سفارة جمهورية العراق في فنلندا مابعد 2003……

نعيش في جمهورية فنلندا منذ مايقرب من ربع قرن

قبل عام 2003 لم تكن لنا علاقات مع شئ اسمه سفارة واغلبنا لايعرف مكانها، استبشرنا خيراً بعد سقوط النظام وحاولنا مد جسور الثقة مع سفارة بلادنا التي نعتبرها ملاذنا في بلاد المهجر، مرت علاقتنا بالسفارة بمراحل كثيرة شابها الكثير من التشكيك وفقدان الثقة وكان هذا حاجزاً بين بعض ابناء الجالية وسفارة بلادهم…

تعاقب على ادارة السفارة  الكثير من الاشخاص وكلٌ له اسلوبه في التعامل، الى ان جاء دور السفير الدكتور مثيل السبتي الذي دخل السفارة وهي تعج بالمشاكل والخلافات بين  موظفيها من جهة وبينها وبين ابناء الجالية من جهة اخرى، وتزامن وصوله الى السفارة مع وجود الاف المهاجرين العراقيين  وموضوع العودة الطوعية..

كانت مهمة صعبة جداً حيث الاعداد كبيرة وصعوبة التعامل مع هذا الامر فهناك من لايحمل اوراق ثبوتية ولاجواز سفر وكان الواجب يحتّم على السفارة ان تشرف على عملية العودة وان تتاكد من ان الشخص الذي يطلب العودة لم يكن تحت الاجبار وهذا يتطلب اشراف مباشر ولقاء الاشخاص الذين يرغبون العودة من اجل التاكد من هذا الامر…

اقسم بالله نقل لي احد الاخوة الذي اثق به انه ذهب مع طاقم السفارة وعلى رأسهم السفير مثيل سبتي الى المطار مرات عديدة ويبقى حتى الساعة الثالثة فجراً من اجل تسهيل المهمة والتاكد من ان الامور تسير حسب القوانين وحتى يتأكد بنفسه من عدم وجود اي عراقي يتم ترحيله بالاجبار……

في اول لقاء مع السفير مثيل السبتي وبحضور غالبية ابناء الجالية في مقر السفارة طلبنا منه ان نبداء صفحة جديدة ونتعامل على اساس التعاون والثقة ونعمل على ترميم العلاقة والعمل من اجل العراق والحفاظ على سمعة العراق وحل مشاكل العراقيين المتواجدين في هذا البلد

ونحن مطالبين بتفعيل هذه القضية من خلال اللقاءات والاطلاع على المشاكل بغية العمل على حلها…

السفير السبتي من طائفة الصابئة المندائيين عرفنا هذا منه من اليوم الاول للقائنا به حيث قال لاول مرة في تاريخ العراق وفي ظل هذه العملية السياسية يتم انصاف الاقليات….!

بقي شئ لابد من المرور عليه هو ان جميع العراقيين الذين التقيتهم هذه الايام اشادوا بعمل السفارة في احترام المراجعين وتسهيل معاملاتهم حيث يتم استنفار كل الموظفين في حالة تزايد اعداد المراجعين….

نطالب جميع العراقيين بالتعاون من اجل تذليل الصعوبات ومن يعتقد انه تعرض الى اهانة اوعرقلة في تمشية معاملاته ماعليه الا ان يذهب الى السفير  وطرح مشكلته والابواب مفتوحة لجميع ابناء العراق …..!
نسال الله تعالى ان يأخذ بايدينا للتعاون والابتعاد عن التسقيط فسمعة العراق غالية ……!

عادل الموسوي…. هلسنكي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here