تجمع الامل .. بين الفرصة و الطموح

أحمد جبار البديري

كثرة الاحزاب السياسية و تعددها, حيرت شبابنا.. كلها تدعي الوطنية و لها شعارات براقةً! و كما يقول المثل الشعبي “ما نعرف البركة بيا حباية”. فكلها مشارك في العملية السياسية لكن بنسب مختلفة, أصبحنا نبحث عن الافضل و المميز, فكلهم يفتخر بتاريخه السياسي و زعيمه السياسي.
تسلم بعض من الاحزاب العراقية دفة الحكم ما بعد عام 2003 لكنها لم تكن بمستوى الطموح, و لم تقدم شيءً مهم يذكر لها, بل فشلت فشلاً  ذريعاً في اغلب المواقع التي تسلمتها, حتى أصبح البلد في حالة مربكة, فالشباب يرون هذه الاحزاب على أنها فاشلة، مما خلق حالة عدم الثقة لديهم, كما أن الاغلب منها إستخدم جماهيره  للأغراض التعبئة الانتخابية, و التي يمثل الشباب العراقي النسبة الاكبر منها, من أجل الوصول الى الحكم بأي وسيلة كانت, حتى قال بعضهم :”صعدوا على ظهورنه”.
في ظل هذه المرحلة الحرجة التي تمر بالبلد انبثق شعاع أمل, ولد نورٌ في العتمة ليشق طريقه لتصحيح ما افسده السابقين, في عام 2010 تأسس تجمع شبابي جديد و بفكر مختلف عن السابق, هو تجمع الامل.
هو تجمع شبابي سياسي نوعي وطني, يمثل الشباب الركيزة و الهدف الاساسي فيه, لبناء دولة المؤسسات من خلال تمكينهم  و أعطائهم الفرصة، التي لم يتمكنوا من الحصول عليها في الكيانات الاخرى, فكان شعارهُ التجديد و البناء من خلال زج دماء جديدة في العملية السياسية, فهل هو تجمع وجد لغرض الانتخابات؟ و هو يمثل أحد المؤسسات في تيار شهيد المحراب.
التصحيح و البناء و تمكين الشباب, و المعايير التي يضعها في استقطابهم, هي الدليل القاطع على أنه ليس انتخابي, فأصبح الأمل مؤسسة سياسية مستقلة عن المجلس الأعلى, له اهدافه و متبنياته التي يسعى لتحقيها, و خاصة بعد صدور اجازة تأسيسه من قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.
جاء دورنا الآن لدينا مشروع و فكر يحملهُ قائد شاب، بفكر متنور، ملتزم، معتدل، وسطي، من أهل بيتً زقوا العلم زقا.

يقول صادق آل محمد “الفرص تمر مر السحاب فأغتنموها

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here