبوتية .
الى متى يبقى الاقليم واعلامه بهذا الشكل الغريب في الوقت الذي نرى فيه بعض الدول الاوربية لديها قنوات فضائية باللغة العربية ونحن في اقليم موجود جغرافياً ضمن خريطة العراق الى الان ويعيش مع الاخوة العرب ولا يحاولون ان يكون لديهم قناة فضائية ناطقة باللغة العربية ليتم التواصل مع الاخرين وحتى لايصال المعلومة للاخرين ويغلقوا جميع ابواب الحقد والكذب والتهويل والتلفيق المستمر ليل نهار . 
 بقلم 
جلال باقر 
‎2015-‎10-‎13

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here