تحية لمؤتمر المدافعين عنا نحن الأقليات العرقية و الدينية

نبيل تومي

بوركت مساعيكم أيهـا الوطنيين العراقيين . وأنتم تعقدون مؤتمركم  لأجلنـا …

شكرا لمن يدافع عنـا نحن بقايـا أبناء الدين المسيحي بكل طوائفنـا ….

شكرا لكم من قلب بقايـا الصابئة المندائيين سكان جنوب العراق منذو الأزل …

شكرا لكم من النطف المتبقية من الإيزيديين والإيزيديات المغتصبات ومن الشبك والمساكين البهائيين …

شكروتحية  لكم من أسواق النخاسة والمزادات العلنية !!!

شكرا لكم لأنكم تتذكرونـنّـا وتقيمون المؤتمرات بأسمنـا ومن أجلنـا ، كم أنتم رائعين أبناء وطني الطيبين فأنتم تتكلمون لسان حالنـا وتعرفون حاجاتنـا وتطالبون بقضائهـا … وهل من مجيب ؟

نعم لكم الشكر والتقدير لظمائركم الحية ولنبلكم الجميل ولوطنيتكم النجيبة ولأعترافكم بنـا نحن أصحاب الهوية الضائعة بينكم …

شكرا لأنكم تذّكرون القادة وأصحاب السلطة والمال والميليشيات بنـا وتستعطفونهم لأجلنـا ، ومن أجل أنقاذ مـا تبقى من بضاعتنـا الرخيسة … كم أنتم جميلين يا سادتي ولكن من يسمع نداءاتكم ؟ .

لأننـا لا نملك سلاح ولا نملك ميليشيات ولا نملك دول تقف معنـا وتزودنـا بالمال والسلاح والعتاد وحتى بالمرتزقة  فالكل يطمع بنـا …. نعم شكرا لكم لأنكم تقفون معنـا من أجل أعادتنـا إلى ديارنـا بعد أن وهجرنـا أخوتنـا في الوطن ، و قطع أوصالنـا الطامعين في أراضينـا وبيوتنـا ومصالحنـا …  شكرا للذين كانوا سبب نزوحنـأ وتشردنـا من اماكن سكنانـا وتواجدنـا التاريخي عنوة أو ترهيبـاً  أو ترغيبا ،  شكرا للذين سكنوا بدلا عنـا في منازلنـا  وحافظوا على ممتلكاتنـا …  ولم يدنسوا معابدنـا !!! ولكنهم تسيدوا علينـا …  وأصبحنـا ندعى بـ الجالية المسيحية ، نشكر الجميع على نعمكم علينـا وعلى تعاطفكم معنا  ومع حقوقنـا ….  شكرا لأنكم تدافعون عن وجودنـا في موطننـا المغتصب …

شكرا للميليشيات التي أجبرتنـا على  الهروب من البصرة ومن الناصرية ومن كل مدن العراق …. وشكرا لمن أعتقنـا وأعطانـا حرية البقاء في بعض من مناطقنـا المتبقية من أقليم كردستان الحر الديمقراطي المدافع عنا بقوة !!!  شكرا لكل من يردّ حقوقنـا ولا يسمح بالأعتداء علينـا …. تبـاً لكل من سهـّل دخول الدواعش وعصابات البعث دورنـا وكنائسنـا وتقطيع رقابنـا …. وتفجير حضارتنـا وتاريخنـا ….  شكرا لكم أيهـا الطيبون المدافعون عنـا كم أنتم معطائين .

طوبى لمن ينطق بالحق ولا يخاف لومة لائم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here