عدنان الدليمي انتقل الى جوار ربه ونسأل له الرحمة والغفران

د.طئ البدري

اما عدنان الدليمي في حياته وماذا قدم الى جمهوره من أهل السنة والجماعة. سقوط نظام الدولة السياسي والمؤسساتي أوجد فراغ سياسي مخيف لجميع مكونات المجتمع العراقي وبالأخص المكون السني ذو الأغلبية السكانية للشعب العراقي. عدنان الدليمي ورغم قصر خبرته في عالم السياسة أوجد صوتا قويا ومدويا ومستقطبا لجميع المكون السني. حاول بعض الفرقاء السنة كمثل حارث الضاري بفتواه الشهيرة بإبعاد السنة عن المشهد السياسي وكذلك حاول خميس الخنجر بوضع شيعي صوري ” اياد علاوي” كممثل للشعب السني ورغم ذلك جميع هذه المحاولات الخرقاء من حارث وخميس أوجد عدنان وجود قوي لأهل السنة والجماعةبما يسمى “جبهة التوافق”. التحذير المدوي الذي أطلقه من ان المكون الشيعي ” البيت الشيعي برئاسة الحكيم والجلبي” سوف يستهدف المكون السني في وجوده السياسي والمناطقي كانت الإشارة الاولى لأخذ الحيطة والحذر من التوجه الجديد. اثبتت الايام ان ذلك التحذير كان له من الحقيقة الشئ الكثير وعلى مدى السنوات العجاف الاخيرة. اصبح قادة البيت الشيعي لايهتم برعاية وخدمة جمهوره الشيعي والسهر على راحتهم وإنما اصبح الشغل الشاغل لقادة البيت الشيعي هو إطلاق حرب ناعمة وخشنة وعنصرية وطائفية وعدوانية ضد أهل السنة والجماعة. جبهة التوافق كانت اخر وجود سني قوي في العملية السياسية الحالية وسوف يتبع مابعد جبهة التوافق القديمة سوف يتبعها جبهة توافق جديدة سنية لإقليم فدرالي سني لست محافظات سنية ” ديالي صلاح الدين موصل أنبار كركوك وبغداد”. التوجه الامريكي القادم إيجاد هذا الإقليم الفدرالي لأهل السنة والجماعة وتقليص دور المكون الشيعي وتحجيمه لكثرة مشاغباته. الإقليم الفدرالي السني مذكور في الدستور العراقي من المادة ١٢١ نزولا الى مايليها. المكون الشيعي خرق الدستور في المادة الثامنة والمادة التاسعة من خلال إيجاد مليشيا عسكرية طائفية ” تحت مسمى الحشد الشعبي” وخرقه للدستور من خلال إرسال الطائرات العراقية والمواطنين العراقيين للقتال الى ماوراء الحدود. رحم الله عدنان وسوف يستلهم أهل السنة والجماعة من خلال جبهة توافق للفدرالية السنية .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here