عندما مرتزقة و طبّالون يتحدثون عن الأخلاق !!

عندما مرتزقة و طبّالون يتحدثون عن الأخلاق !!

أكثر شيء مدعاة للضحك أو الاستهجان هو :
عندما يدعي البعض أو ينسب لنفسه فضيلة من الفضائل في الوقت الذي وهو يفتقر إليها كما افتقار المومس للعفة والفضيلة ..
فهم كثيرون يضجّون ويعجوّن حوالينا !..
و فوق ذلك أن يدعي مثل هذه الفضيلة أو الأخلاق بعض ممن جيرَّوا أقلامهم دفاعا عن هذا اللص اوذلك الحرامي من زعماء أحزاب فاسدة و فاشلة دمرت حياة العباد وعطلت مسيرة البلاد ، و تسببوا بمعاناة و عذابات لملايين من العراقيين من خلال لصوصيتهم ومساوماتهم مع ممثلي الإرهاب وحكمهم الفاشل طيلة السنوات العشر الماضية ، كل ذلك مقابل الحفاظ على غنائمهم وامتيازاتهم ومصادر سرقاتهم .
ولكن هل معقول أن يكون هذا البعض بليدا إلى هذا الحد أوضريرا و أصم ، بحيث لا يرى معالم الخرائب و مظاهر البطالة والعطالة في صميم البلاد ليزعم بأن الساسة الإسلاميين قد اصبحو محط غيرة وحسد بسبب نجاحهم في تيسيير شؤون البلاد ، ولهذا السبب هم يتعرضون لهجوم من قبل جهات خاسرة؟!..
فأين هو أبسط معالم أو مظاهر النجاح أو التسيير في شؤون البلاد في الوقت الذي البلاد شبه عاطلة و مشلولة ، و حيث يستورد العراق حتى الفجل و الكراث من دول مجاورة ؟!..
و فوق ذلك يعيش و يعتاش البلد برمته على قروض صندوق النقد الدولي وغيره مؤسسات نقدية بعدما فرهدوا ونهبوا معظم ثرواته الطائلة..
أن لم يكن هؤلاء البعض تلاميذ مغمورين سابقين للإعلام البعثي ـــ الغوبلزي الذي كان يختلق أويلفق كذبة ما ثم يتظاهر بتصديقها من كثرة تكرارها ، سيما عندما كان يصوّر هزائم النظام السابق على شكل ملاحم و انتصارات تاريخية وفريدة !! ..
غير أننا نعتقد بأنه قبل هذا و ذاك : أن الله قد منح غالبية البشر فطرة الخجل والحياء ليتوقفوا عند حدودها صونا لكرامتهم الإنسانية ، لأن عملية فقدان فطرة الخجل والحياة ستؤدي إلى فقدان الكرامة البشرية ذاتها ..
فآنذاك لن يبقى عند هذا الصنف من البشر غير أن يترضي لنفسه أن يكون ممسحة أو خرقة لتلميع أكتاف و أحذية ولي نعمته فحسب ..
و هذا لعمري لا اتمناه حتى لعدوي ..

مهدي قاسم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here