ارتفعت اسعار المواد الغذائية الرئيسية في الاسواق التجارية العراقية، وذلك بالتزامن مع قرب حلول شهر رمضان، الا ان هذا الارتفاع جاء سابق لاوانه، وقبل شهر ونصف من حلول الشهر الكريم.
المواطن هو الضحية الاولى
اثار ارتفاع اسعار المواد الغذائية الرئيسية (الرز، العدس، الزيت)، ردود فعل سلبية من قبل بعض المواطنين واصحاب المحال التجارية، اذ قال المواطن ايوب طالب ان “سعر (الرز والعدس والزيت) ارتفع عن السابق، حيث كنت اشتري كيلو الرز بـ 1500 دينار، واليوم فأنه وصل الى 2000 دينار للكيلو الواحد، مشيراً الى “غلاء المعيشة وصعوبتها”.
صاحب المحل قلَ ربحه عن السابق
علل بعض اصحاب المحال والاسواق التجارية سبب ارتفاع الاسعار الى قلة المواد الغذائية في المخازن ومحلات البيع بالجملة، حيث قال امير اسعد وهو صاحب اسواق لبيع المواد الغذائية لـ “الغد برس”، ان “هناك شحة في المواد الغذائية وخاصة الرز والعدس والزيت، وربما هي خطة احتكارية من قبل التجار من اجل رفع القيمة الشرائية للمواد الغذائية بالتزامن مع قرب حلول شهر رمضان”.
التاجر يتهرب
اوضح احد تجار المواد الغذائية، رفض الكشف عن اسمه ان “هناك شحة في المواد الغذائية الرئيسية، حيث نستوردها بمبالغ باهظة، وبالتالي يعاني المواطن من الاتفاع الاسعار”.
خطة احتكارية تقف وراء رفع الاسعار
الى ذلك، قال الخبير الاقتصادي لطيف العكيلي ان “هناك عدة اسباب تقف وراء زيادة اسعار المواد الغذائية، أحدها وجود خطة احتكارية من قبل التجار، وخاصة في المناسبات الدينية ومع قرب حلول رمضان، مستغلين بذلك حاجة المواطن الى (الرز والعدس) في الشهر الكريم”.
واضاف ان “الرسوم الكمركية لم تفرض على المواد الغذائية، ولكن بعض المنافذ الحدودية، تعمل على ابتزاز التجار واصحاب الشاحنات الناقلة للبضائع، وبالتالي فأن التاجر يرفع سعر المنتج للحصول على مكاسب مادية”.
يذكر ان المواد الغذائية تشهد ارتفاعا طفيفا في كل عام بالتزامن مع المناسبات الدينية وحلول شهر رمضان، الا ان الامر اختلف عن سابقه، فالارتفاع في الاسعار جاء سابق لاوانه، والمواطن هو الضحية الاولى.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط