دائرة الفنون الموسيقية تحتفل بالطلبة الخريجين لمدرسة الموسيقى والباليه

 تضامن عبدالمحسن
تصوير انيس عامر
وإذ تحولت دائرة الفنون الموسيقية الى حديقة غناء يملؤها اطفال مدرسة الموسيقى والباليه كالزهور وهم يغنون ويرقصون في حفل التخرج للعام الدراسي 2016/2017، فان ذلك يعني ان بغداد تنتصر على الارهاب والقوى التكفيرية.
اقامت مدرسة الموسيقى والباليه ، بحضور وكيل وزارة الثقافة فوزي الاتروشي المدير العام وكالة حفل تخرج طلبتها على قاعة دائرة الفنون الموسيقية في بغداد يوم 27/4/2017، كما حضرها عدد من اعضاء مجلس النواب ممثلا برئيسة لجنة الثقافة ميسون الدملوجي وصباح التميمي وسعد المطلبي ونائب رئيس مجلس محافظة بغداد ، وكذلك السفير التركي ، ومستشارة السفارة الامريكية ، وممثلين عن منظمات اليونسكو واليونيسيف ، فيما حضر وفد من مدراء اقسام دائرة العلاقات الثقافية العامة يرأسه المدير العام فلاح حسن شاكر ومعاون المدير خضر خلف، اضافة الى ممثل عن مكتب المفتش العام في وزارة الثقافة ومدير عام وزارة الرياضة والشباب (فائز طه سالم) والفنان (اسماعيل الفروجي) .
وقد احتضنت القاعة عوائل طلبة مدرسة الموسيقى والباليه، ليسود جو الالفة وهم يتابعون اولادهم الذين يمثلون جيل العراق القادم والذي قال عنه وكيل وزارة الثقافة فوزي الاتروشي: نحن في دائرة الفنون الموسيقية نأمل ان نكون قد زرعنا فيكم نبتة طيبة واضفنا الى تربية اولادنا تربية مضافة هي الفن والجمال والثقافة الروحية، مضيفا ومنذ أن تولينا مسؤولية هذه الدائرة آلينا على انفسنا ان تبقى مدرسة الموسيقى والباليه متميزة بحيث ان من يدخل اليها ومن يداوم فيها ومن يعمل فيها ويتخرج منها، يشعر انه متميزا في المواصفات مع شيء من الموهبة المصقولة، وانا رسالتي اليكم، وفق ما مررنا به في حياتنا، فلا علم يتوقف وانا ارى انكم مازلتم في بداية الطريق فأي موهبة لاتصقل ولاتُمارس، واي موهبة لانطورها نحن واهالي الطلبة فانها ستموت حتما، داعيا الطلبة الخريجين، لأنهم النخبة الفنية الموسيقية الغنائية التي سوف تؤسس لبيئة فنية ثقافية في العراق، ان يتوجهوا الى معهد او كلية الفنون الجميلة، مشيرا الى أن واقع الحال في العراق، والذي يحاول البعض متعمدا ان يسلخ الشعب من تاريخه ومن جوهر دينه ومن حقيقته (لذا علينا التحدي وان نقول لا ونحتج بـ لا غاضبة وغير مواربة).
وأكد الاتروشي في كلمته على ان من يحول التربية الى وقف وتلقين ومرويات مستنسخة من الماضي لن يكون صادقا اذا لم يكن مطابقا للحياة المعاصرة، داعيا الاسرة التربوية ان تجعل من التربية غذاءً روحيا ونفسيا وأساساً للسلام والوئام الاجتماعي.
وفي اشارة منه الى امكانية دحر الارهاب وهزيمته سيكون بعدم السماح للاصوات المواربة والمنحازة والاصوات المتواطئة والمبررة لبعض التوجهات الفكرية لهذا الارهاب، اذ ان كل من يحاول ان يجهز على حقوق المرأة ومكتسباتها هو ضمنا مع داعش، وكل من يحاول كذبا وزورا ان يربط بين الدين وبين تحريم الغناء والموسيقى والرقص والايقاع وكل الفنون الادبية فهو متواطئ مع داعش.
فيما جاءت كلمة ميسون الدملوجي شاكرة المدرسة بكادرها وطلابها وبمديرها العام لأنهم خلقوا جوا من الفرح والبهجة بالموسيقى الشرقية والغربية والكوردية والباليه، لتقدم في ختام كلمتها باقة ورد الى مدير عام دائرة الفنون الموسيقية وكالة فوزي الاتروشي.
من جانبه صرح مدير عام دائرة العلاقات الثقافية فلاح حسن شاكر الى ان بغداد تزدان هذا اليوم بالزهور الجميلة من خلال مهرجان الزهور في الزوراء وتزدان بالموسيقى الفرحة والباليه في تظاهرة فنية وثقافية كبيرة لتؤكد انها مدينة الابداع التي لاتنطفئ مهما حاول الارهاب بث سمومه، مؤكدا ان هؤلاء الاطفال الذين قدموا اجمل فنونهم يمثلون العراق الجديد القادم بعد مرحلة الارهاب التي مرت على نينوى والرمادي والفلوجة.
بعد ذلك بدأ طلبة مدرسة الموسيقى والباليه بعزف مقطوعات غربية قدمها القسم الغربي في المدرسة تضمنت كونشرتات لبيتهوفن وشتراوس وآخرين، كما قدم القسم الشرقي للمدرسة اغانٍ وموسيقى من التراث العراقي الاصيل، الذي صفق له الجمهور طويلا لإبداعهم في التقديم والاداء، ,كما ادى طلبة القسم الشرقي اغانٍ كردية، اما رقصات الباليه التي تميزت بشكل ملحوظ هذا العام فقد اخذت مساحة واسعة من وقت الحفل تضمنت رقصات عالمية، كل ذلك جاء بجهود اساتذة ومدرسي المدرسة الذين يصرون على تخريج طلبة شعارهم الفن والحياة الاجمل.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here