1.
2.العراقي العنيف مع أبن بلده و مخيف *! ..
3.
بعد الغزو وانهيار النظام السابق ، وما سبق ذلك من عصف الإرهاب المجنون والهستيري الذي شمل معظم مناطق العراق ، باستثناء مناطق الجنوب التي تمتعت بنسبة لا بأس بها من أمن و أمان مقارنة بمناطق بغداد مثلا ..
و بدلا من يُستغل هذا الأمن و الأمان لتطوير هذه المناطق معماريا و تنمويا وتحديثا وعصرنة للارتفاع بها إلى مستوى مدن الدول المجاورة في الخليج ، بحكم كون مدينة البصرة تحتوي على أكبر نسبة من الثروات النفطية و تعيل العراق برمته تقريبا ، ليس فق…ط إن هذه المناطق قد أهُملت ، و حيث تدهر فيها مستوى الخدمات نحو الأسوأ و الأردأ مع نسبة متفاقمة من فقر و عوز ، بسبب الفساد و سوء الإدارة و فشلها من قبل الأحزاب الإسلامية والطائفية الحاكمة ، إنما باتت هذه المناطق مسرحا شبه أسبوعي لنزاعات عشائرية دامية ودموية و لأتفه أسباب حيث يسقط العديد من ضحايا بين قتيل و جريح * ..
ومما زيد الطين بلة هو انخفاض أعداد أبناء أهل البصرة من السكان الأصليين والمتحضرين منذ قدم ومعروفين بطيبتهم وتمدنهم و حبهم للثقافة والفنون ، ليحل محلهم تجمعات عشائرية أو شبه بدائية قادمة من مجاهل أرياف و قصابات و قرى بعيدة ، و قد حُرمت من نعمة التحضر و التمدن و ارتضت بالعيش البدائي والمزري و السلوك الهمجي إلى حد ما ، بسبب هيمنة الإقطاع سابقا و التمييز المناطقي فيما بعد ..
وهي نفس التجمعات و الجماهير ” الغفيرة ” التي أصبحت تشكل الآن قاعدة انتخابية واسعة و عريضة للأحزاب الإسلامية الفاسدة والفاشلة في الحكم و إدارة شؤون الدولة والحكومة ..
و …………………………..
هكذا سيكتشف المختصون من علماء اجتماع و نفس ــ فيما بعد ــ بأن ألد أعداء العراق ــ و بالدرجة الأولى ـــ هم بعض كثير من أبنائه الذين فُطموا على العنف سلوكا و نهجا ونمط حياة و حسما للأمور ..
و يبقى أن نقول في الختام :
أن أغلب هذه النزاعات المسلحة و الدموية تحدث بسبب تسلل الصخول إلى مزارع الجيران أو مشاجرة بين أطفال أو دهس دجاجة !! و الخ الخ ..
هامش ذات صلة :
*( .. البصرة: نزاع عشائري في الحيانية وقوات سوات تحاول السيطرة
افاد مصدر امني في محافظة البصرة، مساء يوم الاثنين، باندلاع نزاع عشائري مسلح بمنطقة الحيانية الشعبية وسط المحافظة.
وقال المصدر إن رصاص المواجهات اصاب عدد من اسلاك الكهرباء اضافة الى تعرض محولة كهرباء الى اطلاق النار، مشيرا الى ان قيادة الشرطة ارسلت قوات منها، اضافة الى قوات المهمات الخاصة (سوات) للسيطرة على النزاع.
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي، دعا في 18 نيسان 2017 شيوخ العشائر في الجنوب الى التعاون مع القوات الأمنية لفرض القانون، فيما اكد على عدم السماح لبعض الاشخاص باستغلال اسم العشائرية لتنفيذ أعمال خارجة على القانون ــ عن صوت العراق