عذراء.. كمره وربيع أخضر!

بقلم/ جعفر العلوجي
كلنا نعرف مستشارة السيد رئيس مجلس النواب العراقي للشؤون الرياضية الدكتورة عذراء عبد الأمير.. التي لا ننكر عليها كثير من المتابعات للشأن الرياضي العراقي وكان آخر ما قامت به مستشارة الرئيس هو إقامتها لندوة جمعت فيها عدد من الخبراء والرياضيين والرواد لمناقشة الواقع الرياضي.. نحن نبارك أي خطوة تخدم الصالح العام لكننا نسأل ومن حقّنا السؤال وهو.. لماذا لا يتم نقل كل شيء يجري في الوسط الرياضي إلى رئيس مجلس النواب الذي نعرف حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه ؟ ونتساءل أيضاً.. بما أن عذراء عبد الاميرهي مستشارة وتقترح وتوصي وتنقل الصغيرة قبل الكبيرة، لماذا لم تقدم لمن استأمنها ونقصد رئيس البرلمان عديد ملفات الفساد التي تعجّ بها الرياضة العراقية والتي يمكن أن تحقق أرقاماً قياسية لكثرتها؟ ولماذا تخفي ما يصلها أو تقرأ عنه في الصحف أو يظهر على وسائل الإعلام؟ ولماذا لم نر أو نسمع منها أي تصريح أو عقد أي ندوة وحتى تجمّعٍ صغير لمناقشة وتسليط الأضواء على الفساد المستشري والذي ضرب أطنابه في رياضتنا ؟ أين أنت يا عذراء يا (عيون) رئيس مجلس النواب المستأمنة جداً؟ هل تفاخرين اليوم بأنك أخفيت عن الرئيس مثل تلك الأمور حتى فاحت الروائح والتي نشك أنّها لم تصل إلى قبّة البرلمان وسيسألك الجبوري عنها؟ أموال كثيرة هدرت بسبب الفساد وأنت تنقلين كل ما هو براق وجميل حتى أوهمتي الكل بأن رياضة العراق تعيش عصر الإنجاز.. تفرض عليك مهنتك أن تكوني أمينة بحق وتحديداً حين تجدين أمامك مواضيع حساسة وخطيرة كما يفعل كل مستشار..
هل تعلم عذراء بما حدث للجنة الأولمبية الجزائرية التي تم إحالة جميع أعضائها من الفراش وصولاً إلى الرأس الكبير فيها إلى القضاء لتتم محاكمتهم وفق القانون الجزائري بسبب تلاعبهم بالأموال التي خصصتها وصرفتها لهم حكومتهم إضافة لعملية الهدر التي صاحبت مشاركتهم في أولمبياد ريودي جانيرو 2016 والتي لم يتحقق فيها للجزائر أي نتيجة تذكر، مع السؤال والمحاسبة عن الأموال التي تم استلامها من اللجنة الأولمبية الدولية والمجلس الأولمبي الأفريقي.. ترى لماذا تختلف الأمور في العراق ويتم حجب مثل هكذا أمور، بل ويكون الصمت المطبق إزاء ما يحدث وتحديداً من قبل الرئاسات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية مع أن السلطة الرابعة تؤدي عملها ودورها الرقابي؟ نطالبك يا عذراء أن لا تكيلي بمكيالين وتحاولي الصعود على أكتاف التستّر على رموز الفساد المنتشرين في المجتمع الرياضي.. كما نعلن أسفنا على ما نراه من موقف المتفرّج الذي تعيشه لجنة الشباب والرياضة البرلمانية التي سمحت لك يا عذراء ولأمثالك من التلاعب بالملف الرياضي وكان مفروضاً عليها أن تكون لها وقفة جادة وحازمة تجاه ما يجري وعلى الأقل إصدار بيان تشجب أو تستنكر أو تدين ما وصل إليه واقع الحال للأفعال المخجلة التي جعلت من هبّ ودب يعيث فساداً بجسد رياضة العراق ليعتاش الفاسد ويغتني من دون مساءلة ويزداد الرياضي فقراً وهو في الغالب من يساءل قبل حتى أن يبادر بالسؤال عن حقوقه.. المسوؤلية امانة فهل كنت يادكتورة عذراء بمستوى المسوؤلية والامانة؟ اشك في ذلك..
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here