من يحدد أولويات الخطاب الشيعي

ابو فراس الحمداني

إستطاع السيد السيستاني ان يكسب بحكمته وتواضعه ورشده احترام وثقة معظم المنظمات والاوساط السياسية الدولية حتى رشحه البعض الى جائزة نوبل للسلام مما انعكس إيجاباً على التشيع بشكل عام ومدرسة النجف  بشكل خاص كمنهح انساني يكرس قيم التسامح والامن الاجتماعي   ،،،،

بعد كل ذلك يأتي أثنان  من الخط الشيعي الاول(السيد علاءالموسوي والسيد صباح شبر )  ليقدمّان اسوء نموذج لرجل الدين الشيعي  ويَنْسفان  بذلك  الارث الانساني الكبير الذي أسَسٰهُ أمير المؤمنين  ( الناس صنفان ،، أما أخاً لك في الدين أو نظيراً لك في الخلق ) ،،  سوف تترجم تصريحاتهم  من قبل الاعداء الى جميع اللغات وستحوِّل التشيع الى شيء مرادف لداعش ،،،،

هنالك موروث ديني ومسائل خلافية

وتأريخ مليء بالحروب المقدسة

لااعتقد من الحكمة استذكاره وعرضه  على الاعلام في هذه  المرحلة  التي يتصدر فيها  الارهاب الوهابي واجهة الاخبار

لانه سيقتطع ويوظف لمآرب خبيثة تسيء لمدرسة اهل البيت

لذا على مؤسسة المرجعية ان تتدخل في ترتيب الاولويات ،، خصوصا ان المرجعية مع الدولة المدنية الضامنة لحقوق الجميع لذا يجب الابتعاد على الاقل اعلاميا عن اي قراءة تتعارض مع هذا المضمون والاحتفاظ ببعض الاراء الفقهية داخل الدروس الحوزوية   ،،،

هل نحن بحاجة ان نخاطب أبنائنا ونخاطب العالم بهذه  الخرافات لنثبت ولاية امير المؤمنين …

وان نقول ان الباذنجان اول من آمن بولاية علي بن ابي طالب
‏https://youtu.be/fbBKcABZ18s

نحن نعيش في قرية كونية

ولم يعد الموضوع عراقيا ويدخل ضمن المناكفات السياسية

من يعيش في الغرب ويعرف  كيف تخلط الاوراق ويساوي بين مدرسة اهل البيت والفكر الوهابي الاجرامي  من قبل بعض المؤسسات المعادية التي تبحث عن هذه هذه الخطابات لتوظفهها  في خلط الاوراق والاساءة يكتشف حجم الكارثة  ..

‏https://m.youtube.com/watch?v=4-ZlsuP9R_A

لدينا موروث انساني يجب ان نركز عليه في خطابنا   ،، لقد عاش ابائنا المؤمنين بقيم التشيع  لمئات السنين  مع الاديان الاخرى  ( المسيحية والصابئة واليهود ) في جنوب العراق بشكل اخوى متسامح قبل ان تؤسس الدولة الوطنية ،،

قبل ان يعرف العالم مفهوم التعايش والتسامح والتعددية  ،،وعندما كانت امريكا تستعبد السود ،، والغرب يستعمر الاوطان ويضطهد الانسان ،،

لماذا نترك هذا الموروث الاجتماعي العظيم ونعطي رسالة للعالم مخالفة لذلك ،، مرة اخرى انا لا افهم  كثيرا في المسائل الفقهية ولست اهلاً لانتقاد رجال دين بمستوى السيد شبر والسيد الموسوي

ولكني اتحدث  كاعلامي يفهم قليلا في مجال اختصاصه

هذه دعوة ايضا لاعادة قراءة الموروث الديني بما ينسجم مع متطلبات  العصر ودولة المواطنة قبل ان يهجر شبابنا معتقدات آبائهم ،،،

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here