“قلعة الرمل” فيلم عن حرب العراق 2003 وكأنك لم ترها من قبل

من المثير للاهتمام حول فيلم قلعة الرمل الذي انتجته شركة نيتفليكس أو كم ستكون هنالك أفلاما عن الحرب في العراق وستكون ذات اُسلوب معتدل ويحتمل الاستعارة، وستكون هنالك نوع من الفكاهة المزيفة من وجهة نظر التدخل الأمريكي في العراق.

حيث تجد الجنود الأمريكيون بملابسهم المتسخة يدخلون الى الأماكن البعثية المشوهة، ويجب على شخص يمتلك الخيال للكتابة حول حرب العراق او كيف يكتب مذكراته هناك، وان التحول النموذجي في حرب الاعلام ومن خلاله نرى انه لا يوجد شيء اكثر رعباً من الحرب.

وأي مشاهد سيعرف ان حرب العراق هي جزء من فيلم سواء كان وثائقي ام روائي فأنه سيشاهده من خلال الشاشة وهم يتناول الفشار.

وبالتالي فان موضوعة الحرب وقصصه هي غير واقعية ولكنها مقتبسة من قصص حقيقية، قصص تخبرنا عن خيبات الأمل وقصص لا تعرف فيها من هو الصديق ومن هو العدو، تَخَلَّق باستخدام معدات تصوير لا يتجاوز وزنها ٧٠ رطلاً.

الجندي اوكر، والذي يمثل دوره الممثل نيكولاس هولت، هو بطل الفيلم ونراه في اول مشهد وهو يحاول كسر يده في باب سيارة من نوع همر عسكري، وكان يبدو ساخطاً ويبحث عن وسيلة للخروج من تلك الحرب.

التحق أوكر في الجيش الامريكي قبل احداث ١١ أيلول في أمريكا، لكي يستطيع تغطية نفقات دراسته الجامعية ولم يشك ولو للحظة انه سيجلب الديمقراطية للشعب العراقي وهو يقدم شيئاً لهم وعلى اقل تقدير يستطيع ان يقدم الماء لهم، حسب ما يدور في أحداث الفيلم.

وان كاتب السيناريو كرس روزنيرز، كتب الفيلم عن تجاربه في حرب العراق يظل في السيناريو يتابع بطله أوكر وهو جندي تابع لفرقة مشاة بقيادة القائد هاربر، والذي يمثل دوره الممثل لوغان مارشال، حيث يتم إرسالهم لإصلاح محطة لضخ المياه تعطلت بسبب القصف الجوي الامريكي وكانت الاستعارة واضحة على مدى أهمية وجود الجيش الامريكي في العراق بالرغم من اختلاف الثقافات والخوف من تبادل التعاون بين الطرفين.

وأول ظهور إعلامي لمخرج الفلم البرازيلي فرناندو كويمبرا وهو يتحدث عن فيلمه، ذكر انه استخدم تقنية مثيرة في الفيلم مستوحاة من فيلم فيتنامي وان الزمان والمكان عاملان مهمان كما ان الحرب في العراق مختلفة واستخدم معالجاً بصرياً في خلق مشاهد الصراع.

كويمبرا وظف أشياءً جعلت من فيلمه يتميز عن بقية الأفلام التي أنتجت عن الحرب في العراق وهذا لا يعني ان فلم قلعة الرمل هو من الأفلام الأكثر ميزانية إنتاجية او الفيلم الأكثر غرابة عن العراق، لكنه الفلم الأكثر عمومية والأكثر تفاصيلاً عن المجتمع العراقي وعن واقع الجنود الامريكان داخل هذا المجتمع، وكيف انهم محبطون تجاه الشعب العراقي، فقد تناول جوانب شخصية كثيرة.

ترجمة: حيدر موسى

 

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here