قال وزير العلوم والتكنولوجيا السابق، رائد فهمي، إن السياسات الخاطئة في العراق أدت إلى حدوث عجز في الميزانية دفع ثمنه المواطن، مؤكدا أن النهوض بالواقع الاقتصادي للبلد يكون في تقليل الاعتماد على إيرادات النفط، حسب قوله.
وعلى هامش المؤتمر الاقتصادي الدولي الذي أقيم في كربلاء، الثلاثاء (28 آذار 2017)، أوضح فهمي أنه من أجل النهوض بالواقع الاقتصادي في العراق، فيجب “تقليل الاعتماد على إيرادات النفظ وتأمين الأموال بعدم خروجها خارج البلد وتوظيفها بشكل جديد من خلال توفير بئية جاذبة للاستثمار واستخدام الكفاءات بالتعاون مع الحكومة”.
وأضاف فهمي أن السياسات الخاطئة في البلد أدت إلى حدوث عجز في الميزانية دفع ثمنه المواطن، مبينا أن “كل مواطن عراقي بذمته اليوم 5000 دولار مقابل الديون التي استدانتها الدولة.. وبالتالي ومن باب الحسابات، فإن المواطن ليس له ذنب في ذلك”، على حد تعبيره.
وردا على سؤال حول مشاركة التيار المدني في الانتخابات المقبلة، استدرك وزير العلوم والتكنولوجيا السابق قائلا “إننا نجمع الجهود والآراء للخروج بقائمة تلبي مطالب الجمهور”، مشيرا إلى وجود الكثير من الكتل والتحالفات ولكن “ليس لها جذور وقاعدة لدى الشارع.. ولا زلنا ندرس التوجه إلى الشارع”، على حد تعبيره.
من جهة أخرى، أدان فهمي ما تعرض له زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، من تهديدات، منوها إلى أنه “في حال لو حدث ذلك فسوف يؤدي إلى تداعيات سياسية ومجتمعية في البلاد”.
رائد فهمي، هو من مواليد 1950 بغداد، حاصل على شهادة البكالوريوس من جامعة لندن سنة 1975، في الاقتصاد القياسي والاقتصاد الرياضي، وشهادة الماجستير في العلوم الاقتصادية سنة 1977، من كلية كوين ماري/ جامعة لندن. كان رئيساً لتحرير مجلة “الثقافة الجديدة” التي يصدرها الحزب الشيوعي العراقي، وأصبح وزيراً للعلوم والتكنولوجيا في حكومة نوري المالكي السابقة.
وأقامت كلية الإدارة والاقتصاد وبرعاية رئاسة جامعة كربلاء، اليوم، المؤتمر العلمي الدولي التاسع تحت شعار “إسهام الجامعات وقطاعات الأعمال في تدعيم الجوانب الاقتصادية والمالية والإدارية”، والذي يستمر لمدة يومين (28-29 آذار الجاري).
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط