شُيّع الشاب هارون برهان البالغ من العمر 15 عاماً في قضاء جمجمال جنوب غرب السليمانية الذي فارق الحياة بعد أن تعرض جلده للاحتراق جراء أخذه ابرة في احدى العيادات الأهلية رغم بقائه لمدة عشرة ايام في ردهة الحرق بمستشفى السليمانية ،حسب ما يقوله ذووه.
وقال برهان حسن والد الفتى إن”ابني كان يعاني من مشكلة ظهور الدنامل على ظهره .. كنت في العمل وعندما رجعت الى البيت أخبرتني والدته بأنه ذهب الى المستشفى وأخذ ابرة لكنه رجع مريضاً..” .
من جهتها نفت صحة السليمانية ،وفاة الطفل جراء الخطأ الطبي وتعزو سبب وفاة الفتى الى إصابته بمرض قاتل معروف عالمياً يؤدي الى وفاة 3_ 4 اشخاص سنوياً.
وقال المدير العام لصحة السليمانية میران محمد بأنهم لا يشكلون لجنة تحقيقية حول الحادث لأن الأطباء في السليمانية وجمجمال لم يرتكبوا أي خطأ طبي بحسب قوله.
وأضاف “لا نشكل لجنة للتحقيق لأن الملف لا يتضمن أي خطأ طبي بل قضية علمية معروفة.. انني شخصت المرض عبر احد المواقع الطبية على جهاز الموبايل .. هذا المرض عبارة عن ذهاب الجلد لأسباب من الممكن أن يكون بسبب الأدوية أو الفطريات أو لسبب مجهول”.
هذا المرض يُطلق عليه أعراض ستیڤنس یوهانسون ويصيب الانسان جراء تناول بعض الأنواع من أدوية ئالۆپیوریۆنۆل، ئەنتى کۆنڤۆلسیڤ، سۆلفۆنامید وبعض الأنواع من المضادات الحيوية ويصيب واحداً من كل مليون شخص.
الدكتور محمد طبيب مختص في الجلدية أوضح أن 30 _90% من المصابين بالمرض يفارقون الحياة بسبب توقف أعضاء في جسمهم بينها الكلي.
وأضاف أن “هذا مرض قاتل ويؤدي الى وفاة نحو 60% من المصابين في المراكز المتطورة وتصل النسبة الى 90% في بعض البلدان.. كل أعضاء جسم المصاب يتوقف عن العمل سبب هذا المرض”..
هارون كان طالباً في الصف السابع الاساسي الذي يعادل أول المتوسط وأخذ اجازة مرضية يوم 30 من نيسان الماضي لكن الحظ لم يحالفه ولم يتمكن من العودة الى مقاعد الدراسة.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط