علقت وزارة الاوقاف والشؤون الدينية في حكومة اقليم كوردستان، يوم السبت، على صدور كتاب بشأن فتاوي تحريم قيادة السيارات من قبل النساء، معلنة ان البحوث والبيانات العلمية اثبت بان السيدات اكثر التزاما من الرجال بقوانين وقواعد المرورفي العالم اجمع.
وانتشر في مكتبات الاقليم منذ مدة كتاب تحت عنوان “فتاوى كبار العلماء حول حرمة قيادة المرأة للسيارات” وهو كتاب مترجم الى الكوردية واحدث صدى واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي.
وبهذا الصدد قال المدير العام للعلاقات والتعايش في وزارة الاوقاف مريوان النقشبندي في تصريح صحفي ان لوزارته مع وزارة الثقافة قناة تواصل من اجل ان تكون الوزارة على علم بنشر “السموم” الاجتماعية، مستدكا انه مستغرب من كيفية القيام بترجمة هذا الكتاب وطبعه ونشره في الاقليم من دون ان يعلم به احد، حسب تعبيره.
واكد النقشبندي على ان للجنة العليا للفتوى واتحاد علماء كوردستان يجب ان يكون لهما موقف من هذا الكتاب.
واضاف ان الذين الفوا هذا الكتاب ليسوا من كبار العلماء، بل هم من “الجهلة” بالتطورات العصرية والعلمية، لافتا الى ان البحوث وقواعد البيانات العلمية اثبت بان النساء اكثر التزاما من الرجال بقواعد وقوانين المرور.
وتابع ان هذا الكتاب بالنسبة لهم لا اهمية له، مستدكا انه من امور التحليل والتحريم الخاصة بالسعودية وامثالها ولا يجوز توريط البلد بفتواوى سعودية وايرانية وتركية، حسب تعبيره.
واوضح النقشبندي انه على ثقة بان الاسم الذي دون على الكتاب كمعد ومترجم للكتاب اسم افتراضي ولا وجد لاي شخص بامكانه ترجمة هذا الكتاب الى اللغة الكوردية، منوها الى انه شخصيا قرأ الكتاب بالعربية في السعودية.
واشار النقشبندي الى ان من واجب وزارة الثقافة البحث عن المطبعة والمؤسسة الثقافية التي قامت بطبع ونشر مثل هذا الكتاب، مضيفا ان جميع الاحزاب الكوردستانية “الاسلامية” قبل التي تدعي العلمانية والليبرالية والقومية عليها ان تعبر عن موقفها من نشر مثل هذه “السموم الاجتماعية” من دون اي التفاف، على حد قوله.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط