عمال – مناطق آمنة – تضامن – غرائب

صلاح بدرالدين

في الأول من أيار أهنىء كل عمال العالم وأتوجه بالتحية الى بنات وأبناء شعبنا السوري العظيم وشعبي الكردي الصبور الذين تحولوا جميعا وبغالبيتهم الساحقة تحت ظل نظام الاستبداد السياسي والاستغلال الطبقي والاضطهاد القومي ومن ثم نزعة الإبادة والاجرام والتدمير والبطش والمغامرة الى شعب عامل نازح كادح مهجر مسلوب الإرادة أحوج مايكون الى مساعدات الآخرين وفي هذه المناسبة العظيمة التي يحتفي بها العالم الحر في كل مكان نأمل أن تكون أيام الاستبداد باتت معدودة بفضل ارادتهم التي لاتلين لنيل الحرية والخلاص وأقول لهم اصبروا وثابروا .
2 –
لقد كتبت حول ( المناطق الآمنة ) في سوريا من جديد للأهمية البالغة لها ولأنها تعرضت الى التشويه المتعمد والشد والجذب بسبب تعارض المصالح بين أنظمة الدول المحيطة ببلادنا والجماعات والفصائل المسلحة في مختلف المناطق وبينها سلطة الأمر الواقع المتحكمة بمناطقنا وقد كان دافعي للكتابة حول الموضوع محاولة استخلاص الموقف الوطني العام والكردي الخاص من هذه المسألة التي تتداولها القوى الوطنية والأوساط الاقليمية والدولية ومن أجل عزلها عن مصالح الأنظمة المعنية بالملف السوري وكذلك الأحزاب والمجموعات التي ترمي الى استثمارها على حساب المصالح الحقيقية للسوريين وضمنهم الشعب الكردي داعيا الجميع الاحتكام للمنطق السليم والموضوعية وعدم الانسياق الى العواطف والمشاعر بالرغم من مشروعيتها على الصعيد الانساني .
3 –
كل التضامن مع أكثر من ( 1500 ) أسير ومعتقل فلسطيني في سجون اسرائيل يواصلون الاضراب عن الطعام منذ ( 12 ) يوم من أجل الضغط على السلطات لتحقيق مطالبهم العادلة مثل انهاء العزل الانفرادي والسماح بالتعليم الجامعي والسماح بالزيارات العائلية والمفتوحة وادخال الكتب والرعاية الصحية والاتصال التلفوني بالأهل مرة كل شهر ومشاهدة القنوات الفضائية وقد رفعت تلك المطالب الى محكمة العدل العليا الاسرائيلية  على أمل الاستجابة لتلك المطالب هذا وقد تضامنت منظمات المجتمع المدني في أراضي السلطة الوطنية باعلان الاضراب العام دعما لاخوانهم الأسرى ولاشك أن هذه الحركة السلمية الاحتجاجية تستحق كل الدعم والاسناد من االمجتمع الدولي وحتى من جانب أنصار السلام الاسرائيليين .
4 –
خلال الأيام الثلاثة الماضية تابعنا ظواهر في غاية الغرابة بعيدة عن الجدية وأقرب الى الهزل تحتاج الى المزيد من التأمل تعكس جانبا من المشهد السياسي غير المستقر وأولها اعلان – د هيثم مناع – بأنه تعرض الى محاولة اغتيال من جانب الأتراك واعتقل متهم واحد أين وكيف غير معلوم وثانيها تصريح وزير خارجية قطر بان دولته لاتتعامل مع المنظمات الارهابية بخصوص الرهائن والصفقات المالية التبادلية وثالثها تصريح المحامي هيثم المالح بأنهم في – الائتلاف -بمثابة دولة ويمثلون الحكومة السورية وليسوا حركة معارضة ورابعها مطالبة– ب ي د – بحظر جوي فوق مناطق سلطته الأمر واقعية وخامسها مضمون وتعابير تصريح ( المجلس الوطني الكردي ) حول القصف التركي الأخير ( لقرةجوخ وشنكال ) .
5 –
اذا كان صحيحا ماتردد عن قصف جوي تركي لمنطقتي ( قرةشوك وشنكال ) في المناطق الكردية بسوريا والعراق أو حتى لوحصل مستقبلا فانني أدين ذلك بنفس القوة التي ندين فيها اعتداءات وقصف طيران كل من نظامي الأسد وبوتين على شعبنا ومواطنينا وكما هو موقفنا السابق بأن الحل هو باسقاط نظام الاستبداد وانسحاب المحتلين الروس والايرانيين وسائر الميليشيات فان الحل بمايتعلق بالاعتداء التركي ( الذي يحصل للمرة الأولى بتلك المناطق ) هو بايقافه على الفور وبانسحاب مسلحي جماعات – ب ك ك – بكل مسمياتها من مختلف المناطق الكردية السورية منها والعراقية وتجديد الدعوة الى عقد المؤتمر الوطني الكردي السوري لاعادة بناء حركتنا وطرح مشروعها القومي الديموقراطي الذي سيكون جزءا مكملا للمشروع الديموقراطي السوري ورافدا من روافد الثورة والتغعيير الديموقراطي .
6 –
احتمال شبه مؤكد لفوز المرشح – ماكرون – في قيادة فرنسا ذات النظام الرئاسي يعني : 1 – انحسار المد الشعبوي اليميني المتطرف في أعرق بلد ديموقراطي . 2 – تراجع الى درجة السقوط للأحزاب التقليدية اليمينية منها واليسارية وتبوؤ الجيل الشاب لادارة الحياة السياسية بمايمكن تسميته ببداية الربيع الديموقراطي التجديدي الأوروبي السلمي . 3 – تصويت المواطنين وقطاعات الرأي العام للبرامج السياسية والاقتصادية قبل اختيار الأشخاص . 4 – تعزيز مكانة الاتحاد الأوروبي وتماسك بلدانها أمام المد الروسي بعد الانسحاب البريطاني . 5 – صحوة أوروبية مناهضة لمحور دمشق – طهران ومع حل سلمي لمصلحة الشعب السوري . 6 – استمرار سياسة السلف تجاه العراق ومحاربة – داعش – والصداقة مع اقليم كردستان العراق. 7 – لطمة قوية للدكتاتور الروسي – بوتين – وخرافة تحكم نظامه بنتائج الانتخابات في العالم .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here