200 منطقة عشوائية في بغداد تنتظر حملة عسكرية لإزالتها

بغداد/ عامر مؤيد

كشفت أمانة بغداد، أمس الثلاثاء، وجود 200 منطقة عشوائية في العاصمة، وفيما أشارت الى انها مستمرة بإزالة التجاوزات على الاراضي التابعة للدولة، أكد مجلس محافظة بغداد أن هناك مدناً شيدت بشكل غير قانوني لا يمكن ازالتها الا بتواجد عسكري كبير. وقال المتحدث بأسم امانة بغداد حكيم عبد الزهرة في تصريح لـ”المدى”، ان “الأمانة مستمرة برفع التجاوزات سواء كانت اراض مخصصة للاستثمار وغيرها”.
وأضاف عبد الزهرة ان “هناك مناطق عديدة فيها تجاوز على أراضي الموظفين وايضا على أملاك الدولة وهذا الأمر مرفوض، حيث ان عملية رفع التجاوز تشمل الكثير”. وبين عبد الزهرة ان “الأمانة قامت برفع التجاوز في مناطق عديدة الا انها مازالت تعاني ايضا من مناطق اخرى ولا سيما التي تتواجد فيها كثافة سكانية، وتم بناء منازل عليها من قبل المواطنين”، مشيراً الى ان “هناك تعاوناً كبيراً يجري بين الامانة وعمليات بغداد”.
وبين أن “هناك في بغداد 200 منطقة تجاوز، يسكن أكثر من 2000 مواطن في كل منطقة ما يؤكد ان هناك مايقارب 200 ألف مواطن يسكن في التجاوز بشكل تقريبي”. من جهته أكد الناطق الرسمي باسم عمليات بغداد العميد سعد معن في تصريح لـ”المدى”، ان “عمليات بغداد مستمرة وبالتنسيق مع امانة بغداد برفع
التجاوزات”.
وأضاف معن ان “رفع التجاوزات شيء حضاري ويجب الاستمرار به، لأن هناك مناطق تعود لمواطنين ولا يستطيعون العودة لها بسبب التجاوز”.
وبين ان”فرقاً جوالة مشتركة بين الأمانة والعمليات هي من تذهب الى مناطق التجاوز وتجبر المتجاوزين على رفع اغراضهم وعودة المنطقة على حالتها الطبيعية”.
عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد فاضل شويلي، أكد في حديث لـ”المدى”، ان “رفع التجاوزات يحتاج الى جهد كبير لايقتصر على النية فقط لأن هذه القضية باتت ضرورة ملحة”.
وأضاف الشويلي ان “هناك مناطق للتجاوز لايمكن رفعها الا بتواجد عسكري كبير، لان الموظفين المطالبين برفع التجاوزرات يخشون على انفسهم في مرات عديدة”.
وبين الشويلي ان “التجاوز لايقتصر على المناطق السكنية فقط بل ان هناك ارصفة وبساتين تحوّلت الى مقاهٍ وبشكل غريب”، داعيا الامانة “الى تحرك أكبر في السياق”.
ويعاني العراق أزمة في السكن تفاقمت حدتها بعد العام 2003، مما دفع الكثير من المواطنين إلى السكن في المباني الحكومية التي تعرضت للتخريب، إضافة إلى انتشار العشوائيات في غالبية المحافظات العراقية، في وقت يستمر إيجار المنازل والشقق في الارتفاع وبخاصة بعد سيطرة تنظيم (داعش) على العديد من المحافظات وما رافقها من عمليات نزوح جماعات إلى مناطق آمنة في البلاد.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here