المعلوم إن عملية تعلم المهنة ــ أية مهنة كانت ــ تبدأ بالممارسة اليومية ضمن خطوات و مراحل عديدة و كثيرة حتى الاتقان الكامل لبلوغ الاحترافية الراقية لمهنة معينة ..
إذا ما م ن أحد قد تعلم مهنة ما بين ليلة و ضحاياها كشخص طارئ و بعيد عن ممارسة تلك المهنة ..
فهذا شيء مسلم به ولا يحتاج إلى سطور طويلة و عريضة لشرحه تفصيلا و تفسيخا .
و ضمن هذا السياق فأن عمليا تإدارة شؤون الدولة والحكومة تعد هي الأخرى مهنة لا تكتسب إلا بالممارسة اليومية والجهد والحرص ، بالنسبة للذين لا زالوا جددا في السلطة والحكم ..
وليس من عيب أو إشكال إذا أخفق أو أخطأ ثمة شخص أو مسئول في الحكم و السلطة أو في جهاز الدولة ، فارتكاب الأخطاء و الهفوات تعبر أمرا عاديا في مضمار العمل اليومي و الدائب ، و لكن على شرط عدم تكرار الخطأ والهفوات مرارا وتكرارا إنما يجب التعلم منها و أخذ والعبرة لعدم تكرارها مجددا .
غيرإن المشكلة أكثر خطورة عندما نجد أنفسنا إزاء أناس ليس لديهم استعدادا أو نية ولا حتى قدرة ذهنية للتعلم و اتقان المهنة نحو الكمال و الدقة بالر غم من مرور سنوات طويلة على وجودهم في السلطة والحكم
..
و هذا إذا انطبق على أحد ألأنما سينطبق تماما على أحزاب ما تسمى بالتحالف الوطني الذين جليهم في الحكم منذ أكثرمن عشر سنوات دون أن يكتسبوا خبرة أو أصول مهنة و استمروا فاشلين وغير مؤهلين للسلطة والحكم .
لهذا فعليهم أن يتعلموا أصول الحكم قبل أن يطالبوا بحكم الأغلبية.
علما أن حكم الأغلبية يجب أ، يعتبرا أمرا طبيعيا و ضروريا للأحزاب ذات الأغلبية في البرلمان .
Read our Privacy Policy by clicking here