الجمارك: امتناع الاقليم عن تطبيق التعرفة وراء ايجاد منفذ الصفرة

خاطبت هيئة الجمارك، الخميس، عدة جهات بكف ايديها عن المنافذ كونها سبب الفساد، فيما اعتبرت ان امتناع اقليم كردستان عن تطبيق التعرفة الجمركية وراء ايجاد منفذ الصفرة.

وقال رئيس الهيئة كاظم الموسوي ان “هناك فساد مالي واداري في المنافذ الحدودية”، مخاطبا “الجهات الغير جمركية بكف ايديها عن هذه المنافذ لانها سبب رئيسي من اسباب الفساد” .

واضاف الموسوي ان “هناك جهات عديدة تتدخل منها حتى بعضها لا يحمل صفة رسمية منهم مسلحين ومليشيات وجهات اخرى عديدة”، مبينا ان “المنافذ الحدودية تقع في اطراف الحدود وبالتالي الهيمنة والسيطرة الادارية على هذه المنافذ قد لا تكون قوية في ظل المناطق المحيطة بها التي تعمل بها”.

وكان محافظ البنك المركزي علي العلاق أكد في (13 كانون الثاني 2016) أن الرسوم الجمركية يعتريها الكثير من “الخلل والفساد” وضعف في الأداء، وفيما أشار إلى أن ما يتم تحصيله في المنافذ يفوق إيرادات الدولة الأخرى، طالب بإخضاع جميع المنافذ لنفس المعايير في التدقيق.

وتابع الموسوي ان “وضع منفذ الصفرة للتدقيق الجمركي ياتي بسبب امتناع الاقليم عن تطبيق التعرفة الجمركية”، موضحا ان “الموانئ الاخرى التي تاتي منها البضاعة من الخارج ومن دول الجوار كانت ستموت بسبب تحويل التجار طريقهم عبر الاقليم”.

واكد الموسوي ان “النقاط التنسيقية الجمركية الموجودة حول بغداد هي شرعية”، لافتا الى ان “المشكلة التي تعاني منها هذه النقاط تاتي بسبب وجود العديد من الجهات المشتركة مع هيئة الجمارك من الامنيين والعسكريين وبالتالي فان التاخر في الشاحنات ياتي اغلبها بسبب توقيتات الدخول الى بغداد تكون في ساعات معينة لاغراض امنية والى عطل بعض الاجهزة في بعض الاحيان هو سببا اخر لذلك”.

وطالب الموسوي الحكومة بـ”تشكيل لجنة عليا تتولى وتشرف على هذه النقاط مع تحسين الاجهزة واستبدال الاجهزة الراقابية بين الحين والاخر”.

وتظاهر عدد من سائقي الشاحنات في وقت سابق في منطقة الصفرة احتجاجاً على ما وصفوه بالابتزاز الذي تمارسه الجهات المسؤولة على سيطرة الصفرة شمال ديالى، وتأخذ بموجبها اموالاً خارج الجباية من جيوبهم.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here