وزير وسفير من الاعراب !!!

وزير وسفير من الاعراب !!!

عندما تكون السلطة بيد اناس ديدنهم التخريب والتحريض والدمار ويحملون الافكار التي تدعوا الى المذهبية والطائفية وتكفير الاخرين والسكوت عن المجرمين والقتلة من القاعدة والدواعش وغيرهم ، ويصيبهم الصرع عند سماع من يخالفهم ويتصدى لهم ولاجرامهم ويفشل مخططاتهم العدوانية القذرة ، تسود الفوضى والدمار والخراب في كل مكان ما لم تقوم الحكومات باسكاتهم وضربهم بيد من حديد ويتم التعامل معهم بصفتهم مجرمين حرب وليسوا رجال سلطة او سياسيين .

وعندما تكون السلطة بيد اناس لا يفقهون شيئاً في ادارة الدولة وتكون ضعيفة وغير قادرة على ان ترد وبشدة على تصريحات هذه الجهة اوتلك وتكون بالشكل الذي تجعل الاخرين يتصرفون ويتحدثون بعنجهية واستهتار ان كان من الداخل او من الخارج تصبح هذه السلطة عرضة للاهانات والاستخفاف وعدم الاحترام .

ان التطاول والتدخل والتخريب المتعمد مستمراً ما دامت هنالك هكذا دول يحكمها اناس بهذا المستوى وبهذه العقلية التي لا تريد ان تستفاد من تجاربها او حتى محاولة اظهار نفسها بالمستوى الذي يؤهلها ان تكون دولة لها مكانتها في المحافل الدولية ولا يتم الاستخفاف بها .

تصريحات وزير خارجية ما تسمى السعودية والتدخل المستمر في الشأن العراقي وتحريض وتجنيد الارهابيين ومساعدتهم وارسالهم الى العراق والانزعاج من اي اندحار للدواعش في العراق دليل على مدى خبث ورعونة وهستيرية هذا الوزير ،  ففي حديث للصحفيين في باريس ، قال الجبير : الحشد الشعبي طائفي وتقوده إيران متهما إياه بـتأجيج التوتر الطائفي ، واضاف هذا الوزير انه ، كانت هنالك تجاوزات خلال معركة الفلوجة ويجب تفكيك هذه المليشيات ( وهنا يقصد الحشد الشعبي ) وعلى الجيش العراقي محاربة داعش ، فهو لايستطيع تحمل حتى اسم الحشد الشعبي لانه تصيبه الهستيرية عند سماعه كلمة الشيعة .

ان هذا الوزير لم يصرح ولا مرة عن تجاوزات الدواعش والقتل والدمار المستمر الذي تلحقه هذه المجاميع المجرمة والحاقدة بحق الشعب العراقي ، ولم يصرح ولا مرة عن التفجيرات التي تحدث في العراق ويذهب ضحيتها الابرياء من العراقيين الشرفاء ، ولم يندد او يستنكر اي عمل يقوم به الدواعش وغيرهم من العبثيين والمحرضين على القتل من شيوخهم ورجال الدين من وعاظ السلاطين وتكفيرهم للشيعة وغيرهم والتمويل المستمر لهذه المجموعات الارهابية من الداخل السعودي والبعض من دول الخليج .

والسفير السعودي المخابراتي المدلل وتصريحاته منذ توليه هذا المنصب ولقاءاته بالسياسيين السنة من المطبلين والتابعين للسعودية وتصريحاته القذرة والتصرف والتحرك في العراق كأن العراق جزء لايتجزأ  لما تسمى السعودية ومن حقه فعل ما يشاء دون رادع  ، هو تدخل صريح في الشأن العراقي ان كان من الوزير او من السفير .

        ان افعال واقوال هذا الوزير وغيره تجاه العراق والشعب العراقي دليل على ضعف وخذلان الحكومة العراقية وعدم قدرتها في الرد على امثال هؤلاء الخبثاء وعلى عدم قدرتها التحرك دبلوماسياً في المحافل الدولية لطرح هذه التدخلات وتكون نشطة في الدفاع عن العراق وشعبه وتضع الحد لهم ليعرفوا حجمهم ، وليعرفوا ان حجمهم اصغر مما هم يتصوروه .

فالوزير يجب ان يتم اسكاته والسفير يجب ان يطرد من العراق ومن يريد ان يدافع عن هذا الوزير وهذا السفير عليه ان يرحل من العراق ويسكن في السعودية وفي احضان هؤلاء لعدم انتماءهم للعراق !!! .

بقلم 
جلال باقر 
‎2016-‎07-‎03

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here