(( الحلُم ُ البعيد ؟ّ!))

=(( الحلُم ُ البعيد ؟ّ!)) بقلم الشاعر رمزي عقراوي

( الى الشاعرالشهيد المغدور- العراقي الأصيل الغيور  – الحُرالأبيّ – رحيم المالكي – شهيد الكلمة المُلتزمة – والى كافة شهداء الرأي في كل مكان وزمان مع أنهارٍ من دموع الغضب والقهرِ والألم )!

أيها الشِّعرُ الحبيبُ —

أنتَ سِرُّ وجودي

ومُلهِمُ شعوري —

وأنتَ مَهبط روحي ؟!

ونورَ قومي وحياتي

وشُعاع مُستقبلي ؟

==

أيها الشاعرُ العَذبُ –

قد شرِبتُ بكَ الحُزنَ كوؤسا —

فبِحقِّ بهائك يا إلهي

خففِّ عنّي مُصيبتي !

ويا ليت شِعري –

أيها الشاعرُ الجميلُ

هل خُلِقتَ من سِحرٍ

أم من نور الجنةِ الفيحاءِ ؟!

==

يا شعبُ !

قُم وآصرَخ في الوجهِ الكئيبِ

في الذي باعَ وطنكَ

وجَعلهُ مَرتعَا للغريبِ !

يا شَعبُ!

أبصِقْ في وَجهِ أذنابِ –

سُلطةٍ تحكَّمتْ في رِزقِكَ الجَديبِ

بحُجَّةِ الرُّسومِ والضَّرائِبِ

والإرهابِ العصيبِ ؟؟!!

==

يا شعبُ !

أمسَحِ الخوفَ

من أهدابِ الحياةِ

فقد جعلكَ الظُّلمُ والظَّلامُ

هدفاً يتفجَّرُ دماءا —

تنزِفُ من جُرحِ الكائنات ؟

==

يا شعبُ !

انتَ تدري بأني شقيٌّ مُظلمُ

في قلبي من وجع المفسدين

يقطرُ الدَّمُ

==

يا شعبُ !

جَمَّدَ الاحتلالُ

على شفتيكَ أفراحَ الحياة

فأنتَ البائسُ

تُذيبكَ أفعالُ المستبدين الطُّغاة ؟!

==

أيُّها الشّاعرُ الشَّهيدُ

أبدا تبكي بحُرقةٍ

للأماني الواهية —

كالطير يُغرِّدُ

ما بين الحقول الدامية

==

كم قلتُ لكَ يا شعبِيَ كفى صَبرا —

لا تكفُّ عن طَلَب حقوقكَ دون الصِّياحِ  !

فإذا تثابَرْتَ وتَحَمَّلتَ

تباعَدَعنكَ ألمُ الجِراحِ !

==

يا شعبُ !

لا تخفْ أمام تعنُّتِ

الخوَنةِ والعُملاءْ ؟

فإذا تخاذلتَ سَخِرَ

بتخاذُلكَ السُّفهاءْ !!

==

يا شعبُ !

لا تهزَأ بالصَّوت الآخرِ —

فوراءهُ حتما

عذوبة الأملِ الزاهر –

==

يا شعبُ!

لا تهدِر قِواك َهدرا فتندُمْ

فثمَّة أقوامٌ

لا تعبَأ بقساوةِ المُتهكِمْ !

==

لكن شعبي

وهومجروح الفؤادِ –

طوَّحَتْهُ الكوارثُ من كل جانب

يبكي على(الحلمُ البعيد!) بلوعةِ :_

طَهِّرْ جِرَاحَكَ بالإخلاصِ والوفاءِ

وآرمِ لمزبلةِ التأريخِ !

أصنامَ الطغاة —؟

29=4=2017
====================

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here