البارزاني يصادق على حكم إعدام قتلة “فريدون جوانرويي”

    

البارزاني يصادق على حكم إعدام قتلة
عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني وقائد محور الخازر، فريدون جوانرويي

رووداو – أربيل

صادقَ رئيس إقليم كوردستان، مسعود البارزاني، على حكم إعدام قتلة عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، وقائد محور الخازر، فريدون جوانرويي.

وقتل فريدون جوانرويي مع أحد مرافقيه، وأصيب مرافقان آخران، عند الساعة 12:39 من ليلة 25 آب من عام 2015، على الطريق الواصل بين أربيل وخبات.

وعقب الحادث، أعلنت شرطة محافظة أربيل أن جوانرويي فقد حياته إثر انفجار، وأن رجال إحدى شخصيات عشيرة “كوران”، وهو صابر صوفي علي، هم الذين استهدفوا سيارة جوانرويي عن طريق الخطأ، ظناً مهم أنه موكب أحد أعدائهم، وهو “اللواء نذير عاصم”، أحد وجهاء عشيرة “كوران”.

وتسبب مقتل فريدون جوانرويي بردود فعل واسعة، كما أسفر عن اعتقال أحد أبناء “صابر صوفي علي” وشقيقه وصهره واثنين من أبناء أخواله، إلى جانب شخص آخر من نفس العائلة.

وفي يوم 6 نيسان من عام 2016، أصدرت محكمة الجنايات الثالثة في أربيل حُكم الإعدام بحق 6 أشخاص.

وصادق رئيس إقليم كوردستان، مسعود البارزاني، في يوم 20 نيسان من عام 2017 على حكم إعدام كلٍ من “نشوان صابر صوفي، بشار عبدالله محمد، ومروان علي إسماعيل”، وفي يوم 23 من الشهر ذاته، أعلمَ رئيس ديوان رئاسة إقليم كوردستان، رئاسةَ مجلس الوزراء بهذا القرار.

وفي هذا السياق قال، صابر صوفي علي، لشبكة رووداو الإعلامية: “لقد ارتكبوا ظلماً كبيراً بحق عائلتنا، فنحن قدمنا عشرات الشهداء، وسيتم إعدام ولدي وأخي وأبناء أخوالي دفعةً واحدة، وأنا أناشد فخامة الرئيس بأن يعيد النظر في هذا القرار، كما أن اثنين ممن كانوا داخل السيارة لم يطلقوا النار، ويجب محاكمتهما وفقاً للمادة 24 من قانون المرور”.

واعتبر صوفي علي الحادثة كـ”قضاء وقدر”، وقال: “إذا طلبَ مني فخامة الرئيس أن أموت فلن أتردد في ذلك، ولكن ما حدث لم يكن مُخططاً له، كما أن فريدون جوانرويي كان صديقاً عزيزاً علي، ولم تكن بيننا أي عداوة”.

وأضاف صوفي علي بالقول: “إذا طُبق هذا القرار، فسوف أتخلى عن عضوية الحزب الديمقراطي الكوردستاني”.

مشيراً إلى أن “عائلة فريدون جوانرويي أخبرتهم بأنهم سيقبلون بأي قرار يصدره فخامة الرئيس البارزاني، كما أن أولئك الذين حُكم عليهم بالإعدام هم مقاتلون في البيشمركة، ولا تزال آثار رصاصات الحرب على تنظيم داعش في أجسادهم، وإذا طُبق هذا القرار فسوف أتعرض لانتكاسة داخل عائلتي، وسأضطر للجلوس مع حزبي”.

وبحسب بيان شرطة محافظة أربيل، وبالنظر إلى ملف التحقيق والصور التي التقطتها كاميرات المراقبة، فإن سيارة من نوع “لاند كروزر” فتحت النار من الخلف على سيارة “فريدون جوانروي” أثناء عودته إلى جبهة القتال على الطريق الواصل بين أربيل وخبات.

ولكي يتفادى هذا الهجوم، ترك سائق سيارة فريدون جوانرويي مقود السيارة، فاصطدموا بسيارة عسكرية أخرى.

من جهته تحدث نجل فريدون جوانرويي، ساناو فريدون جوانروي، عن قرار المحكمة، وقال لشبكة رووداو الإعلامية: “نحن لم نتدخل بقرار المحكمة، وبرأينا فإن قرار المحكمة عادل، لأنهم ارتكبوا ظلماً كبيراً بحق والدي، فعندما كانت سيارته تحترق، منعوا إطفاء النيران”.

وحول مصادقة رئيس إقليم كوردستان، مسعود البارزاني، على قرار إعدام 3 أشخاص، أوضح ساناو جوانرويي أن “الرئيس البارزاني أخبر عائلته بأن أي قرار يصدر عن المحكمة سيتم تنفيذه”.

وهناك عداء بين عائلتي كلٍ من، اللواء نذير عاصم، الذي يقطن في ناحية “داراتو” التابعة لمنطقة “بردرش”، وصابر صوفي علي، الذي يقطن في منطقة “خبات”.

وقد قُتل 17 شخصاً حتى الآن، بينهم 6 أشخاص من عائلة صابر صوفي علي، و9 أشخاص من عائلة نذير عاصم، وشخصين آخرين لا علاقة لهما بأي طرف.

وسبق أن تحدث اللواء نذير عاصم، لشبكة رووداو الإعلامية، وقال إن “رئيس إقليم كوردستان، مسعود البارزاني، توسط بين العائلتين وأصلح بينهما عام 1994، وقد تم الصلح في “تكية الشيخ عبدالعزيز”، ولم تعد هناك أي مشاكل بين العائلتين.

ترجمة وتحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم

.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here