مع أنك تتوجين هضاب قلبي وردة مزهرة لكل المواسم ..
غير أنت لا زلت بعيدة عني ..
أنا الجائع إلى دفء حنانك بجوع طاغ …..
كجوع رضيع لثدي أمه الغائبة ..
فأنا اعشقك كما يعشق المتصفون الله ويطفون بين موجات نوره اللاهبة !..
متمنيا الذوبان في لهيب عشقك متوحدا فيك ، كجنين سعيد يأبى الخروج من رحم أمه الآمن الدافئ ..
أراك كأشعة شمس تضيئين ظلي وتدفئين قلبي ..
وتستوطنين لحظات أفكاري بحضورك العالي والمضيء ..
ولكن كلما أردت مس أصابعك أو مداعبة خصلات شعرك وجدتكِ في قطب أخر بعيدة ونائية كنجم صعب المنال ..
ولكنني راض بهذا وسعيد به !..
فأجمل الرغبات تلك التي لم تتحقق بعد ..
لأنها تعيش في الذاكرة حية ونابضة ويانعة ..
وبأمل وانتظار حميمين !..
لأن عشقي لك يمنحني قوة روحية في السير إلى الأمام فرحا وشامخ الجبين ..
كفتي يافع ومغامر لا يبالي الأهوال أو الصعاب ..
ويشحذ أحاسيسي المعطلة عنفوانا وجموحا ..
و يجعل هذا العالم الرديء محتملا وقابلا للعيش ..
فيا عاشقة روحي الحميمة !::
أنت تمنحينني الكثير حتى ببعدك النائي هذا !..
فأي مليكا للغبطة سأكون لو يلتقى ظلينا ويتحدان في قبلة ربانية بهيجة و لذيذة ؟!..
مهدي قاسم
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط