(( يا واهِبَ الوجود)) بقلم الشاعر رمزي عقراوي
يا إلهي !
يا واهِبَ الوجود —
أرحَمْ بحالي —
فأيامي تبكي كأغاريدِ الأنينِ الهَجود
ولعلَّ قلبَ الصُّخورِ
أرحَم بالقلوبِ
من ذيّاك الحنينِ – وتلك العُهود
==
ولكم أرَقتَ الدَّم الطّاهِرَ
يا شعبي المظلوم —
والدّموعَ الغوالي
حتى تقرَّحتْ منكَ العيون
ثمَّ ألتفَتَّ —
– فلم تجِدْ أحَداً —
يُقاسٍمُكَ الهمومَ
و الألامَ والشّجون !
فعسى يكون الزمنُ أرحَم —
فهو مثلي يُسرِعُ
بالزَّوالِ والأفول !؟
عسى يُعطيني
وطني من خيراتهِ
حِصَّتي من آبار البترول ؟؟؟!!!
وقد قننَّتْ أفعالَ المفسدين —
أموالَ المواطنين
بالسَّرقةِ والتبذيرِ والجحود ؟
وغدتْ تَضيعُ
بين متاهات البنوك ؟
بالصَّمتِ و الحيلةِ
بلا ضجيجٍ أو وعود ؟
يأتون بآفات الفقر
والجوع والحِرمان —
ويجعلون الوطنَ
قاسيا على الإنسان ؟!
ويسرقونهُ علَناً مُتعمِّدينَ —
بأسمِ الرسومِ والضّرائبِ والعقود
== فيا شَعبُ !
هل خُلِقَ الطغاةُ —؟!
بلا شعورٍ كالجَماد –؟
لا حِسٌّ لديهم تجاه المستضعفين
ولا يخفقُ منهم الفؤاد —
ألم ترَ الآرملة
تبكي من وجعِها الشديد
لمّا تناولتْها يد الغدرِ
بعُنفٍ وظُلمٍ مديد !!
(15=9=2012)
========================
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط