نوشيروان مصطفى في سطور

سياسي كوردي بارز ومؤسس حركة التغيير، دخل العمل السياسي مبكرا وقاتل النظام العراقي السابق، واختار مغادرة الاتحاد الوطني الكوردستاني بعد خلافات مع زعيمه جلال طالباني، وقاد حركة التغيير عبر الانتخابات المحلية والبرلمانية لتكون القوة السياسية الثانية في إقليم كوردستان العراق.

المولد والنشأة
ولد عام 1944 بالسليمانية باقليم كوردستان، وكان الابن الأكبر لوالده مصطفى أمين. يتقن عددا من اللغات من بينها الكوردية (اللغة الأم) والعربية الفارسية والألمانية والإنجليزية. تزوج عام 1981 ورزق بتوأم ولد وبنت.

الدراسة والتكوين
درس في كلية العلوم السياسية بجامعة بغداد.

التوجه الفكري
كان يتزّعم التيّار اليساري في الاتحاد الوطني، بصفته زعيم كتلة “عصبة كادحي كوردستان”.

وعقب سقوط نظام صدام وانخراط الاتحاد الوطني الكوردستاني في العمليّة السياسيّة ورئاسة طالباني مجلس الحكم الانتقالي، تبنّى مصطفى توجّها إصلاحيّا داخل الحزب، يطالب بالشفافيّة ومكافحة الفساد، وإعادة هيكلة مؤسسات الحزب.

التجربة السياسية
بدأ العمل السياسي أثناء دراسته في كلية العلوم السياسية، والتحق حينها باتحاد طلبة كوردستان، ثم بالحزب الديمقراطي الكوردستاني بزعامة ملا مصطفى بارزاني.

وبعد الأزمة الداخليّة التي عصفت بالديمقراطي الكوردستاني سنة 1966، واستقالة المكتب السياسي بزعامة إبراهيم أحمد، ترك مصطفى الحزب وانخرط في تنظيم “عصبة كادحي كوردستان”.

أصدر مجلة “زركاري” (التحرير) بداية السبعينيات، فحكمت السلطات العراقيّة عليه بالإعدام، ما اضطره للهرب إلى النمسا، والتحق بإحدى جامعاتها.

عاد إلى كوردستان العراق بعد التوقيع على اتفاقيّة الجزائر بين شاه إيران وصدام حسين سنة 1975، وتراجع الحراك الكوردي نتيجة قطع الشاه الإمدادات العسكريّة عن الكورد. وساهم في تأسيس الاتحاد الوطني الكوردستاني سنة 1975 في سوريا.

لم يتمكن من تحقيق مطالبه الإصلاحية، فاستقال أواخر 2006 من الاتحاد الوطني الكوردستاني، وأسس شركة متخصصة في مجال الثقافة والإعلام، ثم أصدر صحيفة أسبوعية وأنشأ موقعا إلكترونيا وأطلق قناة فضائية ناطقين بالكوردية، واتخذت هذه المنابر موقفا معارضا من سلطات الإقليم.

وفي بداية سنة 2009، أسس مصطفى حركة التغيير التي قدمت نفسها بديلا سياسيا.

حلت حركة التغيير كثاني أكبر حزب من حيث الأصوات بانتخابات جرت بعد تأسيسها، وشاركت بحكومة الإقليم بداية من عام 2014، إلا أنها استمرت في أسلوبها الناقد للحكومة ما دفع الديمقراطي الكوردستاني لاعتبار أن حركة التغيير لا تزال تؤدي دور المعارضة رغم امتلاكها لأهم الوزارات كـالبيشمركة والمالية ودائرة الاستثمارات.

واستمرت حركة التغير في معارضتها، وأدى ذلك لاصطدام سياسي مع الحزب الديمقراطي تسبب بإخراج وزراء الحركة ومنع رئيس البرلمان يوسف محمد -وهو من حركة التغيير- من دخول مبنى البرلمان نهاية عام 2015، ما سبب تعطيلا للبرلمان.

توفي مصطفى صباح اليوم الجمعة 19/5/2017 عن 73 بعد صراع طويل مع المرض.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here