مستقبل المنطقة العربية خلال خمس سنوات

نشر “مجلس الاستخبارات القومي الأميركي”، أول تقرير غير سري منذ 1997 حول مستقبل المنطقة العربية، والذي تزامن مع انتخاب رئيس أميركي جديد كل أربعِ سنوات، وكتبه مجموعة من محللي الاستخبارات الأميركية.

نقدم لكم فيما يلي ملخصاً عن التنبؤات الواردة في التقرير..

الصراعات والتوترات

يشير التقرير إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ستشهد خلال السنوات الخمس المقبلة توترات سياسية إضافية. كما يُتوقع أن ترتفع حدة المنافسة بين الجماعات الدينية والقوى السياسية في ظل انخفاض أسعار النفط.

التقرير يتوقع أن تستمر الفجوة بين الطبقة الحاكمة والمحكومة، مع تردي الوضع الاقتصادي، بالإضافة الى ظهور أصوات مطالبة بالانفصال، الكورد على سبيل المثال.

الأوضاع المالية

ويشير التقرير الى أن منطقة الشرق الأوسط ستشهد خسارة في رؤوس الأموال، ما سيجبر دول الخليج إلى اللجوء لاحتياطاتها.

أما الجزائر والعراق فيواجهان معاناة ومصاعب من أجل الاستمرار في ما أسماه التقرير “شراءَ السلم الاجتماعي”. والذي يُقصد به إستمرار السلطات في البلدين بدفع الأموال والإمتيازات للجماعات المتمردة مقابل السلام.

سياسياً

يتوقع التقرير أن يستمر فشل دولٍ عربية في تأمين الأمن والتعليم و فرص العمل. لوجود بيئة خصبة للتطرف بحسب التقرير. ويزداد الانشقاق المذهبي واضطهاد الأقليات. كما يتوقع أن ترتفع أصوات الأشخاص والأحزاب أو القبائل للمشاركة في الحوار السياسي. وفي سوريا مثلاً يتجسد هذا بإنشاء مجالس بلدية محلية للإمساك بزمام الأمور بدل سلطة الدولة.

كما تستمر أمواج اللاجئين بالتدفق ولكن لوجهات غير أوروبية، ويظهر دور أكبر للروس والصينيين بعدما رفعت أميركا يدها عن الأنظمة السابقة. وفي المقابل يمهد دعم روسيا لسوريا لاحتمال دعمها لحلفاء الأمس مثل العراق ومصر بحسب توقعات التقرير.

عقائدياً

يتوقع خبراء المخابرات في أميركا ظهورَ جيلٍ ندبته الحروب والتوترات السياسية والحرمان من التعليم والعمل، ما يعني أنه عرضة للتأثر بالفكر المتطرف.

والحل؟

وبعد استعراض جميع السيناريوهات المحتملة لأوضاع المنطقة المتأزمة، فتح التقرير الاستخباري باب أمل وحيد للمنطقة ينحصر بارتفاع سعر النفط، حيث سيضطر القادة في السعودية وإيران للتركيز على دعم السوق والعمل سوياً بحسب توقعات التقرير.

هذا التعاون الاقتصادي قد يؤدي إلى تخفيف حدة الإستقطاب الطائفي، ما سيؤدي إلى نزع فتيل بعض حروب المنطقة وتهيئة الظروف المواتية لظهور حركات شعبية تشكل بديلاً مقنعاً لمواجهة تنظيم داعش والتطرف الديني.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here