رؤساء الكنائس المسيحية بالموصل تطالب بحكم ذاتي وحماية دولية

اكد رؤساء الكنائس المسيحية في الموصل وسهل نينوى، الجمعة، وجود مخاوف من العودة ثانية الى مدنهم وبلدات سهل نينوى التي مضى على تحريرها اربعة أشهر، فيما طالبوا بان يكون مناطق سهل نينوى تحت حماية دولية أممية وتتمتع بحكم ذاتي.

وقال بيان صدر من رؤوساء الكنائس، إن “التاريخ يؤكد ان المسحيين هم سكان العراق الاصليين ساهموا في بناء حضارته وفي الدفاع عنه كلما اشتدت الازمات به جنبا الى جنب مع باقي المكونات الشعب العراقي، ولم يشكك في وطنيتنا وانتمائنا الى هذا الوطن”، مبينا انه “من هذا المنطلق فنحن حريصون على مواصلة الحياة في البلد والمشاركة في بنائه والنهوض به ثانية وليعود سالما معافى”.

وأضاف البيان ان “الارقام المخيفة التي وصل اليها اعداد شعبنا بسبب الهجرة الى خارج البلاد والتي كان سببها التهجير القسري التي حصل لنا بعد احتلال داعش لمناطقنا التاريخية في سهل نينوى والموصل وارتكابه لابشع الجرائم بحقنا ترقى الى جرائم الابادة الجماعية وما سبق السياسات الخاطئة التي ارتكبتها الحكومات السابقة والحالية بحق المسحيين وخاصة في المناطق التي يشكل المسيحيين اكثرية فيها”.

وأوضح البيان ان “لدنيا مخاوف من العودة ثانية الى مدننا وبلدات سهل نينوى التي مضى على تحريرها اربعة أشهر مما يجعلنا كرؤساء كنائس في الموصل وسهل نينوى ومن موقع المسؤوليتنا الدينية والتاريخية والوطنية نحن امام خيارين اما العودة والعيش بكرامة وامان في مدننا وبلداتنا او الاستمرار نزيف الهجرة فينا حتى نصل الى اليوم الذي يفرغ العراق من مكونه الاصلي المسحيين، لافتا الى ان “ذلك يشكل خسارة عظيمة لهذا البلد ومسؤولية تاريخية يتحملها الجميع”.

وطالب البيان بـ”ضمان الامن والحماية للبلدات المسيحية في سهل نينوى كمنطقة امنة وبمراقبة دولية الامم المتحدة وتحييدها وابعادها عن دائرة الصراعات والنزاعات “، مشيرا الى ان “من حق المكون المسيحي أن يعطى حق في تواجده بمناطق سهل نينوى باختيار شكل الحكم الاداري وحكم ذاتي او محافظة مع المكونات الاخرى وفق الدستور والقانون وعلى اساس تعداد 1957 باعتباره الادق والمعتمد في سجلات الدولة العراقية وخصوصاَ ان هذه المناطق كانت خالية من كافة اشكال التغيير الديموغرافي والتهجير القسري انذاك مع ضمان وحدة اراضي سهل نينوى بعد تجزئتها”.

يذكر ان عشرات المسحيين كانوا قد تعرضوا للتهجير والنزوح على خلفية سيطرة تنظيم “داعش” على نينوى في العاشر من حزيران ٢٠١٤ومناطقهم ذات الغالبية المسيحية، حيث هاجرا المئات منهم الى امريكا واستراليا ودول اوربية بحثا عن الامن والسلام.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here