العراق يحتاج لرجال دولة ..

محمد صالح الزيادي .

بعد سقوط نظام صدام عام 2003، وإستلام السلطة من قبل الأحزاب والكيانات السياسية التي كانت معارضة للنظام، والبعض منها تشكلت بعد ذلك.
لم تكن هذه الأحزاب موفقة في الحكم، وتلبية متطلبات الشعب بالمستوى المطلوب،

نتيجة لسوء أستخدام السلطة من قبلها، وعدم تطبيق القانون، وشِياع المحاصصة المقيتة، وفوضى الطائفية، والصراعات الأقليمية والدولية في بلدنا العزيز.
كل ذلك أدى الى تدهور وسوء الأوضاع السياسية والأمنية والأقتصادية، مما أنعكس ذلك على حياة المواطن، وأثر سلبا على حاضرة ومستقبله،

بالتالي ساءت وأهتزت الثقة والعلاقة، بين المواطن والأحزاب التي فشلت بحكم البلد، ووصوله الى حالة يرثى لها ..
من أجل النهوض بالوطن، وأنتشاله من حافة الهاوية التي وصل إليها، ولتوفير الخدمة للمواطن، وتلبية متطلباته التي يستحقها..

يتطلب ذلك أنتاج وصنع رجال دولة.. متمكنين ومهنيين، أكفاء شباب نوعيين، مستثمرين موارد الدولة بشكل صحيح وناجح، ومطبقين للقانون العادل، والقضاء على الفساد المستشري، والمحاصصة المقيتة، والطائفية التي أبتلى بها البلد، منقذين العراق من الفشل السياسي، وإعطائهم الفرصة لذلك ، وتجربة الغير مجرب ..
إن مشروع صناعة رجال دولة، لا يأتي من الفراغ، فيحتاج الى من يتبناه ويخلقه.
والمتابع للساحة العراقية بتمعن، يلاحظ بأن هذا المشروع، قد تبناه وشَرعَ به السيد عمار الحكيم، وإلتفت لأهميته.
فقام بتشكيل كيان أو تجمع سياسي شبابي، فيه العديد من الطاقات الشابة الكفوءة، ساعياً بذلك، صُنع رجال دولة مخلصين من أجل قيادة الدولة، وخدمة الوطن والمواطن .
معتمداً على الشباب الوطني الأكاديمي الكفوء ذو طاقات نوعية، الذين هم رأس مال الدولة، الواجب إستثمارهم للبناء والتقدم.
معطياً الفرصة لهم، مركزاً على الشباب المؤثر سياسياً وأجتماعياً وثقافياً، وأن يكونوا أصحاب حلول إيجابية، وقرارات  جريئة لحل الأزمات، وتجاوز المعوقات،

آخذاً على عاتقه تبّني وتأهيل النخب الأكاديمية، التي ولدت وعاشت في هذا البلد الجريح، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب .
لهم القدرة على تشخيص المشاكل، ووضع الحلول اللازمة، مدرباً ومهيئاً ومطوراً إياهم بما يتناسب ويتلائم، لصناعة قادة، قادرين على مسك مفاصل الدولة، وتمكينهم من قيادة البلد، وخدمة الوطن بإخلاص وكفاءة ومهنية .

منفتحين على كل أطياف الشعب العراقي، ومتجاوزين المصالح الحزبية الضيقة .
هادفاً وطامحاً السيد عمار الحكيم بذلك، الى السير بالعراق للأمام، ووضعه على سكته الصحيحة، وجعله بمصاف الدول المتقدمة، ومواكبة التطور وإسترداد الحقوق لأهلها.
مشروع السيد عمار الحكيم، هو مشروع انقاذ وطني حيث يتلخص على إيجاد وتجهيز قيادات شابة نوعية ” رجال دولة” بمختلف المجالات، السياسية والأقتصادية والثقافية والأجتماعية، وتصديرها للدولة وهذا ما يحتاجه البلد فعلا،  وما تتطلبه المرحلة .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here