مهدي قاسم
صدام حسين حارب النظام الإيراني الثيوقراطي لثمان سنوات بدعم خليجي و أمريكي ، ليعود متصالحا معه فيما بعد ، إلى حد أودع عددا كبيرا من طائرات عسكرية ومدنية عراقية عند النظام الإيراني ــ يعني ترك الشحمة عند البزونة !! ــ أثناء حرب الخليج الثانية ، و التي دُمر فيها الجيش العراقي و تحطم ، وحيث تخلى صدام للكويت صاغرا ومرغما بأكثر من ثمانين كليومترمربع من الأراضي العراقية الغنية بآبار النفط للكويت ، هذا دون أن نتحدث عن الحصار الاقتصادي حيث أضطر بعض العراقيين إلى بيع نظاراتهم الطبية و حتى نوافذ بيوتهم أو عضوا من أعضاء جسدهم لكي يبقوا على قيد الحياة ، بحكم كون رواتبهم كانت ضئيلة و شحيحة لا تكفيهم لشراء طبق من البيض !، وحيث انتشرت ظاهرة الفساد منذ ذلك الوقت على نطاق واسع شملت ضباطا عسكريين كبارا و معلمي المدارس و موظفي دوائر الدولة و كان الفقر شديدا و قاسيا والخدمات متلكئة والخ و الخ .. إذ ليس من المعقول في غضون عشر سنوات أن تتدهورالبنى التحتية و مرافق الدولة بهذه الصورية المزرية ــ لو كانت هي بالأساس متينة وصلدة في حالة جيدة وصيانة دائمة ..
ولكن يبدو أن الله قد انعم على بعض العراقيين بنعمة ضعف الذاكرة ..
و ربما من هنا محاولات عديدة من قبل البعض لإثارة الحنين للماضي العتيد بغية تجميل وجه النظام السابق بشكل مبطن ، من خلال عرض فيديوهات أو عرض سيرات ذاتية لبعض أزلام النظام السابق
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط