الى الاحزاب العراقية وللقصة بقية ،،،

الى الاحزاب العراقية وللقصة بقية ،،،
على مر السنين الكورد الفيليين يقدمون الشهداء تلو الشهداء حاملين شعار الحرية والمواطنة والمساواة والوطن للجميع وكان هذا من واجبهم الوطني .
وعانوا ما عانوه على مر السنين من الظلم والاستبداد على يد الانظمة الشوفينية المجرمة وكانوا امام فوهة المدفع في العاصمة العراقية وغيرها من المدن العراقية وجميع وسائل القمع والقتل والاستبداد بيد شلة من المجرمين القذرين الحاقدين على الشعب العراقي عامة والكورد الفيليين خاصة .
التهجيرات تلو التهجيرات ولم نشاهد من دافع عن الكورد الفيليين بالرغم من الدور المشرف الذي قاموا به في الأحزاب العراقية العربية والكوردية على حد سواء وتلقفتهم المعسكرات في الأراضي الإيرانية بعد ان تم اعتقال وحجز خيرة شبابهم والمغيبين لحد الان .
كانت هذه المعسكرات تأوي الكثير من العراقيين من الكورد وغيرهم ومن المحافظات العراقية من بغداد وكربلاء والنجف ووواسط وغيرها واصبح هؤلاء في حيرة من امرهم وخاصة الكورد الفيليين حيث كانوا ينتظرون من يأخذ بيدهم ويريهم الطريق مثلما فعلت الأحزاب الدينية المقيمة في طهران بالالتفاف حول من يعرفونهم من مؤيديهم وحتى من كان جيرانهم ولكن للأسف الشديد بقي الكورد الفيليين دون ان تضمنهم جهة سياسية ما للخروج من هذه المعسكرات وتأخذ بيدهم ليبدأوا حياتهم في بلد لايعرفون عنه الكثير.
بالرغم من ذلك بقي الكورد الفيليين مخلصين لوطنهم رافعين شعار الحرية والمساواة للجميع فمنهم من انخرط في الحركات الإسلامية ومنهم انخرط في الأحزاب الكوردية ومنهم من كان علمانياً او يسارياً ومنهم من كان مستقلاً لكنه كان يقدم العون والدعم المادي والمعنوي للأحزاب عامة والكوردية خاصة متسامحين وبدأوا صفحة جدية وجديدة مع الاخرين .
ومرت السنين وسقط النظام البعثي الشوفيني القذر ، بدأت الاحزاب العراقية التي كانت معارضة له بأستلام السلطة استبشر الشعب العراقي عامة والكورد الفيليين خاصة ولكن للاسف الشديد لم تقدم هذه الاحزاب العربية منها والكوردية اي شيء يذكرللشعب العراقي عامة ولا للمكون العراقي الوطني الشريف الذي لم تلطخ اياديه بدماء الشعب العراقي ولم يكونوا يوماً جحوشاً ولا خانوا هذا الوطن الجريح .

والان نرى الكورد الفيليين مرة أخرى يقدمون الشهداء تلو الشهداء ولكن للأسف الشديد نرى الأحزاب العربية والكوردستانية يصطادون في الماء العكر لاتهام هذا المكون العراقي الأصيل عندما يريد البعض ان تصل اصواتهم الى الرأي العام ليعرف مدى القهر والظلم والاستبداد الذي لحق بهم .
وعندما يريد المكون الكوردي الفيلي الشريف ان يوصل صوته ويشرح معاناته وما مر به من مأساة وظلم وتغييب وتهميش نرى بعض الاصوات الشاذة التي لم تقدم شيئاً يذكر على مدى حياتها لا للوطن ولا للقضية الكوردية تستنكر هذه المحاولات المنطقية والموضوعية وتريدهم ان يكونوا عبيداً صم بكم لايفقهون وان يكونوا تابعين خانعين لهذه الفئة او تلك .
وهذه الاصوات النشاز عليها ان تطالب جميع الاحزاب العراقية والتي تمتلك فضائيات كثيرة أن تتيح للمكون الكوردي الفيلي الشريف مساحة اعلامية يمكن من خلاله ان يوصل صوته ومظلوميته وحقه في حرية الرأي .
 
 اقولها للاحزاب العراقية العربية والكوردية لا تدخلوا الكورد الفيليين الشرفاء في صراعاتكم ونزاعاتكم وخلافاتكم فالكوردي الفيلي يجب ان يتم انصافه واعطاءه حقه الذي يطالب به .
واقولها وللاحزاب العراقية العربية والكوردية انكم ستخسرون اصواتهم في الانتخابات القادمة ما عدا المنظمين الى احزابكم وقد يكون لهؤلاء رأي اخر ، واخيراً وببساطة لكل فعل ردة فعل وهنالك من يترقب وسيستفاد من ردة الفعل هذه .
بقلم
جلال باقر
‎2016-‎12-‎10

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here