قائد عسكري: فريق من القناصة النساء يقاتل الى جانب داعش في الموصل

ترجمة: حامد احمد

كشفت قوات عراقية لمراسل صحيفة ذي صن The Sun البريطانية اوين هولدواي اثناء مرافقته لعناصر قوات فرقة الرد السريع في الموصل عن قيام داعش باستخدام فرق قتل قناصة جميع افرادها من النساء في معركة الموصل في وقت يستعين فيه التنظيم بمزيد من المقاتلين الاجانب.
ويقول المراسل هولدواي انه حصل على هذه المعلومات المثيرة من قائد وحدة القنص لفرقة الرد السريع في الجيش العراقي الرائد حيدر التي تتقدم خلال معركة الموصل التي تدور في الجانب الغربي من المدينة الآن.
وقال الرائد حيدر الذي يبلغ الثامنة والثلاثين من العمر، “انا لم أشاهدهم ولكن لدينا معلومات استخبارية بان هناك وحدة قنص لتنظيم داعش من النساء”. وأضاف حيدر ان هذه هي ليست ظاهرة جديدة كونه شاهد مجموعة مشابهة من هؤلاء المقاتلين النساء في أماكن أخرى من العراق.
واستدرك القائد العسكري قائلا “رأيت واحدة من هذه القناصات في الرمادي، وكانت مسلحة صينية من وحدة القنص التابعة لداعش، رأيتها وهي تلعب بشعرها اثناء وقوفها على سطح بناية عندما قام أحد رجالي بالقضاء عليها”.وقال حيدر انه يتوقع وجود مايقارب من 2000 مقاتل من تنظيم داعش في مدينة الموصل الآن وان اغلبهم من الاجانب، مؤكدا ان “رجالي قتلوا الكثير منهم هذا الاسبوع.. أعتقد خمسة مسلحين تقريبا وكلهم اجانب، واغلب القناصين الذين يعتمد عليهم التنظيم هم روسيون وشيشانيون وافغان”.وتقوم وحدة القنص التي يقودها الرائد حيدر والتي يتجحفل معها فريق مدفعية هاون بشق طريقها عبر المدينة من شارع الى شارع في وقت يقوم الجيش بتطهير المدينة من المسلحين على نحو بطيء.وأضاف الرائد حيدر قائلا “لدي فريق قناصين من 12 مقاتلاً، وانا اعتبرهم في مقام أولادي، وأوفر لهم الحماية وكأنني أحمي اطفالي، وعندما يتم تكليفنا لمهمة جديدة في اي منطقة غالبا ما أذهب انا أولاً للاطلاع على الوضع هناك”.وقال القائد العسكري، ان وحدته تتواجد الآن في الضواحي الجنوبية للمدينة القديمة على الضفة الغربية لنهر دجلة حيث تحركت هناك مؤخراً في وقت ينتشر فيه رجاله على أسطح البنايات المحيطة هناك لتوفير غطاء للقوات العراقية المتقدمة.وأضاف قائلا “ان مهمتنا مهمة صعبة وخطرة ولكننا نبلي بلاءً حسناً، وفريقي يعمل بطريقة المناوبة، لدي بعض المقاتلين من القناصة الجيدين استخدمهم اثناء الليل أما الآخرون فاستخدمهم خلال أوقات النهار”، مشيرا الى ان مهمة وحدته اصبحت اكثر صعوبة باقترابهم اكثر نحو مركز المدينة.ويتواجد الآن اكثر من 250 ألف مدني مايزالون عالقين في المنطقة الأمر الذي يجعل من مهمة تطهير المدينة مما تبقى من مسلحين مهمة أكثر صعوبة.ويلقب الرائد حيدر بين رفاقه بلقب “النمر العراقي”، ويقول ان تنظيم داعش يستخدم المدنيين وحتى الاطفال منهم كدروع بشرية. وأكد قائلا “رأيت بعيني مسلحي تنظيم داعش وهم يجبرون الاطفال للعب في الشوارع لمنعنا من التقدم، هذا تصرف غير إنساني انهم حيوانات”.
وأظهر حيدر للمراسل صورة لطفلة على شاشة هاتفه المحمول قائلا “انظر لقد انقذنا هذه الطفلة الصغيرة قبل ايام قليلة فقط، لقد أصيبت من قبل أحد قناصي داعش اثناء هروبها هي وعائلتها”.وأستدرك القائد العسكري قائلا إن “المعركة الآن تختلف عن المعارك السابقة التي خضناها في الرمادي والفلوجة حيث لم يكن هناك مدنيون متواجدون في المدينة نخشى عليهم، اما هنا في الموصل فان المدنيين متواجدين في كل مكان. وكان بامكاننا القضاء على داعش بسرعة لولا وجود المدنيين”.
ورغم التقدم البطيء الذي تحرزه القوات العراقية فان معنويات أفراد وحدته من القناصين ما تزال عالية.
ويقول علي وهو مساعد الرائد حيدر ورئيس مدربي القنص في وحدته: “ان شاء الله سننتصر عليهم عن قريب، فليس لديهم مكان يهربون اليه الآن فهم محاصرون من جميع الجهات”.
وهو شعور ردده قائده الرائد حيدر عندما قال “نعم ليس لديهم مكان يهربون اليه. انها مجرد مسألة وقت فقط. قريبا سينتهي داعش في العراق”.
 عن: صحيفة ذي صن البريطانية

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here