عملية البحث عن أرعن

برعاية سامية من الداعية الكبير أمير جمع خرنگعية المسلمين دونالد ترامب ، يعقد زعماء سبعة عشر دولة إسلامية مؤتمراً في السعودية للتداول في كيفية شق ما تبقى من صلات بين المسلمين ، وجعلهم “شذر مذر”.

في العام١٩٩٢ كنت في زيارة للمفكر الدكتور فاضل عباس الحسب في داره ببغداد. جرى بيننا حديث طويل عما آل اليه وضع العراق .اصطحبني لمكتبته العامرة واخرج كتاباً متوسط الحجم في اللغة الانكليزية . الكتاب كتبه باحث أمريكي، تاريخ صدوره يعود لاوائل السبعينيات على ما اتذكر. شرح لي الدكتور فاضل يرحمه الله بالتفصيل محتوى الكتاب،  الذي بين فيه المؤلف مقترحات للسيطرة على آبار النفط في دول الخليج . يضع المؤلف خططا لاحتلال القوات العراقية للكويت ، كي يعطي للحكومة الامريكية مبررا لدخول  جيشها الكويت ، لإخراج  القوات العراقية والبقاء في قواعد عسكرية في الكويت والخليج  ، مما يعني عمليا سيطرتهم على منابع النفط . وهذا ما تم فعلا والى الان .

منذ تاريخ صدور الكتاب كبحث في اوائل السبعينيات ، لحين غزو صدام للكويت في ١٩٩٠/٨/٢ مدة قاربت العشرين عاما. أجزم ان جزءً كبيراً من هذا الوقت قضاه الأمريكان في البحث  والاعداد  والتأهيل لعميل ارعن ينفذ مخططاتهم ، واختاروا  ولدهم  صدام.

وصول  الجمهوريين في امريكا الى سدة الحكم مجددا بقيادة  الرئيس  ترامب يعني ان موسم الحروب قد ابتدأ ، لتنفيذ المخططات التي لم يكتمل تنفيذها . مخططهم الجديد بحاجة الى ارعن جديد لتنفيذه، لذلك اختار الأمريكان ارعناً هو ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

سيطبق بن سلمان السيناريو ذاته ، الذي طبقه صدام بوصوله الى الحكم  . أزاح  صدام البكر وتسلم الرئاسة. كي ينفذ مطلب الأمريكان في الحرب على ايران . أزاح بن سلمان عمه مقرن ليصل الى منصبه . لقد ابتدأ  بن سلمان عهده مثل صدام بحرب . حرب بن سلمان  على الامنين في اليمن فشلت. فشله في اليمن جعله طيعا في تنفيذ اي مخطط اخر يخرجه من ورطته، حتى لو تطلب الامر البدء  بحرب اخرى اكثر دموية ، ربما ستكون حرب امريكا وبن سلمان المقبلة على ايران .

صحيح ان ايران اليوم ليست ايران العام ١٩٨٠ ، التي حاربها صدام ، وروسيا اليوم هي ليست الاتحاد السوفيتي في اخر أيامه الذي باع العراق وصدام باربعة مليارات دولار . روسيا بوتن هي ليست روسيا السكير يلتسن  ، والصحيح ايضا ان وجود ارعنين كترامب وبن سلمان لايحسبون نتائج مغامراتهم جيدا، يجعل قيام الحرب أمرا  غير مستبعد, وربما حتمياً  .

الدعوة لقمة إسلامية أمريكية دعوة في غاية الغرابة ، لان ترامب ليس شيخاً للأزهر ولا هو بابا الفتيكان ليتداول قادة المسلمين معه التقارب مع الأديان , ولا هو حاخاماً مخولاُ في الحديث بدلاً عن اليهود . جاء ترامب لتشكيل حلف جديد من جيوش مرتزقة تحت عنوان إسلامي للبدء بحرب بشر بها بن سلمان . كل ما يجري يَصْب بمصلحة اسرائيل اولا وأخيرا وهذه حروب بالانابة تمول بمال عربي ودم  عربي وإسلامي .

السعودية، التي دفعت أربعة مليارات دولار الى الاتحاد السوفيتي لضمان سكوته ، كي يبعد الأمريكان جيش صدام من حدودها ويخرجونه  من الكويت ، مستعدة لان تصرف مئات أضعاف هذا المبلغ وتنفيذ مخططات اي جهة  تضمن استمرار بقاء ال سعود في  الحكم .

ارعن العراق صدام جاءت به امريكا للواجهة ، ونفذ كل مخططاتهم ،وآخر تلك المخططات تدمير العراق . مصير السعودية وارعنها ولي ولي العهد محمد بن سلمان لا يختلف عن مصير العراق وصدام والايام بيننا.

ان لم يشعل الارعنان بن سلمان وترامب حربا ، فإنهما سيبقيان المنطقة على حافة الانفجار .

سَـتُفرِغ امريكا بواسطة الارعن بن سلمان  كل ما لدى خرنكعية الخليج من خيرات ، وستتحول اموال النفط الى أسلحة  خردة لن تحمي عروشا خاوية آيلة الى السقوط .

 

العالم كله يترقب فتوى الشيخ ترامب ببدء مهاجمة الخارجين عن ملته !.

هل سيعلن ذلك في المؤتمر الذي سيجمعه مع خرنكعية الدول الاسلامية في السعوية  ؟.

(الحرب هي تسلية الزعماء الوحيدة التي يسمحون لأفراد الشعب بالمشاركة فيها)

فيديويوضح عملية بيع القيادة السوفيتية لصدام

https://youtu.be/nKmSbZfNCRw

رئيسالحزب القومي الروسي وصديق صدام المقرب جيرنوفسكي يقول: نحن خدعنا صدام

https://m.youtube.com/watch?v=V67SlI6vXgk

13/5/حسن الخفاجي2017

[email protected]

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here