المساعدة التركية لداعش.. من الجديد؟!

في صباح يوم الثلاثاء، 25 نيسان، 2017، قصفت الطائرات التركية القوات الكردية في جبل سنجار في شمال العراق. قالت وسائل إعلام عراقية إن على الأقل 20 من قوات البيشمركة قتلوا في غارات تركية على مقر لوحدات حماية الشعب الكردية.
يمكن القول أن الهجمات التركية كانت بمثابة انتعاش لتنظيم داعش في العراق وسورية. وأكثر من ذلك، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها العميق إزاء هذه الغارات.  بدورها أعلنت تركيا اليوم الأربعاء أنها أبلغت مسبقا الولايات المتحدة وروسيا بالضربات التي نفذتها ضد مواقع كردية في سوريا وأخرى في العراق. ولكن تكذّب واشنطن هذه المعلومات مشيرة إلى ان “الغارات نفذت من دون التنسيق مع التحالف الدولي ضد داعش”.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية بالوكالة مارك تونر للصحفيين إن الغارات التركية نفذت من دون “تنسيق مناسب مع الولايات المتحدة” أو مصادقة التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد “ داعش”. وأكد أن الولايات المتحدة أعربت عن قلقها إزاء هذا الأمر إلى الحكومة التركية مباشرة لافتاً إلى أن تلك الغارات “أوقعت خسائر في صفوف قوات شركائنا في محاربة “داعش” من بينها عناصر من قوات البشمركة الكردية”.
ما نشاهد الآن قريبا من الحدود السورية التركية هو انتهاك المبادئ الأساسية لمكافحة الإرهاب. لا يشترك اثنان أن أردوغان وسياسته في المنطقة تشكل تهديدا لتسوية الأزمة السورية وانتصار على الإرهاب.
عادل كريم
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here