أقالة المفوضية في صالح من

من اهم المشاكل التي برزت على السطح وبشكل مفاجئ وغير متوقع  هي الدعوة الى اقالة مفوضية الانتخابات  والتي ادت الى   انقسام حاد بين الطبقة السياسية في البلاد   حول أقالة  مفوضية الانتخابات او عدم أقالتها  وبدأ كل قسم يتهم الآخر بالخيانة والفساد والتزوير وينشر غسيل الآخر رغم قرب الانتخابات النيابية
واي نظرة موضوعية لهذه المشكلة والاطراف التي خلقتها يتضح لك ان لكل طرف مآرب خاصة ومنافع ذاتية  لا علاقة لها بمصلحة ومنفعة الشعب كما يتضح لك كما لا علاقة لها بما يدعون من فساد واصلاح  لان هذه الاطراف السياسية المتخاصمة خائفة من الانتخابات وغير واثقة بنفسها وخاصة الطرف الذي يدعوا الى اقالة مفوضية الانتخابات فهذا الطرف منذ فترة وهو يحاول ان يفرض نفسه ويظهر انه القوي الوحيد الذي يجب ان يحكم  تارة بالترغيب وتارة بالتهديد ويمنح نفسه مكانة ومنزلة  في الشارع  وكسبه الى جانبه من خلال التصرفات الصبيانية والافعال البهلوانية المضحكة تارة والمبكية تارة اخرى     الا ان الجماهير اعطته ظهرها ولم تعد تبالي بكل ما يقوم بها من تهديد او ترغيب بل شعرت انها مخدوعة وانها تسير الى الهاوية لهذا قررت العدول عن ذلك والركون الى العقل
كما ان النظرة الموضوعية تقول هناك جهات كثيرة غير معروفة  المنشأ والاتجاه   لكنها متغطية بجهة معروفة وهي التيار الصدري مجموعة الاحرار   للأسف ان هذه الجهات الغير معروفة هي التي غلبت على التيار الصدري وهي التي اخذت تسيره حسب  اهدافها ومراميها من حيث لا يدري من هذه الجهات بعثية ووهابية وداعشية وحتى من انصار الحواسم  والفرهود الذين يرغبون في كل سنتين عملية فرهود جديدة
بدأت حركة الاحتجاج والمظاهرات ضد الفساد والفاسدين ونالت تأييد الجماهير العراقية وفجأة دخل التيار الصدري ودخلت معه كل تلك الجهات المشبوهة وبدأت هذه الجهات  تفرض توجهها تحت غطاء التيار الصدري هجومها على البرلمان على مقر الحكومة شعارات مسيئة للجارة ايران الاسلام ايران برة برة بغداد حرة حتى ان السيد مقتدى اطلق عليهم عبارة ثيران لا شك ان هؤلاء  لا يمتون الى التيار الصدري  ولا ينتمون الى العراق  بل انها مجموعات مأجورة تابعة لال سعود  لداعش الوهابية للزمر الصدامية تتحرك وفق خطة خاصة موضوعة خارج العراق وكلف هؤلاء بتحقيقها  كما  فعلت في مظاهرات واحتجاجات الانبار وتكريت والموصل والتي مكنت داعش الوهابية بالتعاون مع الزمر الصدامية  التي ادت الى احتلال المدن الغربية وبالتالي ذبحت ابنائها واسرت واغتصبت نسائها ونهبت اموالها هكذا كانوا يأملون من مظاهرات واحتاجاجات  بغداد ومدن الوسط والجنوب ولكن يقظة ابناء هذه المدن  وقواتنا الامنية أفشلت مهمتهم  وعجزوا تماما عن تحقيق الخطة التي كلفوا بها من قبل اعداء العراق   وكان موقف السيد مقتدى الصدر شجاعا  عندما صرخ بوجوههم ثيران وفي الحالة الثانية صرخ بوجوههم جهلة جهلة جهلة
نعم في مفوضية الانتخابات فساد  لا يمكن انكاره وهل هناك جهة في العراق لا يوجد فيها فساد  لا شك ان كل الجهات فاسدة والذي ينكر ذلك فهو الاكثر فسادا
لهذا على الذين يريدون القضاء على الفساد والفاسدين ان يحددوا مهمة  مفوضية الانتخابات وهي اقامة انتخابات نزيهة وحماية صوت المواطنين واي تقصير او اهمال مرفوض من قبل اي طرف من اطراف المفوضية وتعتبر جريمة كبرى وخيانة عظمى ويكون تصرف المفوضية علني ومكشوف وسريع  ورفض اي نوع من السرية والتباطؤ
كما يجب اجراء  الانتخابات في موعدها المحدد وفي كل انحاء العراق بما فيها الاقليم ورفض اي دعوة الى تأجيلها او تجزئتها تحت اي ظرف ولاي سبب
لان اقالة المفوضية في هذا الوقت  يعني  تأجيل الانتخابات وتأجيل الانتخابات  سيمنح دواعش السياسة والعناصر الفاسدة الفرصة لجمع شملها وخلق ظروف جديدة بما تملك من وسائل تضليل واغراء يسهل لها الوصول الى الحكم مرة اخرى
فالشعب العراقي بكل مكوناته في حالة غليان ضد كل من   تحالف وتعاون مع الارهاب ضد كل من سرق ماله   يعني انه مصمم على التغيير على التجديد
اي انه رافضا حكومة المحاصصة وكل من يدعوا اليها داعيا الى حكومة الاغلبية السياسية اي الاغلبية تحكم والاقلية تعارض وهذا  يعني سد الابواب امام الفاسدين واللصوص حتى لو تمكن احد هؤلاء  من الوصول الى كرسي المسئولية من السهوله كشفه واحالته الى العدالة لانه لا يجد من يتستر عليه ومن يدافع عنه ومن يحميهمهدي المولى

 

 

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here