أستراليا بلد الأحلام

دُهشت لما شاهدته في سدني وكأن العراق بكل أطيافه حطً رحاله هناك وشعرت بدفء العلاقات والحب والتعاون بين ابناء العراق الواحد في أخر بقعة على الكرة الأرضية. واسعدني جدا النشاطات العراقية في سدني وما يقدمه منتدى الجامعيين العراقي الاسترالي من نشاطات ثقافية ومهرجانات شعرية والاحتفاء بالقامات العراقية والعربية في داخل استراليا وخارجها ، ففي التاسع عشر من مارس ، اقيمت لي امسية ثقافية في قاعة اليزابث في نادي الماونتيز حضرتها السيدة انوار حسين القنصل العراقي في سدني والسيد أحمد التميمي في قنصلية العراق وممثلين عن الحزب الشيوعي العراقي وحزب بيت النهرين الديمقراطي وممثلات رابطة المرأة العراقية في سدني وممثلات النادي الثقافي المندائي والدكتور موفق ساوا رئيس تحرير صحيفة العراقية والمحامي وفاء راهي مدير المركز الاسترالي العراقي للديمقراطية ومناهضة العنف وممثلو وسائل الاعلام والمخرج غازي ميخائيل مدير مكتب قناة عشتار الفضائية في سدني والمخرج رافق قاسم العقابي والأستاذ دلير البرزنجي مدير اذاعة صوت الأمل وجمهور نوعي من ابناء الجالية العراقية في سدني.

1251 balkis

أدار الأمسية منسق الصالون الثقافي في منتدى الجامعيين العراقي الاسترالي، الشاعر والاعلامي وديع شامخ مستهلا كلمته قائلا : ” اليوم تحط على شجرة سدني حمامة بيضاء القلب والوجه واليد واللسان جبلها الله من طين الحضارات في بيت كريم له مع الجمال والفن قصة ابداع متواصل . من المثنى وحتى ظلال نخل السماوة شقت بلقيس الربيعي طريقها بجدارة امرأة عراقية لترتدي النجاحات تاجاً، فحصدت بكالوريوس في اللغة الانكليزية من جامعة بغداد وماجستير في التربية الاجتماعية من جامعة لايبزغ في المانيا . مسيرتها الاعلامية كانت مع تلفزيون السماوة اذ أطلت بوجهها .الجميل عبر الشاشة الفضية كمذيعة اخبار ومقدمة برامج متنوعة عام 1975

دخلت حقل الترجمة الادبية يوم أهداها زوجها الشهيد الدكتور ابو ظفر كتابا مهما بعنوان “جيورجي ديمتروف” وقامت بترجمته اللى اللغة العربية وصدر عن دار الهمداني في عدن عام 1988 . وكان هذا الكتاب مفتاح دخولها الى عالم الادب وبعدها بدأت بنشر المقالات الثقافية والاجتماعية في الصحف والمجلات اليمنية والمواقع الالكترونية .

كما انتجت في حقل الطفولة ومن عدن ايضا قصة للاطفال بعنوان “بوبو الطيب” وقدمت العديد من الحكايات العالمية في برنامج للاطفال في تلفزيون عدن بالتعاون مع الفنانة التشكيلية اليمنية جميلة عزاني . والربيعي ايضا لها قصة عشق مع الفن والرسم على القماش وعمل السيراميك البارد وأقامت عدة معارض فنية في اليمن والمانيا والسويد وهي عضو في اتحاد الكتاب العراقيين في السويد .

وكأني بها تعوض فقدان الحبيب والرفيق بطاقة ايجابية فجاءت مجموعتها القصصية بعنوان “طيف الغائب” والتي صدرت في السويد عام 2016

رحبوا معي ببلقيس التي هي ليست ملكة سبأ وليس لها علاقة بالهدهد وسليمان انها ملكة عراقية مبدعة ووفية ، خصبة لم تنس زوجها الحبيب والرفيق الراحل الشهيد الدكتور ابو ظفر الذي كان لها نعم الحبيب ونعم العطاء للدخول في حقل الترجمة فاصدرت في السويد عام 2010 كتابا بعنوان “لك تنحني الجبال” يروي السيرة النضالية لزوجها المناضل الشهيد الدكتور ابو ظفر

 كانت امسية رائعة وأشكر كل من ساهم في انجاحها واشكر منسق الصالون الثقافي في منتدى الجامعيين العراقي الاسترالي الشاعر والاعلامي وديع شامخ وجهوده الابداعية في ادارة الامسية و شكري الجزيل للدكتور احمد الربيعي الذي كان له الدور الكبير ومن خلف الكواليس في انجاح هذه الامسية التي اعتبرها الجمهور نوعية وراقية وشكري الجزيل للدكتورة بشرى العبيدي رئيسة منتدى الجامعيين العراقي .الاسترالي لما بذلته من جهود في انجاح الامسية

 كما اقدم شكري الجزيل لفرقة اطياف بقيادة المايسترو عماد رحيم التي احيت الوصلة الموسيقية الغنائية بدون مقابل والمطرب عارف الاميرالذي أطرب الجمهور .بأغانيه الجميلة

بلقيس الربيعي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here