بسم الله الرحمن الرحيم
الفساد هو اساس بقاء النظام السياسي الحالي (واي مس بمؤسسة الفساد.. تعني انهيار العملية السياسية).. باعتراف نوري المالكي (رب الفساد.. نفسه)…. بان لديه ملفات خطيرة وكبيرة.. ولكن لم يكشفها خوفا على (العملية السياسية)؟؟ وهذا اعتراف بالصوت والصورة للمالكي.. اذن العملية السياسية اليوم هي (الدجاجة التي تبيض ذهبا عليه وعلى ربعه وشركاءه)..
ومثلما صدام.. كان لا يمكن له ان يبقى بالحكم شهر واحد (بدون كُتاب التقارير.. وزمر التعذيب بالامن والمخابرات.. وارعاب الناس بالمحصلة).. كذلك النظام السياسي الحالي ببغداد لا يمكن ان يصمد يوما واحد وليس شهرا بدون اركان مؤسسة الفساد الاقتصادي والسياسي والعسكري فيه.
وهذا يعني لا يستطيع احد ان يحارب الفساد بمنطقة العراق.. لانه يعني انهيار العملية السياسية.. وانهيار كتل واحزاب سياسية (تمثل اجندات لدول اقليمية.. ).. وسوف تعتبر هذه الدول.. مس هؤلاء هو مس لمصالحها بالعراق.. وتهديد لوجودها.. وبالتالي صراعات اقليمية وبالتالي دولية.. على الكعكة المالية بمنطقة العراق التي تدر عشرات المليارات الدولارات سنويا فسادا منذ سنوات.. وصلت حجم الفساد لمئات المليارات الدولارات لا يعرف اين ذهبت.. لا تشمل فقط اموال بيع النفط.. بل اموال الضرائب والمنافذ الحدودية.. والمخدرات وبيع وتجارة السلاح.. وتبيض الاموال.. الخ.
والاخطر ان الفساد له تشعباته الدولية والاقليمية من بنوك ولجان اقتصادية للاحزاب.. وغيرها.. ومحصن بجنسيات اجنبية لمزدوجي الجنسية.. وحصانة لشخصيات وقوى سياسية.. واخرى تشريعية.. او حصانة اجتماعية.. ودينية.. لشخصيات متورطة بالفساد او الارهاب او الجريمة المنظمة او غيرها.. من شيوخ عشائر ورجال دين.. وحتى شخصيات اكاديمية من اصحاب شهادات عليا ..
وكذلك من يهدد باسقاط العملية السياسية و استبدالها.. سوف يواجه مخالب الحشد الشعبي ومليشياته.. التي سوف تبطش بكل من يحاول ذلك.. وخير دليل نزور المليشيات ومنها مليشية الخرساني على ابواب المنطقة الخضراء لقمع المتظاهرين الذين يحاولون الدخول اليها حيث مقر العملية السياسية.. وكذلك تصريح المالكي بان فصائل الحشد دورها ليس فقط محاربة داعش بل حماية العملية السياسية.. وكذلك فصائل كثير بالحشد تمثل احزاب سياسية وكتل متورطة ومتهمة بالفساد.. كالمجلس والدعوة والفضيلة وكتلة الاحرار الصدرية.. الخ.. اضافة لفصائل تعلن صراحة خيانتها وعمالتها بولاءها لزعيم دولة ونظام اجنبي (نظام ولاية الفقيه الايرانية وزعيمها خامنئي القائد العام للقوات الايرانية) حسب الدستور الايراني..
…………………
شعارهم..(الفساد ضمانة بكسب مغريات الاخرة بالدنيا) (نضمن الدنيا خير من اخرة لا نضمنها)
وشعار هؤلاء الفاسدين.. من الاسلاميين والمتدينيين.. (هل نحن ضامنين الاخرة.. الجواب كلا).. (فلنضمن الدنيا بحور عينها نساءها.. وصباياها.. والاموال).. بل (قشمرة اخلاق ونزاهة) ما اجيب غير وجع الراس.. فالسبع اللي اجيب نقش..
فهؤلاء نواب الشعب.. اي حسب فهمهم بالديمقراطية .. هم يملكون الشعب.. ولهم حق التصرف فيه.. فهو (ورث للخلفوهم).. باصوات من انتخبوهم.. فلهم حق ان يمنعون او يسمحون.. ان يحييون او يميتون.. ان يسرقون ان يمنحون.. (طبعا المنح ما موجود).. بل (الاخذ لانفسهم مضمون).. ناخذ بالدنيا.. (خوفا ان لا يمنحنا الله شيء بالاخر..).. فالصلاة والصوم والحج. الخ.. كلها (قد لا تنفعنا بالاخرة.. تحت عنوان .. لعلكم ترحمون).. ؟ فعلى شنو نتعب بالدنيا وبالاخرة ما كو شيء.. فلنضمن الدنيا ونجعلها جنتها.. وخلي بعد الموت اصير ما اصير..
اي نكرر ما قلناه باسلوب اخر.. الفاسدون الفاسدون.. هؤلاء هم (الفائزون).. ثراءا ونساءا .. (حصلوا على الجنة قبل الموت.. وحصل شعبهم الجحيم قبل الموت).. لسان حالهم.. (ما ادرانا اننا نحصل على الجنة وحور العين.. فلنحصل عليها بالدنيا.. ونشرعها بالدين.. وباسم ال البيت.. ليشفعون لنا .. بالاخرة.. فالم نكن نزور الائمة.. الم نكن نمشي للحسين.. ونطعم الناس بالمناسبات.. ).. اذن حجم الفساد المالي والاداري المهول.. يتجاوز ميزانيات دول كالسودان والصومال.. فكيف ان هذه الدول تسبقنا بالفساد..
……………………………….
من ما سبق يتأكد بان .. محاربة الفساد.. لا يتم … الا عبر ما يلي:
من كل ذلك يتاكد بان لا قدرة على محاربة الفساد الا بدعم دولي.. كما لم يكن يستطيع احد اسقاط الدكتاتورية طوال عقود الا بتدخل خارجي عام 2003.. كذلك الفساد.. ومحاربته.. لا يتم الا عبر:
اولا: تاسيس محكمة دولية كمحكمة لاهاي ولكن هذه المرة لمحاكمة الفاسدين من مسؤولين ولوبيات وتجار ومقاولين وموظفين وغيرهم .. وجلبهم للمحاكمة لاسترداد الاموال التي سلبت منذ عام 2003 لحد اليوم..
ثانيا: تشريع اممي .. لمؤسسات متخصصة لمتابعة الاموال المسروقة والمهدورة منذ عام 2003 لحد اليوم.. تقوم على عاتقها اعتقال كل من تورط بالفساد وجلبه كذلك للمحاكم الدولية.
رابعا: اصدار قانون ينص على ان العقود للبناء والاعمار بمنطقة العراق لا تتم الا مع الشركات العالمية المتقدمة بالعالم حصرا باليابان وامريكا وبريطانيا والمانيا وفرنسا .. نظرا لان شركات العالم الثالث كايران ومصر وتركيا والاردن وسوريا وامثالها هي وراء الفساد وتمريره بما يسمى مشاريع متلكئة .. او وهمية.. الخ.. ولان الشركات العالمية ترفض الكومشنات وصفقات فساد لانها تحاسب من دولها.. في حين الشركات الايرانية والصينية والمصرية والاردنية والتركية والسورية والسودانية وامثالها تمرر هذه المشاريع الفاسدة والعقود بدون اي حساب من انظمتها ..
…………………………
واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:
https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr
………………………………
سجاد تقي كاظم
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط