افغانستان: حكمتيار يعود الى البلاد ويعترف بالدستور

وصل زعيم الحرب السابق في أفغانستان، قلب الدين حكمتيار،اليوم الخميس الى العاصمة كابول قادما من مدينة جلال آباد وهي عاصمة محافظة ننغرهار شرق افغانستان.

وتأتي عودة حكمتيار إلى العاصمة الأفغانية كابول، بعد ثمانية أشهر من توقيع اتفاق سلام مع الحكومة وافق بموجبه على الاعتراف بالدستور ونبذ العنف في البلاد، وفق ما نقلته وكالة BBC اليوم الخميس 4 آيار 2017.

ويقود حكمتيار، زعيم الحرب “المتهم بارتكاب كثير من الجرائم “، جماعة الحزب الإسلامي، وهي ثاني أكبر جماعة مسلحة في أفغانستان، ويرى البعض أن الاتفاق يدفع بأفغانستان خطوة إلى الأمام، بينما يقول آخرون إنه سيعمّق الشقاق في صفوف الحكومة.

وتوجه حكمتيار من مدينة جلال آباد إلى كابول وسط حراسة أمنية مشددة، إذ رافقت موكبه طائرة مروحية عسكرية، ومن المقرر ان يلتقي في وقت لاحق، الرئيس الأفغاني، أشرف غني، ثم يؤم المصلين في أحد المساجد الكبرى بالعاصمة يوم غد الجمعة.

ويعتبر حكمتيار، الذي تولى رئاسة الوزراء في أوائل التسعينيات، أحد أكثر الشخصيات المثيرة للجدل في تاريخ أفغانستان الحديث،فيما تأتي عودته إلى كابول بعد أكثر من 20 عاما منذ أن أجبرته حركة طالبان على مغادرتها عام 1996، كما يعد واحدا من سبعة زعماء آخرين ناهضوا القوات السوفيتية، وقادوا عددا كبيرا من المسلحين في الحرب ضد”الاحتلال السوفيتي” خلال فترة الثمانينيات.

ويُذكر حكمتيار في الغالب بدوره في الحرب الأهلية في التسعينيات، عندما خاضت جماعة الحزب الإسلامي معارك طاحنة مع فصائل أخرى في الصراع للسيطرة على العاصمة كابول.

ويُواجه الحزب الإسلامي اتهامات بالمسؤولية عن الكثير من أعمال القتل والتدمير التي شهدتها البلاد خلال تلك الفترة، وهو ما دفع كثيرا من الأفغان إلى الترحيب بظهور حركة طالبان، كما أدت الحرب الأهلية إلى فقدان مكانة حكمتيار، إذ اضطر هو ورجاله إلى الفرار من كابول عندما سيطرت طالبان على الحكم.

وفي عام 2003، أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية اسمه ضمن قائمتها “للإرهابيين” واتهمته بالمشاركة وتقديم الدعم في هجمات شنها تنظيم القاعدة وحركة طالبان.

تجدر الاشارة الى ان الحكومة الأفغانية و قّعت في أيلول عام 2016، اتفاق سلام منح حكمتيار حصانة، وأسفر عن إطلاق سراح كثير من السجناء مقابل السلام، وثمة آمال في أن يشجع الاتفاق بعض قادة حركة طالبان على التفكير في الانخراط في عملية السلام.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here