عدنان المفتي ومسرور البارزاني الشعب الكوردي يصوت للاستقلال

نعيم الهاشمي الخفاجي

اتفاقية سايكس بيكو لم تكن عادلة منحت الكويت وقطر وجيبوتي دول رغم صغر مساحة وقلة نفوس تلك الدول وتم حرمان 40 مليون كوردي من الحصول على دولة أو عدة دول، المطالب الكوردية في اﻹستقلال ليست وليدة اليوم، وقد أشار هنري فوستر في اطروحته لشهادة الدكتوراه عام 1932 في نشأة العراق الحديث لرفض اﻷكراد اﻹنضمام للعراق، الثورات الكوردية بدأت بعد إعلان استقلال العراق مباشرة، النظام الملكي استخدم الطيران الحربي لقصف المناطق الكوردية، عبدالسلام عارف كفر اﻷكراد، البعث في فترة البكر وصدام شنوا حروب وحملات تعريب وتطهير عرقي، وللقادة اﻷكراد فضل كبير في اسقاط صدام والبعث ويفترض بمن يحكم العراق بعد سقوط صدام أن يوجد طريقة مغايرة لطريقة حكم العراق لكن للأسف الشديد تبقى العقليات معفنة نفس عقليات حكم البعث وصدام ﻷن الكرسي والمنصب والمال يعمي العيون ويخدر عقول من يملكون القرار، بظل سفالة الساسة الحاكمين وتسببهم في ذبح الشعب نتيجة أخطائهم  ونفاقهم وعنادهم، عناد مع انبطاح وخناثة وجبن، بات استقلال اﻷكراد أمر لابد منه، وخاصة بظل وجود عقليات عربانية مهترئة  تحكم الجزيرة العربية والخليج، تهديدات ولي ولي العهد السعودي الى الشيعة وايران واضحة أن هذا البدوي الصعلوك يمثل توجهات إسرائيل  وأمريكا، وهناك رغبة امريكية غربية في اعطاء دولة كوردية والعمل على تقسيم تركيا لكبح جماح السلطان العثماني اردوغان، ارادوا ان يزيحوه وفشل انقلابهم العسكري وخسرت امريكا والغرب تركيا واصبحت تحت سيطرة اﻹسلاميين المتطرفين الداعين لإحياء خلافتهم من جديد، شعارات معادات اﻷكراد كانت لغوة زايدة، مطلقي هذه الشعارات عجلوا في تقسيم العراق رغم بكاء هؤلاء الساسة السفلة على وحدة العراق، عدنان المفتي ومسرور البرزاني اعلنوا ان 90% تكون لصالح الاستقلال، الواقع على اﻷرض يثبت صحة ذلك، ساسة احزابنا نصحناهم ونصحهم كل الخيرين بما فيهم المرحوم الامام الشيخ محمد مهدي شمس الدين حيث قال قبل وفاته بعد اسقاط صدام يجب تطبيق نظام جديد لحكم العراق من خلال ثلاثة اقاليم وايجاد صيغة تشبه الطريقة اللبنانية لكن بشكل افضل، من المؤسف ان يتقسم بلدنا بفضل جهل وغباء وسفالة الساسة ﻷحزاب شيعة العراق، كان ممكن تطبيق نموذج حكم اﻹمارات وليحكم الاكراد امارتهم وليحكم السنه مناطقهم وليحكم الشيعة مناطقهم وتبقى بغداد عاصمة للجميع على غرار التجربة اﻹماراتية من خلال المجلس الأعلى لرئاسة دولة الامارات العربية المتحدة، جرب علماء اﻹجتماع طريقة الأنساق  المفتوحة لحل مشاكل المجتمع الواحد والتنبؤ لما يحدث في المستقبل، فهل نحن نحل مشاكلنا من خلال عقلية خضير الخزاعي زعيم الدعوة داخل مهرب طارق الهاشمي في طائرته الخاصة أو قوله عندما رقد الرئيس الطالباني في المستشفى وأصبح خضير رئيسا للجمهورية بالوكالة انا لم اوقع على اعدام اﻹرهابيين حتى لا ألقى الله سبحانه وتعالى وانا برقبتي دم مسلم؟؟؟ هذا وأمثاله هم سبب الويلات التي لحقت بشيعة العراق بل اجزم ان ساسة شيعة العراق وصلت اذيتهم الى الامام المهدي عجل الله فرجه وربما أخروا ظهوره الشريف بسبب مناكفاتهم رغم أني أتوقع ظهوره في أي وقت ﻷن معظم العلامات تحققت واصبحنا أشبه مباراة لكرة القدم انتهى وقت المباراة ودخلنا في الوقت الضائع ونحن في انتظار صافرة الحكم في أي لحظة مع تحيات نعيم الهاشمي الخفاجي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here