حزب طالباني يعلق على الرسالة “المسربة” التي ارسلها “مام جلال” الى بارزاني

علق النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني، شوان داودي، الاربعاء، على تسريب رسالة الاعتذار التي وجهها رئيس الجمهورية السابق جلال طالباني لرئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، وفيما وصف دوافعها لـ”تطييب الخاطر”، ولا تقلل من شأن طالباني بل إنها حكمة منه، أكد ان تسريبها في هذا الوقت هو للتقليل من شهادات طالباني في كتاب “مقابلة العمر”.

وقال داودي ان “الرسالة أرسلت لتطيب الخاطر وليس فيها اعتذار، بل وانها تعبر عن حكمة جلال طلباني”، مبينا ان “الوثيقة سربت في هذا الوقت بالتحديد جاء للرد على كتاب طبع ونشر الأسبوع الماضي بعنوان (مقابلة العمر) اجراها سياسي واعلامي قدير بمقابلة طويلة مدتها 15 عاما منذ عام 1992 الى فترة رئاسة الجمهورية”.

واستكمل حديثه، ان “المقابلة كانت تضم وثائق وشهادات طالباني حول الاحداث التاريخية المهمة في العراق والمنطقة وكردستان بضمنها، شهادات تمس البارزاني وهذا الكتاب الان موضوع بيد الشارع الكردي”، معتبرا ان “تسريب الرسالة وهي رسالة عادية بين شخصين، جاء في هذا الوقت للتقليل من شهادات مام جلال في الكتاب، والرسالة تتحدث عن الواقعة ويطيب فيها خاطر البارزاني وليس فيها شيء معيب لشخص سياسي”.

وقال طالباني في الرسالة التي ارسلت بتاريخ 19 اب 2012 “أخي العزيز.. ان القرار الاخير في حياتي هو ان أكون صديقا، واخا، وشريكا في السراء والضراء لعائلة بارزاني طالما بقيت على قيد الحياة، حين اسمع كلامك، فإنني أقول لمن حولي ان أعلن الأخ بارزاني انهيار الاتفاق الستراتيجي بين حزبينا فإنني سأعلن أن الاتفاق بات أقوى، واشد وأكثر تماسكا، وإن أغلق بارزاني الباب بوجهي فسأدخل اليه من النافذة”.

ويقدم طالباني اعتذاره لبارزاني في الرسالة، ويدعوه الى مسامحته على موقف اتخذه في قضية تخص رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، مبينا “ان الشكوى التي قدمتها بحق المالكي كانت محقة، وأدعوك لأن تصفح عني وان تعود المياه الى مجاريها بيننا”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here