يوجد في محافظة البصرة جنوبي العراق، سوق كبير للسمك، وهو أحد أكثر الاسواق إكتظاظاً بالمتبضعين على مستوى البلاد.
ويضم سوق السمك في البصرة أكثر من 35 نوعاً مختلفاً من السمك والكائنات البحرية، ويتم تسويق ما يعادل 25 مليون دينار من السمك فيه يومياً.
وقال أحد البائعين في السوق، إن “هناك العديد من أنواع السمك البحري ومنها سمك الشانك وحمامة البحر والتونا وعروسة البحر وشانك شعري وسلطان ابراهيم والزبيدي وأنواع السمك لا تعد ولا تحصى”.
سوق السمك في البصرة هو المكان الوحيد بالعراق الذي يتوفر فيه الروبيان الطازج.
وقال أحد بائعي السمك: “لدينا نوعاً من الروبيان من الدرجة الأولى، وهذا نوع من الروبيان العراقي المصطاد من نهر الكرمة ويبلغ سعر الكيلو الواحد منه 5 آلاف دينار، أما هذا فهو الروبيان البحري وهو بذات السعر أيضاً”.
ليس الروبيان فقط الذي يباع هنا، ففي السوق نوع غريب من الكائنات البحرية ويسمى “أم الروبيان”.
وقال أحد بائعي “أم الروبيان”: “هذا يأتينا من الفاو، وهذا النوع لا يحبذ العراقيون أكله، ويأكله الصينيون فقط، ويبلغ سعر الكيلو الواحد منه 45 ألف دينار، ويحتوي على اللحم من أسفل رأسه حتى ذيله وطعمه هو ذات طعم الروبيان العادي”.
أغلب هذه الأسمك تصطاد من الخليج، ويؤكد بائعو السمك، أن انحسار المساحات المائية للعراق في الخليج الذي بات يبلغ أقل من 70 كلم من ميناء الفاو أثر سلباً على عملية صيد الأسماك والكائنات المائية الأخرى، ما دفع إلى استيراد بعض الأسماك من إيران.
وقال أحد بائعي السمك، “هذه الأنواع الموجودة هنا هي من العراق، لكن لدينا أنواعاً أخرى مستوردة من إيران من منفذ شلامجة، بسبب تقلص حدودنا المائية في الخليج، لذا فإن ذات الأنواع التي كانت تصطاد في العراق تستورد الآن من ايران، وأسعارها هي ضعف أو ضعفي أسعار نظيراتها العراقية”.
ويطغى الطابع الشعبي على سوق السمك في البصرة، بسبب تعرضه للإهمال وغياب الخدمات الأساسية فيه، ما حال دون تحقيق أقصى استفادة ممكنة.
تحرير: شونم عبدالله خوشناو
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط