(ما المقصود بالطائفي)؟.. و(هل الطائفية فعلا من دمرتنا.. ام.. فقداننا للطائفيين هو السبب)؟

بسم الله الرحمن الرحيم

المدافع عن (استقلال ابناء المكون..والمطالب ببناء مناطقهم) هو ما يفقده الشيعة بمنطقة العراق

من هو الطائفي .. وما المقصود به:

1.   هل الطائفي من يدافع عن ابناء مكونه بمشروع وقضية واضحة… اي يجعل الاولوية الدفاع عن ابناء المذهب اولا وليس المذهب.. حيث يعتبر (الدفاع عن دماء ابناء المذهب بمشروع سياسي وحقهم بالاستقلال بكيانات مستقلة لهم بمنطقة اكثريتهم.. هو دفاع عن المذهب بالمحصلة.. اما الدفاع عن المذهب اولا..  ليس بالمحصلة يدخل بالدفاع عن ابناء المذهب).. ويتبنى بنفس الوقت رفضا قاطعا لاختزال الشيعة بايران.. وبنف الوقت يرفض عودة حكم السنة والبعث..

ام  المقصود بالطائفي من يجعل الاولولية للدفاع عن المذهب والمراقد والمراجع وابناء عوائل مراجع النجف المتوفين والاحياء.. وليس دماء عامة ابناء المذهب.. وشعاره (دماء ابناء المذهب في خدمة المذهب. .وليس المذهب في خدمة بناء عمران واقتصاد وفرص عمل لابناء المذهب)؟

2.   هل  الطائفي هو من يرفض الاقاليم ويطالب بحكم طائفته للمكونات الاخرى باسم يا حسين ويا عباس.. تحت شعارات وحدة العراق ؟؟ فوحدة العراق لديه هو مفتاح لحكم المكونات  الاخرى..

3.   هل الطائفي الذي يصر بان يكون رئيس الوزراء محسوب شيعيا.. ومقرب من ايران؟ ام يصر ان يكون رئيس الوزراء شيعيا سواء مقرب من  ايران ام من عدمه؟

وما فائدة ان يكون رئيس الوزراء شيعيا.. ولا يملك مشروعا سياسي ينطلق من هموم ومصالح مكونه الشيعي المحلي..

ويطرح سؤال.. (ماذا ان كان رئيس وزراء.. من اصول شيعية وبعثي؟؟ كمحمد حمزة الزبيدي؟؟ وماذا ان كان من اصول شيعية وشيوعي او قومي او اسلامي تابع لولاية فقيه ايران ويبحث عن مصالح ايران بالعراق.. او اسلامي محسوب شيعيا يعتنق برامج سياسية سنية كالاخوان المسلمين كحزب الدعوة؟؟

4.   هل الطائفي هو من يعلن ولاءه لنظام ولاية الفقيه الايرانية ويطالب بحرمان مكونه من حقه بالاستقلال.. وجعله  بدل ذلك تحت وصاية  نظام طهران تحت شعار وحدة العراق.

5.   هل الطائفي الذي يعتبر ايران (مقياس للشيعي).. فان كان الشخص مقرب من ايران (يكون شيعيا) .. (واذا كان بعيدا عنها) يكون غير شيعيا؟؟

وهل ايران  اصلا (تمثل الشيعة وتدافع  عنهم)؟؟ ام (تستغلهم.. لتحقيق مأربها.. للوصول للمتوسط.. واستمرار المعارك خارج حدود ايران بالدول الاقليمية كضمان لبقاء ايران داخليا في مأمن بعيدا عن الصراعات  الاقليمية.. وكذلك استغلال ازمات المنطقة لمصالح ايران القومية العليا بصفقات دولية تكون ايران طرف فيها..).. عبر تجنيد ابناء الشيعة العرب بالمنطقة كمرتزقة بمليشيات تابعة للحرس الثوري لتأمين الوجود الايراني وارسال رسالة (بان الشيعة خارج ايران تحت الوصاية الايرانية).. والقرار الشيعي يمر من طهران وليس من بغداد او البصرة او الاحساء او  القطيف او النجف او العمارة.. الخ

ومن المقصود بغير الطائفي:

1.    هل الذي يقبل ان يكون رئيس الوزراء غير شيعي.. (وكيف يضمن ان يكون رئيس الوزراء الغير شيعي.. ليس معاديا للشيعة)؟؟

 

2.    هل الذي ينتمي لتيارات واديلوجيات ليست من اولوياتها الدفاع عن المكون الشيعي.. كحيدر الملا من قائمة علاوي؟؟

 

3.    هل  الذي يرفض هيمنة ايران وتدخلاتها.. وبنفس الوقت يتبنى مشروع وقضية تنطلق من هموم ومصالح مكونه الشيعي المحلي الذي ينتمي له… (تحت شعار .. لا يعني اني ضد ايران.. اني مع داعش والقاعدة والبعث والسنة).

 

لنعود لعنوان الموضوع:

 

يدعي البعض بان  الطائفية هي التي دمرتنا؟؟ ونتسائل هل يوجد اصلا بمنطقة العراق (سياسيين واحزاب طائفية)؟؟ هل يوجد حزب سياسي جهر بشجاعة بهويته الشيعية مثلا (الحزب العراقي الشيعي؟؟ او الحزب السني العراقي.. او الائتلاف الشيعي العراقي).. الجواب كلا..

 

هل هناك مشاريع (للطوائف)؟؟ الجواب كلا.. بل نجد من يرشحون انفسهم (يخدعون المكونات مستغلين مظلومياتها ..   ومستغلين شعور طوائف اخرى بالتهميش) وعندما يصل للحكم (يتبرأ من طائفته.. وحتى من اسمها. . ليبرر فشله وانسلاخه.. وحتى لا يتحمل المسؤولية عن ما جرى ويجري على طائفته التي يحسب عليها ولا نقول ينتمي لها)..

 

فالطائفي هو من يعمل لصالح طائفته.. ويجلب المكستبات لها..  المادية والاستقرار  والامن والرفاهية واعمار مناطق اكثريته التي ينتمي لها مذهبيا؟؟ فهل هناك طائفيين بهذا المقياس (الجواب كلا).. اذن لدينا حرامية الطائفة وسراقها.. لدينا انتهازية الطائفة وجحوشها.. وانعكس ذلك بالكوارث..

 

فلو كان لدينا طائفيين شيعة لكان وسط وجنوب مثل دبي او ماليزيا او على الاقل مثل كوردستان.. ولو كان لدينا طائفيين سنة لكان المثلث الغربي مثل ابو ظبي او كوريا الجنوبية او على الاقل مثل اقليم كوردستان..

 

ونكرر ملخص ما اكدناه سابقا.. .. الوطني مجرد احمق.. ورضى ان يكون كلب حراسة كما ذكرنا لخرائط المستعمرين التي رسمت بخارطة الشرق الاوسط القديم سايكيس بيكو الانكلو فرنسية.. فالوطني يقف ضد حق الشعب الكوردي باستقلاله باقليمه كوردستان. .ويقف ضد حق الشيعة العرب باستقلالهم بدول لهم بمنطقة  اكثريتهم.. ويقف ضد حق السنة العرب باقليم او بدولة.. الوطني مجرد امعة.. مضرته اكثر من منفعته بل لا منفعة له بل كله مضره.. بالمحصلة نكرر حقيقة (ازمة العراق ليس انه موحد ويراد تقسيمه.. بل  مقسم يراد توحيده قسرا).. و(الخائن ليس الذي يريد تقسيم منطقة العراق المقسمة بلا  تقسيم)..بل (الخائن الذي يريد الدفاع عن وحدة عراق سايكس بيكو).

 

ونحذر هنا من :

 

 

ماسخي الوطنية (المليشيات).. (تعلن جهارا ولاءها لحاكم ونظام اجنبي.. ثم تدعي انها وطنية)؟

 

حذرت شخصيا منذ اول يوم من فتوى الكفائي.. من نتائج مسخ الفتوى من قبل ولاية الفقيه الايرانية واتباعهم.. وحذرت من القدسية التي تعطى لمليشيات ولي الفقيه (الحشد الشعبي).. التي هي قوة ايرانية الولاء والهوى.. عراقية التمويل..

 

والغريب المضحك (عندما تتم عملية خطف من قبل احدى المليشيات.. يقولون . .ان الاجهزة الامنية غير مسؤولة عن ما جرى؟؟ ) (المضحك اليست هذه المليشيات جزء من هيئة الحشد الشعبي التي يقول رئيس الوزراء هي جزء من الاجهزة الامنية الحكومية)؟؟

 

اذن من يخطف بالنيابة ويقتل بالنيابة هم المليشيات والجماعات المسلحة معا.. نيابة عن احزابها ومليشياتها واصنامها ومافياتها المالية والاجرامية..  للدفاع عن مصالحها وكبت اي صوت يعارضهم ويكشف زيفهم.. المفضوح اصلا.

 

(فالرعب اليوم يضرب هذه القوى بعد ان اصبح الانتقاد من داخل مكوناتهم التي ينتمون لها.. مما يتطلب تصفية اي صوت معارض.. فهم لا يخافون من الاصوات المعارضة لهم من المكونات الاخرى.. التي تخالفهم مذهبيا وقوميا.. بل يتخوفون من الاصوات المعارضة لهم من نفس مكوناتهم.. مما يتطلب القمع بهذه المرحلة لارعاب الشارع.

 

ونطرح هنا بالمحصلة :

 

ليس لدينا (احزاب طائفية) تحمل (اسم الطائفة.. او مشروع لها)؟؟ بل لدينا (حرامية الطائفة)؟

واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم..  ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم   .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr
………………………………

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here