العباسية.. تراث العز و شهداء الوطن

أحمد جبار البديري
مدينتي.. صار شهدائها ميزتها، قدمت القرابين ملبية نداء المرجعية و الوطن، وهل تعلمون من هي؟
العباسية تقع في محافظة النجف الأشرف، و تتبع إدارياً إلى قضاء الكوفة، تسكنها الكثير من العشائر الأصيلة.
عندما تدخل شوارعها ترى على جوانب الطريق صور خالدة، أنها صور شهداء شبابها، الذين أقسموا أن يكونوا شهداء منتصرين.
عانت “العباسية” و لا زالت تعاني من الأهمال الحكومي، فتعتبر اغلب المناطق و القرى التابعة لها زراعية، يعتمد سكانها بشكل أساسي على الزراعة، شحة المياه قتلت “عنبرها” فهي من النواحي التي تشتهر به.
عشائرها العزة و الفخر، الكرم من طباعهم، و الشجاعة ميزتهم، كانوا من الملبين و الطائعين لنداء المرجع الاعلى، فقدموا خيرة أبنائهم شهداء، و لا زالوا يواصلون الدعم فهم الشجرة المثمرة المعطاء المتجددة.
عندما نريد أن نتحدث عن رجال رسموا النصر بدمائهم، عن الشهيد السيد حمزة الموسوي و الشهيد الحاج خليل العابدي، فهم كانوا أصحاب فكرٌ و مشروع و رسالة، أبوا أن لا يرجعوا إلى بيوتهم الأ و حليفهم النصر، فكانت دمائهم هي التي عبدت هذا الطريق.
هم أفضل الشهداء.. كان موقع استشادهم في خطوط الصد الامامية، فهم لبسوا القلوب على الدروع، قال رسول الله عليه و على أهل بيته الصلاة و السلام(أفضل الشهداء الذين يقاتلون في الصف الأول فلا يلفتون وجوههم حتى يقتلوا).
علينا أن نقف أجلالاً و اكبار لجميع الشهداء، علينا التواصل مع عوائلهم فهم أصحاب الفضل و الجميل، بدمائهم الزاكيات  رسموا لوحة النصر، هم طلبوا الشهادة صادقين، فهنيئاً، لهم هذه الشهادة و الوقفة المشرقة.
نعم أيها السادة أنها العباسية.. مدرسة خرجت الأبطال، و لا زالت تبذل الغالي و النفيس في سبيل الوطن، فقوافل الدعم اللوجستي مستمرة، لدعم الأشاوس الذي يقاتلون في الجبهات.
هي منبع الشهادة.. هي عباسية العز تراثها و الآباء ردائها
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here