ايران رفضت اعتبار..(الشيعة بالعراق مكون..وتعاملت معه كمذهب عابر للحدود) لتهيمن عليه

بسم الله الرحمن الرحيم
ايران رفضت اعتبار..(الشيعة بالعراق مكون..وتعاملت معه كمذهب عابر للحدود) لتهيمن عليه

رفض ايران التعامل مع الشيعة العرب بمنطقة العراق والخليج.. (كمكون).. واصرارها على اختزالهم (كمذهب) فقط عاملة على خلط الاوراق.. على شرائح لا تفرق بين مصطلحي مكون ومذهب.. وكذلك لترسل رسالة للعالم بانها وصية على الشيعة . .ومفتاح الدخول لهم عبر طهران وليس بغداد او البصرة او النجف او الاحساء او القطيف او الاحواز.. وخداعها للشيعة خارج ايران.. بان مصيرهم يرتبط بنظام طهران.. وليس باستقلالهم بدول خاصة بهم بمنطقة اكثريتهم.

فاختزلت ايران الشيعة باللطم والزيارات والمشي والزناجيل والمناسبات.. ومليشيات تجهر بولاءها لزعيم ايران ونظام طهران (ولاية الفقيه للحاكم الايراني خامنئي).. وليس مكون له مؤسساته وخصوصيته وحدوده ومناطق اكثريته.. كل هذه المخاوف الايرانية تنطلق من (ما يهدد ايران ليس السنة والسعودية بل ما يهدد ايران تهديد حقيقي.. هو بروز كارزمية للمكون الشيعي العربي تشتعل كالنهار بالهشيم بداخل ايران وخارجها.. ليستبدل مشروع ولاية الفقيه الايرانية.. بمشاريع شيعية محلية عربية لاستقلال الشيعة العرب بدول لهم بمنطقة اكثريتهم).. وبدل زج شباب الشيعة العرب لتأمين ممر بري لايران للمتوسط.. يعملون على تاسيس اقاليم مستقلة لهم بمنطقة اكثريتهم بالمنطقة الشرقية والاحواز ووسط وجنوب منطقة العراق.

مخاوف ربط مصير الشيعة العرب بنظام ايران … كمصير (السنة العرب بربط مصيرهم بصدام)

فسبب تردي الوضع الشيعي بمنطقة العراق والخليج والعالم.. كما ذكرنا تعامل النظام طهران.. مع المكون الشيعي العربي بمنطقة العراق والخليج والعالم.. (كمذهب) وليس (كمكون).. حيث طرحنا سابقا ونطرح اليوم.. سؤالا.. لماذا تراجع المجلس الاعلى المقرب من ايران.. عن طرح (اقليم وسط وجنوب) وعدم الترويج له وانضمامه لشلة دعاة (وحدة العراق المركزي الذي بظله ابيد الملايين من الشيعة وشردوا وقتلوا على الهوية وحكموا بالحديد والنار وبانظمة الفساد المالي والاداري وزجوا بحروب داخلية وخارجية ليس للشيعة فيها ناقة ولا جمل).
ليدرك الباحثين ان السبب جاء بعد رفض ايران فكرة التعامل مع الشيعة بمنطقة العراق (كمكون) له خصوصيته واستقلاله.. بل تعاملت معهم على اساس (مذهب) عابر للحدود ليسهل انقياده لاجندات ولي الفقيه الايراني.. ولمصالح ايران القومية العليا. .وهذا ما حصل مع الاسف.

ولا ننسى خوف ايران من ان قيام اقليم كبير للشيعة العرب مجاور للاحواز في ايران حيث الاكثرية الشيعية العربية.. وهذا سيعني انتقال العدوى بنظرها للاحوازيين للمطالبة بالمثل.. وكذلك قيام اقليم للشيعة العرب يعني انتهاء مرحلة الخوف من الاخر السني.. مما تتنفي الحاجة بعدها للتدخل الايراني (بحجة الدفاع عن المقدسات والشيعة).. التي تستخدمها ايران كشماعة (لتمرير مصالح ايران القومية العليا للوصول للمتوسط).. لتبرير تدخلاتها بالعراق.
¬
وكذلك لادراك المجلس الاعلى بعد انتخابات عام 2010 بمجالس المحافظات التي خسر فيها المجلس بنسبة كبيرة.. (بان اقليم وسط وجنوب) في حالة حصوله سوف يصعب هضمه من قبل حزب او مرجع او دولة او اي زعيم.. وكذلك صدمة المجلس بانه ليس (القائد الاوحد) لمرحلة ما بعد الاقليم.. ففضل مصالح ايران ومصالحه الحزبية على حرية واستقلال وامان الشيعة العرب باقليم لهم من الفاو لسامراء..

فدعوتنا لاقليم (للمكون الشيعي العربي).. وليس (مكون مذهبي).. منذ سنوات ولحد اليوم.. لادراكنا ان الدفاع عن ابناء المكون.. اولا .. وليس الدفاع عن المذهب.. اساسا.. فالدفاع عن المذهب ليس دفاع عن دماء ابناءه.. ولكن الدفاع عن المكون هو دفاع عن دماء ابناء المذهب ومقدساتهم معا.. فايران تنظر لنا كمذهب.. وليس كمكون.. لعلمها ان الشيعة العرب مكون.. اذا اصبح له شخصية مستقلة يعني نهاية ايران نفسها.. وذلك:
(لان العرب الشيعة بوسط وجنوب اذا اسسوا دولة لهم او حتى اقليم.. سوف يؤدي لسقوط الدومينو.. ليس فقط بمطالبة شعب الاحواز العربي الشيعي بدولة مستقلة له عن ايران.. وايران قائمة اصلا على نهب نفط ا لشيعة العرب بالاحواز.. بل سوف تطالب شعوب الاحواز والاحساء والقطيف بحقوقهم ايضا باقليم او استقلالهم بدول لهم.. لتكون هذه المشاريع المحلية المشروعة بديل عن مشروع ولاية الفقيه الايرانية الغير مشروعة التي تطرحها ايران للهيمنة على المنطقة. مد الاخطبوط الايراني خارج ايران.. وجعل الشيعة العرب مرتزقة لتصفية حسابات النظام الايراني الدولية والاقليمية خارج حدود ايران..

ونحذر من (الواهمين).. بان (ايران اسلامية وشيعية).. وان (صراعها مع امريكا.. لدوافع دينية)

فالواهمين يذكروننا بصدام الذي ايضا كان يروج بانه سوف يرسل (العلوج) للبحر.. والصحراء.. وان امريكا لن تتجرأ عليه؟؟ وانها قادمة للنفط.. ولصالح اسرائيل .. وانها حرب صليبية.. فنقول لهؤلاء كما ان حروب صدام طحنت الشيعة وكان وقودها الشيعة .. واراضيهم ساحة للصراع.. فالحروب الطاحنة المقبلة لايران ايضا ضحيتها عامة الشيعة.. لمصالح ايران القومية العليا.. واذا اعتقد الواهمين.. ان السبب حروب النفط.. فهم واهمين.. لان الصراعات اكبر من ذلك.. منها:
1. النفوذ الروسي واطماع موسكو.. ومخططاتها.. التي تريد عرقلة مد انبوب غاز من قطر والخليج لاوربا .. فاوربا تريد التخلص من الابتزاز الروسي.. بالمقابل روسيا سوف تفقد ورقة ضغط على اوربا اذا ما مد انبوب الغاز القطري المنافس للغاز الروسي .. ..
2. .. مخاطر الممر البري الذي تريده روسيا وايران لايصال ايران للمتوسط عبر المثلث الغربي بمنطقة العراق وسوريا.. حيث القواعد الروسية على المتوسط..
3. محاولات ايران وروسيا وسوريا باقامة طوق جنوب تركيا.. للضغط على انقره.. وهذا بعض من فيض
4. اليوم النفط يصعد سعره وينفخض حسب المخزون الامريكي.. وامريكا كشف لديها مخزون هائل من النفط الحجري.. والدول النفطية اذا لا تبيع النفط لامريكا واوربا.. فسعر النفط سوف لن يكون له قيمة من استخراجه اصلا ..
5. كلنا نعلم ان امريكا والعالم الحر لا يبالي بالنفط اساسا اليوم بقدر خوفه من وقوع النفط بيد تنظيمات وانظمة دكتاتورية وارهابية..
6. في وقت تتهم ايران من تعاديهم.. بمؤامرة صليبية عليها.. وترفض القواعد الاجنبية.. نجدها تتحالف مع روسيا المسيحية الارذوذكسية التي دعمت الصرب ضد المسلمين بالبوسنة والهرسك.. ورفضت اسقاط صدام حتى النفس الاخير.. وتطبل لاقامة قواعد روسية بسواحل المتوسط.. وتنطلق الطائرات الروسية من قواعد بايران كقاعدة همدان.. وفي وقت تدعي انها اسلامية وضد العلمانية.. تتحالف مع البعث السوري لبشار الاسد.. الذي دعم الارهاب منذ عام 2003 لعام 2011 باعتراف المالكي لتشرع ايران الارهاب بدعوى (المقاومة)..
وفي وقت تدعي كذبا طهران بحماية الشيعة.. تناست هي وقفت لجانب ارمينيا الارذوذكسية ضد جمهورية اذربيجان ذات الاكثرية الشيعية.. ولم تحرك دبابة بالانتفاضة الشعبانية عام 1991 لنصرة الشيعة العرب ضد صدام.. بل اقامت علاقات دوبلوماسية مع صدام بالتسعينات وفتح سفارة لها ببغداد. . وهذا بعض من فيض من نفاذ النظام الايراني وحقارته..
وفي وقت الاعلام المحسوب شيعيا الموالي لايران.. يدعي (بان تنظيم الدولة داعش لا يمثل السنة لانه يعدم معارضيه من السنة.. نسال.. الم يعدم النظام الايراني لولي الفقيه.. الاف مؤلفة من معارضين شيعة داخل ايران.. حتى اصبحت ايران ثاني دولة بعدد المعدومين بعد الصين)؟

.. فاتقوا الله بالشيعة .. ولا تورطونا كما ورط صدام السنة العرب بمغامراته ضد امريكا.. ففقد السنة الحكم.. وضاعوا.. لانهم لم يمدون رجليهم بكد غطاهم.. ولانهم لم يملكون اقليما سنيا .. يؤمن لهم وجودهم بعد سقوط المركزية ببمنطقة العراق (روسيا كانت تحكم الاتحاد السوفيتي بفدرالية روسية وبعد سقوط السوفيت .. امن الروس انفسهم كدولة مستقلة ولم يتأثرون بسقوط السوفيت.. والعاقل يفهم..

ونحذر هنا من (سياسات ايران).. التي جعلت الشيعة العرب .. (مسيرين وليس مخيرين)..

فايران لم تمسخ فقط المذهب الشيعي والتشيع بجعل مقياسه ليس الولاء لولاية الامام علي.. بل مقياسها الولاء لنظام ولاية الفقيه الايرانية والخامنئي.. وكذلك مسخت الديمقراطية وجعلتها تقوم على اساس ديمقراطية الخوف.. بين كتل سياسية محسوبة شيعيا فاسدة.. مقربة من ايران.. وبين كتل سياسية سنية ارهابية وبعثية.. (اي خير الشيعة بين وصول السنة مجددا للحكم لذبح الشيعة.. كما قبل عام 2003 بمقابر جماعية.. او انتخاب المقربين من ايران من احزاب شيعة ماما طهران)؟؟ اذن ا لسؤال.. الشيعة العرب هنا.. مخيرين او مجبرين ان يختارون بين (من يسرقه غير مباليا بمصيره.. وبين من يذبحه ويسرقه معا)؟؟
لان القوى السياسية الحالية افقدت الشيعة بروز اي نخب سياسية جديدة.. ورفضت اي مشاريع للدفاع عن المكون الشيعي برفضها للاقاليم.. وجعلت الشيعة العرب مجرد مستهلكين لبضائع ايرانية المصدرة اليهم الرديئة .. فاهمل قطاعات الصناعة والزراعة والخدمات.. وجعل العراق سوق استهلاكية لبضائع ايرانية بالمليارات الدولارات.. واضعف اي مشروع لقوة مسلحة نظامية تابعة للاقليم وسط وجنوب.. ليكون البديل مليشيات ولي الفقيه..
وياتي بعد ذلك.. (البطران) ويقول لك (ايران لا تحتل العراق)؟؟ فاذا كان لديها مليشية مسلحة بعشرات الاف محلية باسم الحشد.. تعلن ولاءها للخامنئي الزعيم الايراني والنظام الايراني اسستهم ايران بمنطقة العراق.. واذا منطقة العراق اصبحت مرتع للبضائع الايرانية.. واذا الكهرباء تصدرها ايران للعراق رغم عشرات المليارات الدولارات صرفت على قطاع الكهرباء بمنطقة العراق وتم افشالها تعمدا من قبل القوى السياسية الحاكمة بالمنطقة الخضراء المقربة من ايران.. واذا الغاز بالجنوب يحرق لتعلن ايران تصدير غازها لمنطقة العراق.. واذا اصبح العراق ساحة لتصفية حسابات دولية واقليمية لصالح ايران (فلماذا ترسل بعد ذلك جيشها الرسمي لاحتلال بغداد اذا حرسها الثوري ادى هذا الدور بدون تحرك جندي ايراني.. واصبح العراق مستعمرة ايرانية)؟؟

ثم من يقصد من يطلق مصطلح (شعب بالعراق).. ففي منطقة العراق شعوب؟؟ (شعب كوردي حر .. يريد الاستقلال.. وشعب سني عربي حر.. يريد العودة للحكم او اقليم للسنة العرب بالغربية.. او دولة للسنة العرب تجمع السنة العرب بالغربية مع اخوانهم السنة بسوريا).. ام (شيعة ضائعين.. ثور الله ببرسيمه.. بين مطرقة الارهاب السني وسندان ايران ومليشياته.. بلا اي مشروع وقضية محلية تنطلق من همومهم ومصالحهم)؟؟ ثم من يقصدون بالوطن؟؟ اوطان سايكيس بيكو التي رسمها الاستعمار القديم.. بخراطة الشرق الاوسط القديم سايكيس بيكو؟؟

فمتى تثور نقمة الشيعة العرب .. ضد الوضع البائس الذي وضعتهم فيه ايران وخدرتهم

من الذي ليس لديه نقمة على الوضع بمنطقة العراق.. والمجازر التي تحصل ضد الشيعة والارهاب السني الداعشي والقاعدي .. من الذي ليس لديه نقمة ضد الفساد المالي والاداري وسوء الخدمات والوضع الامني المزري.. فقط المستفادين من الوضع والغير مبالين.. وعديمي المسؤلية والاحساس هم من لا يبالبون بما يجري.. وليس لديهم نقمة.. والموالين لايران واطماعها.. ثانيا.. كل مشروع عملاق اساسه حلم..
فاسرائيل على باطلها اصحبت حقيقة.. ونحن الشيعة العرب على حقنا بدولة لنا بمنطقة اكثريتنا يراد ان نحرم من ذلك ويراد ان نجبر بكيان مسخ باسم العراق مع كورد مستقلين يريدون الاستقلال الكامل بدولة.. ومثلث غربي جعله السنة العرب مقبرة للشيعة ومستنقع لاستنزاف خيرة شباب الشيعة العرب.. وان يستمر الشيعة حراس لخرائط الشرق الاوسط القديم سايكس بيكو الانكلو فرنسية.. وان يستنزف خيرة دماء الشيعة العرب بحروب استنزاف في سوريا ومنطقة العراق لمصالح ايران القومية العليا.

الا يرى الشيعة كيف ان العالم يتعاطف مع 40 مليون كوردي . .كامة بلا دولة.. في حين نحن الشيعة العرب من 35 مليون الى 40 مليون محرومين من اي دولة.. لاننا ايتام القيادة.. وبلا قضية ولا مشروع ينطلق من همومنا ومصالحنا كمكون شيعي عربي لنا الحق بالاستقلال..
……………………………….

واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr
………………………………

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here